موسكو – الوكالات
تعرضت مواقع إخبارية روسية شهيرة لعمليات قرصنة إلكترونية على نطاق واسع حول العالم، وأعلن قراصنة يتحدون مع مجموعة "أنونيموس"- المتخصصة في الهجمات السيبرانية- أنهم أطلقوا عمليات إلكترونية أسقطت لفترة وجيزة موقع "روسيا اليوم"، إضافة إلى مواقع الكرملين والحكومة الروسية ومواقع وزارة الدفاع الروسية.
وأكد موقع "روسيا اليوم" وقوع الهجوم، قائلاً إن الهجوم "أبطأ بعض المواقع الإلكترونية، بينما جعل البعض الآخر غير متصل لفترات طويلة من الزمن".
واتخذت قناة وموقع "روسيا اليوم" موقفا مؤيدًا لروسيا؛ حيث عرضت الألعاب النارية والاحتفالات المبهجة في أوكرانيا والتي تظهر الشعب مرحّبا بالجيش الروسي.
وفي المملكة المتحدة، وصف أعضاء في البرلمان قناة "روسيا اليوم" بأنها "أداة الدعاية الشخصية" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويجب حظرها، على حد قولهم.
ونقلت وسائل إعلام عن روبرت بوتر خبير أمن الإنترنت قوله: "إن هجوم حجب الخدمة الموزع ’دي دوس‘ المستخدم، هو أنظمة متعددة تستهدف موقعاً بقوة بطلبات هائلة للخدمة؛ بحيث تشل حركة مرور وصول أخرى للخدمة"، مضيفاً أن الأمر أشبه بمحاولة دفع 5 أشخاص من خلال باب في نفس الوقت.
وتابع بوتر: "إن نادرا ما يكون دي دوس فعّالا في التأثير، إنه فقط وسيلة مضايقة"، مشيراً أن إذا كنت تضرب أمازون بخدمة دي دوس، فإنهم يخسرون الملايين في الدقيقة، ولكن بالنسبة للموقع الإخباري لوكالة الدعاية الروسية، فإن الأمر ليس بهذه الأهمية.
ومضى بوتر قائلًا: "إن هناك خطر حقيقي من حرب إلكترونية بين دولة ضد دولة؛ مما يؤدي إلى تصعيد عالمي"، لافتاً إلى أنه يشمل التصعيد احتمال شن هجوم إلكتروني روسي على الولايات المتحدة.
وحذر موجز استخباراتي حكومي أمريكي من أن روسيا "ستفكر" في شن هجوم إلكتروني مدمر ضد الولايات المتحدة إذا تدخل حلف "الناتو" للدفاع عن أوكرانيا. كما حذر خبراء أمنيون من احتمال تشجيع العصابات الإجرامية المرتبطة بروسيا على استهداف أستراليا بهجمات إلكترونية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، شنت القوات الإلكترونية الروسية هجمات "دي دوس" على مواقع الويب للعديد من البنوك والدوائر الحكومية الأوكرانية. وطلبت حكومة أوكرانيا من متطوعين من "المتسللين السريين" المساعدة في حماية البنية التحتية الحيوية والتجسس على القوات الروسية.