صدور بيان مشترك في ختام زيارة جلالة السلطان إلى دولة قطر الشقيقة

تأكيد قوة الإرادة السياسية للقيادة في عُمان وقطر للارتقاء بأوجه التعاون على جميع المستويات

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

◄ جلالة السلطان يوجه الدعوة لأمير قطر لزيارة عُمان

◄ جلالته يبعث برقية شكر وتقدير إلى أمير قطر بعد الزيارة

◄ المباحثات الثنائية الموسعة بين جلالة السلطان وأمير قطر استعرضت سبل تطوير العلاقات

◄ المباحثات تعكس عمق العلاقات الثنائية وتطابق مواقف البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية

◄ التأكيد على أهمية الحوار والدبلوماسية في معالجة كافة قضايا المنطقة

◄ الزيارة التاريخية لجلالة السلطان إلى قطر تفتح آفاقًا جديدة من التشاور والتنسيق والتعاون

◄ إشادة سامية بعلاقات التعاون والشراكة المتميزة في كافة المجالات بين البلدين

◄ تأكيد الرغبة المشتركة في التعاون بمجال الطاقة النظيفة وتبادل الخبرات للحد من التغير المناخي

◄ الفرص الحقيقية والمتنوعة تشكل أساسًا متينًا لتعزيز علاقات البلدين

◄ زيادة فرص الاستثمار وإقامة الشراكات وزيادة التبادل التجاري من بين الفرص المتاحة للجانبين

◄ عُمان تعرب عن اعتزازها باستضافة قطر لبطولة "كأس العالم" بما يعكس الإمكانات الكبيرة للمنطقة

◄ الاتفاق على أهمية "مجلس التعاون" في تعزيز أمن واستقرار المنطقة

◄ ضرورة تعزيز التشاور وتنسيق المواقف الثنائية إقليميًا ودوليًا لخدمة القضايا العربية والإسلامية

◄ تأكيد دعم القضايا الإنسانية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية

 

 

الدوحة- العمانية

 

صدر بيان مشترك بين سلطنة عُمان ودولة قطر"انطلاقًا من العلاقات الأخوية الوطيدة، والروابط التّاريخية الراسخة التي تجمع بين سلطنة عُمان ودولة قطر، قام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سُلطان عُمان، بزيارة دولة تاريخية لدولة قطر يومي 22 و23 نوفمبر 2021، وذلك تلبيةً لدعوة كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر".

وعقد جلالة السلطان وسمو الأمير مباحثات ثنائية موسّعة استعرضت العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في كافّة المجالات، وشملت تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وقد عكست هذه المباحثات عمق العلاقات الثنائية، وتطابق مواقف البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية، لا سيّما أهمية الحوار والدبلوماسية في معالجة كافّة قضايا المنطقة.

وعلى مستوى العلاقات الثنائية، أكّد الجانبان قوة الإرادة السياسية للقيادة في البلدين للارتقاء بكافّة أوجه التعاون على جميع المستويات، وأنّ الزيارة التّاريخية لجلالة سُلطان عُمان إلى دولة قطر ستفتح آفاقًا جديدةً من التشاور والتنسيق والتعاون بين البلدين الشقيقين.

وأشاد جلالة السلطان وسمو الأمير بما يجمعُ البلدين من علاقات التعاون والشراكة المتميزة في كافّة المجالات، وأكّدا الرغبة المشتركة في التعاون في مجال الطاقة النظيفة، والتعاون المشترك في تبادل الخبرات للحد من التغير المناخي.

وأكّد الجانبان أنّ الفرص الحقيقية والمتنوعة في البلدين تشكّل أساسًا متينًا لتعزيز العلاقات، وزيادة فرص الاستثمار، وإقامة الشراكات، وإنجاز مشاريع ذات قيمة مُضافة في العديد من القطاعات والميادين، فضلًا عن زيادة حجم التبادل التجاري وتنويعه، وتعزيز دور القطاع الخاص بما يُحقق التّكامل في مصالح البلدين.

ووقّع البلدان اتفاقيةً حول التعاون العسكري بين حكومة سلطنة عُمان وحكومة دولة قطر، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، واتفاقية تعاونٍ في مجال الاستثمار، واتفاقية تعاونٍ بشأن الاستثمار في الشركة العُمانية للنقل البحري، واتفاقية تعاونٍ حول الاستثمار في قطاع الضيافة، ومذكرة تفاهمٍ في مجال العمل وتنمية الموارد البشرية. وقد عبّرت سلطنة عُمان عن اعتزازها باستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مُعربةً عن ثقتها في نجاح دولة قطر في تنظيم هذا الحدث العالمي الكبير بصورةٍ غير مسبوقة، تعكس إرث المنطقة وإمكاناتها الكبيرة.

وعلى المستويين الإقليمي والدولي اتفق الجانبان على أهمية مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، كما شدّدا على ضرورة تعزيز التشاور وتنسيق المواقف على المستوى الثنائي، وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية؛ من أجل خدمة القضايا العربية والإسلامية، ودعم القضايا الإنسانية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتعزيز الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.

وفي ختام الزيارة، أعرب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر عن تقديره واعتزازه بهذه الزيارة التّاريخية لأخيه حضرة صاحب الجلالة، كما أعرب جلالة السلطان هيثم بن طارق سُلطان عُمان عن خالص شكره وتقديره لأخيه صاحب السمو على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذيْن حظيَ بهما والوفد المرافق له خلال هذه الزيارة، كما وجّه جلالته الدعوة إلى سموه لزيارة سلطنة عُمان.

عودة حميدة

وبحمد الله وتوفيقه عاد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى أرض الوطن بعد أن اختتم زيارة دولة، قام بها جلالته إلى دولة قطر الشقيقة تلبيةً لدعوة أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر استغرقت يومين.

وقد أجرى حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- خلال الزيارة محادثات رسمية مع أخيه أمير دولة قطر، ناقشا خلالها أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين الشقيقين وسُبُل دعم وتعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الشعبين العُماني والقطري الشقيقين بما يُحقق المزيد من تطلعاتهما. وكان في استقبال جلالته -أيّده الله- لدى عودته بالمطار السلطاني الخاص: صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وصاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والمُمثل الخاص لجلالة السلطان، وصاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد المبعوث الخاص لجلالة السلطان، ومعالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة، وسعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، ومعالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، ومعالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني، ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينيَّة، ومعالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، ومعالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانيَّة وزيرة التربية والتعليم، ومعالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط، ومعالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك، ومعالي الفريق سعيد بن علي الهلالي رئيس جهاز الأمن الداخلي، واللواء ركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السلطاني العُماني، واللواء ركن طيار خميس بن حماد الغافري قائد سلاح الجو السلطاني العُماني، واللواء ركن بحري سيف بن ناصر الرحبي قائد البحريَّة السلطانيَّة العُمانيَّة، واللواء الركن مسلم بن محمد بن تمان جعبوب قائد قوة السلطان الخاصة.

ورافق حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- أعزَّه الله- خلال زيارته وفدٌ رسميٌّ رفيع المستوى ضمّ كلًّا من: صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، ومعالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، ومعالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني، ومعالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي سلطان بن سالم بن سعيد الحبسي وزير المالية، ومعالي عبدالسلام بن محمد بن عبدالله المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، ومعالي الدكتور محاد بن سعيد بن علي باعوين وزير العمل، وسعادة نجيب بن يحيى البلوشي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى دولة قطر.

وفي وقت سابق من ظهر أمس، محفوفًا بعناية الله وتوفيقه، غادر حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- دولة قطر الشقيقة بعد زيارة دولة، استغرقت يومين التقى خلالها أخاه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر. وكان صاحب السمو الشيخ أمير دولة قطر في مقدمة مودعي عاهل البلاد المفدى لدى مغادرته مطار الدوحة الدولي، كما كان في الوداع سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب أمير دولة قطر وسمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لأمير دولة قطر وسعادة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وسعادة عبدالله بن خليفة العطية وزير الدولة رئيس بعثة الشرف وسعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري وسعادة السفير الشيخ جاسم بن عبدالرحمن بن محمد آل ثاني سفير دولة قطر المعتمد لدى سلطنة عُمان.

وبعث حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه – برقية شكر وتقدير إلى أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر لدى مغادرته العاصمة القطرية الدوحة بعد زيارة استغرقت يومين. أعرب جلالته فيها عن خالص شكره وبالغ تقديره لأخيه أمير دولة قطر على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي أُحيط بها جلالته ووفده المرافق خلال الزيارة، والتي عكست عمق ورسوخ العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، سائلًا الله لسموّه الصحة والعافية ومديد العمر وللشعب القطري المزيد من التقدم والرقي والازدهار في ظلّ قيادة سموّه الحكيمة.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك