"عبد الله" أظهر فعالية كبيرة .. هل تنقذ كوبا "الدول الفقيرة" من جائحة كورنا؟

هافانا - الوكالات

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالاً للكاتبين أنتوني فايولا وآنا فانيسا هيريرو، تناولا فيه سعي كوبا لإنتاج لقاحات ضدّ فيروس كورونا، مما قد يجعل منها قوة عظمى ومصدراً للقاحات ضد الفيروس.

وقد انتجب كوبا 5 لقاحات مرشحة ضد هذا الفيروس، وهي: سوبيرانا01 وسوبيرانا02 ومامبيسا (وهو عبارة عن قطرات عبر الأنف)، وسوبيرانا بلس وعبد الله.

وبدأ المسؤولون الكوبيين يطورون أمصالاً رخيصة، يمكن تخزينها ضمن درجة حرارة الغرفة ولفترة طويلة، ما يجعلها خياراً قابلاً للتطبيق في البلدان الاستوائية ذات الدخل المنخفض، والتي جرى استبعادها من سوق اللقاحات العالمي، من قبل الدول الأكثر ثراءً في العالم.

وبالتالي، من الممكن ان تتحول كوبا إلى ما يشبه "الصيدلية العالمية"، بالنسبة للدول التي وضعتها الولايات المتحدة في محور الشر أو ترويكا الاستبداد. فقد وقعت كل من إيران وفنزويلا اتفاقيات تعاون مع كوبا، لإجراء المرحلة الـ3 من الاختبارات السريرية، على اللقاحات الكوبية ضمن أراضيها، كجزء من صفقة تتضمن نقل التكنولوجيا الخاصة بتلك اللقاحات، إلى الدولتين المذكورتين.

إذا تحقق هذا الهدف الطموح، ستصبح كوبا، هذا البلد الذي يتقاضى فيه الباحث العلمي نحو 250 دولاراً شهرياً، من بين الدول الأولى في العالم التي تحقق مناعة القطيع. الأمر الذي سيمكنَّها من جذب السياح لغاية طبية وأخذ اللقاح وتصدير الفائض منه. فمن المتوقع أن تنتج كوبا 100 مليون جرعة قبل نهاية العام الحالي.

يبدو أن الأسماء التي أُطلقت على اللقاحات الكوبية، خاصةً لقاح (SOBERANA 2) وتعني السيادة  و(ABDALA) وهو اسم لبطل أحد مسرحيات البطل القومي خوسيه مارتي، لم تكن عن عبث، فهذه الأسماء تُحرك مشاعر الكوبيَّين، وتبعث فيهم روح التحدي والمقاومة.

وفي السياق نفسه دخل اللقاح الكوبي "عبد الله" مرحلة متقدمة من التجارب بعد إظهاره فعالية كبيرة في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية. وبحلول منتصف العام الجاري، سيتم تحصين 70% من السكان الكوبيين، كجزء من استراتيجية الحكومة لتطعيم السكان.

وأعلن مركز الدولة لمراقبة الأدوية والأجهزة الطبية في كوبا "Cecmed"، الموافقة على دخول اللقاح المرشح ضد كورونا "عبدالله"، مرحلة متقدمة من التجارب المتداخلة، للتأكد من سلامته على المدى الطويل.

بحسب مجموعة "بيوكوبا فارما" للصناعات الدوائية في كوبا، فإن لقاح "عبدالله" خضع لتجارب على أكثر من 44 ألف متطوع، تراوحت اعمار المتطوعين بين 19 إلى 80 عاماً. وسيتم البدء بإعطاء هذا اللقاح للعاملين في المجال الصحي، المعرضين للخطر، بالإضافة الى العاملين في قطاع الأدوية البيولوجية، بعد أن أكد فعاليته في المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب السريرية التي خضع لها.

اللقاح المرشح ضد كورونا "عبد الله"، وهو من إنتاج مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية في كوبا، أظهر فعاليته في 3 مقاطعات شرقية، في تجارب أجريت على 48000 شخص كجزء من المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.

وفق السلطات الصحية الكوبية، فأنه "قبل نهاية العام 2021، سيكون جميع السكان الكوبيين مطعمين ضد فيروس كورونا".

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة