الذهب يتمسك بمستوى 1900 دولار

هبوط النفط وأسواق الأسهم عقب إعلان إصابة ترامب بفيروس كورونا

نيويورك- رويترز

انخفضت أسعار النفط بأكثر من أربعة بالمئة في نهاية تداولات الأسبوع، وسجلت ثاني خسارة أسبوعية بعد أن أصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكوفيد-19، مما بدد الإقبال على الأصول عالية المخاطر، وفي ظل الزيادة في الإنتاج العالمي من الخام التي تهدد بتقويض تعاف متواضع للسوق.

وتكبد كلا الخامين القياسيين برنت والأمريكي الخسارة الأسبوعية الثانية على التوالي. وجاءت الضبابية التي تكتنف الحالة الصحية للرئيس الأمريكي إلى جانب سلسلة من مباعث القلق التي من بينها بيانات ضعيفة للبطالة في الولايات المتحدة وزيادة في الإمدادات من كبار منتجي النفط في العالم.

ونزل خام برنت 1.66 دولار، بما يُعادل 4.1 بالمئة، إلى 39.27 دولار للبرميل عند التسوية. وعلى أساس أسبوعي، هبط برنت سبعة بالمئة. وجرت تسوية الخام الأمريكي بتراجع 1.67 دولار، أو 4.3 بالمئة، إلى 37.05 دولار، وبانخفاض أسبوعي ثمانية بالمئة. والخامان القياسيان كلاهما منخفضان للأسبوع الثاني على التوالي. وأثار إعلان ترامب إصابته هو والسيدة الأولى ميلانيا ترامب بكوفيد-19 موجات بيع في أسواق الأسهم حول العالم.

كما زاد الضغط على السوق بفعل تنامي المعروض. فقد أفادت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة بأن شركات الطاقة الأمريكية زادت حفارات النفط والغاز العاملة في الأسبوع الأخير، وهو مؤشر على أن زيادة في المعروض قادمة.

وأظهر مسح أجرته رويترز أن إمدادات الخام من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) زادت في سبتمبر 160 ألف برميل يوميا مقارنة بمستواها قبل شهر. والزيادة في الأساس نتيجة ارتفاع الإمدادات من ليبيا وإيران، والدولتان العضوتان في أوبك معفيتان من اتفاق لكبح الإنتاج بين أوبك وحلفاء بقيادة روسيا، فيما يعرف بمجموعة أوبك بلس. وزاد إنتاج ليبيا النفطي إلى 270 ألف برميل يوميا، وهي وتيرة فاقت سرعتها توقعات المحللين، وذلك بعد تخفيف حصار يضربه الجيش الوطني الليبي.

وأغلقت الأسهم الأمريكية على تراجع؛ إذ أحجم المستثمرون عن المخاطرة على خلفية أنباء إصابة الرئيس الأمريكي بكوفيد-19، والتي فاقمت الضبابية التي تكتنف الانتخابات المقبلة. وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 134.09 نقطة، بما يعادل 0.48 بالمئة، إلى 27682.81 نقطة، وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 متراجعا 32.36 نقطة، أو 0.96 بالمئة، إلى 3348.44 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 251.49 نقطة، أو 2.22 بالمئة، إلى 11075.02 نقطة.

وفي الأثناء، تشبث الذهب بمستوى 1900 دولار في تعاملات متقلبة بنهاية الأسبوع؛ إذ حد صعود الدولار من المكاسب، لكن المعدن النفيس ما زال بصدد تحقيق أكبر مكسب أسبوعي في ثمانية أسابيع في ظل تأثر الإقبال على المخاطرة بسبب إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكوفيد-19. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1900.40 دولار للأوقية (الأونصة). والأسعار في طريقها لزيادة 2.2 بالمئة هذا الأسبوع، ويمضي قدماً صوب تحقيق أكبر ارتفاع أسبوعي بالنسبة المئوية منذ أوائل أغسطس. وجرت تسوية العقود الأمريكية الآجلة للذهب بانخفاض 0.5 بالمئة عند 1907.60 دولار.

كان الذهب قد ارتفع إلى قمة أكثر من أسبوع بعد أن قال ترامب على تويتر إنه وزوجته ميلانيا أسيبا بفيروس كورونا، مما أثر على وول ستريت. وقال تاي وونغ مدير تعاملات مشتقات المعادن الأساسية والنفيسة لدى بي.إم.أو "سيظل الذهب على الأرجح داخل نطاق محدود على المدى القصير. ستنتظر السوق خلال عطلة نهاية الأسبوع وتتابع الأخبار".

واستفاد الدولار أيضا من الإقبال على الملاذات الآمنة، مما حد من صعود الذهب. وتتجه الأنظار أيضا صوب اتفاق أمريكي بشأن مساعدات مرتبطة بفيروس كورونا.

ومن المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة 0.6 بالمئة إلى 23.73 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين اثنين بالمئة إلى 878.47 دولار، وانخفض البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 2313.68 دولار.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك