الرياض – الوكالات
أوصت هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، عموم المسلمين بالاستعداد لشهر رمضان المبارك مع التقيد التام بالإجراءات الاحترازية والوقائية عند أداء العبادات بأنواعها.
وأوضحت الأمانة، في بيان أصدرته بمناسبة قرب حلول شهر رمضان، أنه "بناء على ما تقدم من النصوص الشرعية الدالة على وجوب حفظ النفس، وما دلت عليه من وجوب الاحتراز في حال انتشار الوباء، وبناء على ما ثبت في التقارير الطبية الموثقة المتعلقة بهذه الجائحة التي أوضحت سرعة انتقال العدوى بين الناس بما يهدد أرواحهم، وأكدت على أهمية تقيد الناس بالتدابير الاحترازية والوقائية، فإن الأمانة توصي عموم المسلمين بالآتي:
أولا: وجوب العناية التامة بما تقرره الجهات المختصة في بلدانهم أو البلدان التي يقيمون فيها، التي تهدف إلى المحافظة على الصحة العامة والحد من انتشار وباء كورونا الجديد.
ثانياً: أن يصلي المسلم الفريضة، والتراويح في بيته إذا أوصت الجهة المختصة في بلده أو البلد التي يقيم فيها بذلك.
ثالثاً: أن يجتنب المسلم التجمعات، نظرا لأن التجمع يعتبر السبب الرئيس لانتشار العدوى بحسب التقارير الطبية ذات الصلة، ومن ذلك "الإفطار والسحور الجماعي"، وليستحضر المسلم وهو يفطر في بيته ويتسحر أنه بذلك يحافظ على أرواح الناس وفي ذلك قربة عظيمة عند الله تعالى".
رابعاً: ينبغي للمحسنين من المسلمين وهم يحتسبون الأجر في الإنفاق والصدقات، ويخرجون ما افترض الله عليهم من الزكوات، أن يحتسبوا أن يكون ذلك ضمن الأطر التي لا تتعارض وتوصيات الجهات المختصة في منع الازدحام والتجمعات وغير ذلك من وسائل انتقال العدوى.
وكان وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية، عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أكد أن "قرار تعليق الصلاة في المساجد سيستمر ما لم ترتفع الغمة وتزول عن الجميع".
فيما قال المفتي العام للمملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله، في رده على بعض الاستفسارات المتعلقة بشهر رمضان، إنه "بالنسبة لصلاة التراويح في البيوت في شهر رمضان لهذا العام لتعذر إقامتها في المساجد بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات المختصة لمكافحة انتشار فيروس كورونا الجديد، فإن الناس يصلونها في بيوتهم تحصيلا لفضيلة قيام ليالي رمضان المباركة، ولثبوت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قيام رمضان في بيته، ولا يخفى أن صلاة التراويح سنة وليست واجبة".