لاعب نادي البستان السابق انتقد تجميد المنتخبات وضعف المسابقات

جمال الحسني: آمال النهوض بكرة اليد ضعيفة.. والكفاءات "مُهمشة"

الرؤية - وليد الخفيف

هاجمَ لاعب كرة اليد السابق بنادي البستان، جمال الحسني، القائمين على شؤون كرة اليد، داعيًا لمعالجة سريعة لما آلت إليه أوضاع اللعبة من تردٍ في المستوى، وعزوف الاتحاد العماني لكرة اليد عن المشاركة في مختلف الاستحقاقات دون أسباب مقنعة، واصفًا وضع اللعبة بـ"المأساوي"، في ظل "تهميش" الكفاءات.

وقال الحسني -في حوار مع "الرؤية" إن عدم مشاركة السلطنة وغياب منتخباتها الوطنية لكرة اليد عن الاستحقاقات بات وضعًا طبيعيًّا؛ فاللجان المنظمة ترسل طلبات المشاركة للاتحاد العماني، وهي تعرف الرد المسبق بالرفض، مشيرا إلى أن المشاركة في حد ذاتها أضحت أمرًا استثنائيًّا يتعين الوقوف أمامه بالثناء والإشادة دون النظر للنتائج، ولا يلوح في الآفق أي أمل، رغم امتلاك السلطنة لاعبين مميزين يمكن تطويرهم.

وأضاف الحسني وهو مقدم الاستديو التحليلي لبطولة آسيا لكرة اليد على قنوات "بي إن سبورت" القطرية: "يبدو عجيبًا أنه من العام 2018 والمنتخب الأول بلا مدرب ولا جهاز فني؛ وبالتالي لم يتجمع منذ عامين، كما يبدو غريبًا أيضًا أن تظل منتخبات المراحل السنية لفترات زمنية طويلة بلا أجهزة فنية، وأن يأتي التعاقد مع مدرب قبل البطولة بشهور قليلة دون إعداد مسبق لتبقى النتائج معروفة، يرحل على إثرها الجهاز بعد الإخفاق مباشرة، لنبدأ قبل كل استحقاق من المربع الأول بفريق جديد يفتقد لقاعدة الخبرة المتراكمة، متعارضًا مع مبادئ وأصول علم التدريب المرتكزة على أن الاستمرارية شرط أصيل لتطور لاعب كرة اليد". وانتقد الحسني "الشكل الجديد" لتنظيم وإدارة مسابقات اليد، بعد قرار دمج الدرجتين الأولى والثانية في مسابقة واحدة من الموسم الماضي، مشيرا إلى أن الفارق الفني والرقمي بين الأندية المتنافسة يمثل "فجوة زمنية"، على حد تعبيره. وأضاف: "فوز مسقط على صحم 73-7، وفوز نادي عمان على الاتحاد في درع الوزارة 51-22، كلها نتائج لا تعكس أبدا طبيعة كرة اليد".

وتابع الحسني: كان يعتصرني الحزن وأنا أدير الاستديو التحليلي لبطولة آسيا دون أن يكون لمنتخب بلادي مكان بها، وكان بوسعنا المشاركة لتحقيق أي هدف ولو كان ثانويًّا، والمشاركة في حد ذاتها كانت ستضمن رفع درجة الاحتكاك والارتقاء بمستوى الخبرة بعد فترة توقف ليست بالقصيرة، لذا فنحن أهدرنا فرصة مواتية لتطوير مستوى لاعبينا، إذ كان بمقدورنا الظهور بشكل جيد رغم التحديات التي تعاني منها اللعبة مع المجلس الحالي.

وتابع: "تعيش لعبة كرة اليد مرحلة ضعف تاريخية، ولم أر في حياتي كمية انتقادات موجهة إلى اتحاد اليد كما هو الوضع مع مجلس الإدارة الحالي"، مشيرا إلى أن معيار الكفاءة لم يعد قائما.

تعليق عبر الفيس بوك