مناقشة البرلمان لمشروع القانون اليوم: "رسالة ردع" أم مراوغة لكسب الوقت؟

خطوة تركية إلى الوراء: لا قوات إلى ليبيا.. إذا أوقف حفتر هجومه

 

عواصم – رويترز

ذكر نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي أمس أن أنقرة ربما تحجم عن إرسال قوات إلى ليبيا إذا أوقفت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر هجومها على الحكومة المعترف بها دوليًا في طرابلس وانسحبت.

ومن المقرر أن يناقش البرلمان التركي مشروع قانون يفوض بنشر قوات عسكرية في ليبيا ويُطرح للتصويت اليوم، بعد أن طلبت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج الدعم في إطار اتفاق تعاون عسكري.

وقال أوقطاي في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول "بعد إقرار البرلمان مشروع القانون... ربما يحدث أن نرى شيئا مختلفا، ويتراجعون عن هجومهم، ساعتها: لماذا نذهب إلى هناك؟"

وأضاف أوقطاي أن أنقرة تأمل أن يبعث مشروع القانون التركي برسالة ردع للأطراف المتحاربة.

وذكر تقرير للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز أن تركيا أرسلت بالفعل إمدادات عسكرية إلى حكومة الوفاق الوطني على الرغم من حظر تفرضه الأمم المتحدة وتقول إنها ستواصل دعمها.

ومن جانبها، حثت جامعة الدول العربية الطرفين المتحاربين في ليبيا على تجنب فعل ما من شأنه السماح بنشر مقاتلين أجانب في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا وتصعيد الصراع فيها.

وجاء ذلك في اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة بدعوة من مصر لبحث التطورات في ليبيا حيث تحاول قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر السيطرة على العاصمة طرابلس.

وقالت تركيا إنها ستطلب موافقة برلمانها على إرسال قوات إلى ليبيا. وقالت مصادر تركية إنَّ أنقرة تبحث أيضًا إرسال مقاتلين سوريين متحالفين معها إلى ليبيا في نطاق نشر قواتها المزمع هناك.

ومصر من أشد الدول دعمًا لحفتر، بينما تدعم تركيا الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس. وحذر بيان صدر عقب اجتماع الجامعة العربية من "خطورة مخالفة نص وروح الاتفاق السياسي الليبي والقرارات الدولية ذات الصلة على نحو يسمح بالتدخلات العسكرية الخارجية بما يسهم في تصعيد وإطالة أمد الصراع". وشدد البيان على "ضرورة منع التدخلات الخارجية التي تسهم في تسهيل انتقال المقاتلين المتطرفين الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا".

وتكثف مصر نشاطها الدبلوماسي منذ توقيع تركيا اتفاقين مع حكومة طرابلس الشهر الماضي، أحدهما حول التعاون الأمني والعسكري والآخر حول الحدود في شرق البحر المتوسط.

ويقول دبلوماسيون ومحللون إن طرفي الصراع في ليبيا حصلا على دعم جوي أجنبي خاصة من خلال الطائرات المسيرة ونشر متعاقدين عسكريين روس لمساعدة قوات حفتر في الشهور الماضية.

تعليق عبر الفيس بوك