توقيع اتفاقية تمويل وتوفير المعدات مع المؤسسة التنموية لـ"الغاز المسال"

مركز النمذجة بمجمع الابتكار يسهم في تمكين الكوادر الوطنية من "اقتصاد المعرفة"

 

◄ الخابوري: خطوة مهمة لنقل الابتكارات من مرحلة الفكرة إلى النماذج الصناعية

◄ الصوافي: تأسيس مركز متكامل بأحدث الأجهزة التقنية أبرز تطلعاتنا

 

مسقط - الرؤية

وقَّع مُجمَّع الابتكار مسقط -التابع لمجلس البحث العلمي- أمس، اتفاقية تمويل وتوفير معدات لمركز النمذجة، بتمويل من المؤسسة التنموية للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، ضمن برنامجها الرائد في الاستثمار الاجتماعي.

ووقَّع الاتفاقية عن مجمع الابتكار مسقط: سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي الأمين العام لمجلس البحث العلمي، وعن المؤسسة التنموية للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال: خالد بن عبد الله المسن الرئيس التنفيذي للمؤسسة، بحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار، وممثلين من الهيئة العامة للتخصيص والشراكة، ومن الشركة القائمة على إدارة وتشغيل مركز النمذجة، وعدد من المسؤولين والموظفين بمجلس البحث العلمي.

وقال الدكتور عبدالباقي بن علي الخابوري مدير دائرة المناطق العلمية بمجلس البحث العلمي، إنَّ التوقيع على تمويل مركز النمذجة من قبل المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، يعدُّ خُطوة مهمة نحو تحقيق أهداف المشروع، والمتمثلة في: تسريع نقل الابتكارات وبراءات الاختراع إلى مرحلة إثبات الفكرة بنماذج صناعية، وتقوية قدرة قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة المحلية على مواجهة التحديات الفنية، وبناء قدراتها الاستيعابية التي تُسهل عليهم تطوير الابتكارات وتسويقها، وتنويع مصادر الدخل بتوفير فرص عمل مختلفة، إضافة لتأسيس شراكة فاعلة ومستدامة بين طلاب المؤسسات التعليمية الجامعية، والقطاعات العامة والخاصة والصناعية، مضيفاً أنَّ استدامة التعاون المشترك بين الطرفين من شأنه تحقيق رؤية وضع السلطنة في مصاف الدول المتقدمة علميًّا؛ من خلال توافر رؤية شاملة للممكنات الاقتصادية المختلفة للاقتصاد المبني على المعرفة، كعامل رئيسي للوصول إلى الأهداف المرجوة وتحقيقها.

وأشار الخابوري إلى أن مشروع مركز النمذجة أحد أهم مكونات مجمع الابتكار مسقط، ويعدُّ نموذجاً للشراكة بين مجلس البحث العلمي، والهيئة العامة للتخصيص والشراكة؛ من خلال التعاون مع شركة بيل و"Makerspace people" المنفِّذة للمشروع، لتمكين شبابنا من علماء المستقبل من الولوج إلى عالم اقتصاد المعرفة، عبر إتاحة الفرص المتنوعة أمامهم للاستفادة من خدمات مركز النمذجة بالمجمع، وتحويل الأفكار والابتكارات إلى نماذج ملموسة قادرة على دخول السوق بواسطة شركاتهم الصغيرة والمتوسطة.

ومن أجل ترسيخ الشراكة بين القطاع العام والخاص، أشار الخابوري إلى إسناد تشغيل المركز إلى إحدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العُمانية، والمتمثلة في الشراكة المشتركة بين كل من (ركاز العالمية وشركة إنكاتا) لتشغيل المركز بعقد مدته 5 سنوات قابلة للتجديد، ولقد انتهى المشغل من توظيف عدد 8 من الشباب والشابات العُمانيين المؤهلين، والعمل جارٍ على استلام الأجهزة والمعدات المتفق عليها.

وقال المهندس إسماعيل بن سليمان الصوافي رئيس قسم مشاريع التنمية المستدامة بالمؤسسة التنموية للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال: يهدف المشروع لتأسيس مركز متكامل يحتوي على أحدث الأجهزة والأدوات اللازمة التي تتيح لمرتادي هذا المركز (من مؤسسات صغيرة ومتوسطة وشركات صناعية وطلاب الجامعات والكليات ورواد الاعمال ومراكز الأبحاث المختلفة)، من تحويل الأفكار والابتكارات إلى مشاريع قائمة، ودراسة جدوى إمكانية قابلية تصنيع هذه النماذج.

وأضاف الصوافي: من دواعي الاعتزاز أن نَرَى الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال في طليعة المستثمرين من القطاع الخاص في مجال الابتكار بشكل خاص، وفي مجال المسؤولية الاجتماعية بشكل عام؛ حيث قامت الشركة بتمويل انشاء مختبرات الابتكار العلمي والروبوت، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في 8 محافظات؛ تهدفُ برمتها إلى تنشئة جيل قادر على الابتكار والإبداع التقني والمنافسة في المسابقات المحلية والعالمية، وقد لاقتْ هذه المبادرة نجاحاً واسعاً وإشادة عظيمةً، إضافة لمشاريع الشركة في تجهيز وتحديث التعليم التقني والتدريب المهني، بالتعاون مع وزارة القوى العاملة؛ حيث شملت تجهيز نحو أربعة عشر مختبراً ومعملاً، وورش تدريب مع مختلف الكليات التقنية والمهنية؛ مما يشيِّد جسراً بين التعليم النظري والتطبيق العملي.

وقام سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي الأمين العام لمجلس البحث العلمي، وخالد بن عبدالله المسن الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، وعدد من الحضور، بجولة في مركز النمذجة؛ للتعرف على مرافق المركز والمخرجات المتوقعة منها.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z