الهجرة النبوية والدروس المتجددة

تُحيي بلادنا، اليوم، ذِكرَى الهجرة النبوية المشرَّفة -على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم- في مَسعًى يتجدَّد كلَّ عام في ذلك التوقيت المعبَّق بروحانية ما تحمله تلك الذِّكرى من معانٍ وعِبَر ودروس، لتجديد الوعي بأهمية تباحُثها وتدارُسها، لاسيما ونحن نعيشُ حالات من الصراع لم يشهد التاريخ مثلَها من قبل؛ فيستقي المجتمعُ من نُورانيتها ما يُرسِّخ في القلوب اعتقادًا جازمًا بأنَّ من رحم المحن تولد الفرص.

فلَكَم كانت هذه الرحلة المباركة مليئة بالأحداث والدروس، التي تُعين المرءُ اليوم في على مواجهة المخاطر التي تُجابهه، مُتسلحًا باليقين والإرادة الصَّلبة في مواجهة اليأس والأفكار السلبية التي تُقعِد الهِمَم وتزيد التحديات.

... إنَّ الدروس التي تحملُها الهجرة النبوية كفيلةٌ بأنْ تصنع شُعاعًا وَضَّاءً يمتد شَمَالًا وجنُوبا، شرقًا وغربًا، ليُسدل على العالم قِيَماً تعمِّق مفاهيم العزيمة والصبر والتخطيط والإرادة والإخاء والتعايش والتضامن؛ إذ لم تكُن الهجرة النبوية أمرًا عفويًّا، بل مِنَهاج عَمَل يستحق أن يُقرأ ويُدرس لاستخلاص دروسه.

تعليق عبر الفيس بوك