أبطال أوروبا.. قراءة في الحسابات الساخنة

 

 حسين بن علي الغافري

تدخل بطولة أبطال أوروبا ذروة منافساتها في ذهاب دور الثمانية للبطولة، مواجهات حاسمة وواعدة بالكثير من الإثارة والتشويق خلال يومي الثلاثاء والأربعاء، ولعل مباريات الذهاب ستكون حذرة إلى أبعد حدّ نظراً لحرص جميع الأندية في إبقاء فرصة العبور والتعامل مع اللقاء بهدوء تام تجنباً لأي مفاجأة قد تحدث مثلما شاهدنا في الدور الماضي وعودة أندية من بعيد. هذا الدور قد لا نشاهد حدوث ذلك بتلك السهولة، وسيغلب طابع الحذر وعدم الاندفاع الكبير وبالتالي التوقعات في قراءة المباريات وفي رؤية طابع هجوم مكثف.

تفتتح مباريات هذا الدور مساء الثلاثاء بقمتي ليفربول الإنكليزي وبورتو البرتغالي، كما ستلعب في نفس التوقيت القمة الإنكليزية الخالصة بين توتنهام ومانشستر سيتي. في المباراة الأولى يدخل الليفر مواجهة بورتو بحذر يغلب عليه الرغبة في النتيجة الإيجابية التي ستسهل مهمته في لقاء العودة، ومن المتوقع رؤية ليفربول يبحث عن تخفيف عبء المباراة بهدف السبق يمنحه أريحية في التعاطي مع اللقاء وتقليل الضغوط على نجومه. وخلال الفترة الماضية شاهدنا الريدز يعاني نوعاً ما في الشق الهجومي على عكس ما كان يحدث في الموسم الماضي وحتى منتصف هذا الموسم، الفريق تراجعت سرعته قليلاً وفوزه في المباريات الأخير أتى بشق الأنفس، إلا أنّ العامل الإيجابي الأهم هو مواصلته الضغط على السيتي محلياً. بورتو في المقابل لن يكون لقمة سائغة إطلاقاً، فالفريق يعمل ككتلة واحدة ويعرف كيف يسجل. أمّا القمة الكبيرة الأخرى بين توتنهام ومانشستر سيتي فستحمل الكثير من الإثارة، السيتي ينافس على كل الألقاب محلياً ويدخل مواجهات الحسم، وفي هذه القمة الأفضلية تميل بشكل كبير لرجال جوارديولا نظراً للفوارق الفنية العالية التي يتمتعون بها. السبيرز مع بوكاتينهو منضبط للغاية ويعمل على إرهاق المنافسين، وهي مباراة مدربين بدرجة كبيرة.

أمّا مباريات مساء الأربعاء فالأنظار تتجه بصورة كبيرة إلى القمة التي سيحتضنها ملعب أولد ترافورد عندما سيستضيف مانشستر يونايتد الضيف الثقيل برشلونة الإسباني. كما سيلعب يوفنتوس مواجهة صعبة بمقابلته لنادي أياكس الهولندي. في المباراة الأولى فيدخل مانشستر يونايتد لقاء برشلونة وهو في أفضل أحواله مع مدرب سولشاير الذي غيّر ملامح الفريق وأعاد الحياة إلى المجموعة بعد بداية موسمه كارثية مع البرتغالي مورينهو، مانشستر مؤكد بأن برشلونة من الأندية المزعجة بالنسبة له في البطولة الأوروبية وقد خسر نهائيين عام 2009 و2011 على يديه. في الجانب الآخر فإنّ النادي الكتالوني يمتلك كل أسلحته في انتظار التصريح الطبي للفرنسي عثمان ديمبلي للمباراة، ومباراته الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد ضمنت بشكل كبير للغاية فوزه بالدوري المحلي وبالتالي فإنّ التفكير الآن ينصب في البطولة الأوروبية التي لم يربحها منذ أربعة مواسم ماضية. وفي آخر المواجهات فإنّ يوفنتوس بخبرته وتاريخه الكبير يصطدم بعنفوان شباب أياكس ذوي المهارات الفنية العالية، الخبرة مع الشباب، مباراة ممتعة بدون تأكيد يطمح أياكس أن يستعيد تاريخه الذهبي بأسمائه الحالية التي غادر بعضهم وفي انتظار تهافت أندية أوروبا عليهم خلال الصيف.