كورونا وعودة الرياضة العالمية.. حلول حذرة!

 

 حسين بن علي الغافري

 

(1)

هموم التعاطي مع وباء فيروس كورونا كوفيد 19 لازال هو الشغل الشاغل على العالم أجمع، والبحث عن آليات التعاطي معه قد تطول، لذلك بادرت عدد من الدول في تخفيف بعض القيود الصارمة على الحركة الاجتماعية والاقتصادية، ليس بسبب انكشاف هذه الغمة وإنما تعاقب الأيام ستكون فاتورته الاقتصادية كبيرة وقد تتأثر البلدان باختناق اقتصادي حاد. في جانب الرياضة، الحال كبعضه، لا حلول حتى الآن في إعادة البطولات الكروية الكبرى في القارة العجوز، ومن رأي بأن هناك تخوف نسبي بحاجة إلى مبادرة مسبقة من إحدى الدول حتى تقتدي بها البقية. وكل المؤشرات كانت تقول بأن ألمانيا مقبلة على هذه الخطوة الأولى إلا أن شيئا لم يحدث، لذلك استمرار الوضع على ما هو عليه الآن لن يكون في صالح أحد وبالتالي الاتجاه إلى خيار إلغاء الموسم وإنهائه.

 

(2)

هولندا استبقت الجميع في الحل السهل الممتنع، فقد قررت الرابطة إلغاء الموسم، بمعنى لا بطل للموسم ولا هبوط، والاحتفاظ بترتيب الدوري كما هو عليه قبل التوقف، والبحث عن حلول مع اتحاد كرة القدم الأوروبي في مسألة المتأهلين للموسم المقبل ضمن دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي. حل مثل هذا صحيح أنه سهل في إقراره ولكنه صعب في التنفيذ، الخسائر ستكون ثقيلة على الأندية وتوقف النقل التلفزيوني والحركة التجارية للأندية والعقود الأوروبية في البطولات ستتوقف، وهو ما يعني تراجع الخطط المالية وضعف الإيرادات ويقابلها زيادة في النفقات التشغيلية وغيرها، مما قد يضطر الأندية إلى الدخول في خيارات صعبة منها بيع عدد من ركائز الفريق وأهم اللاعبين في الدوري. لذلك مثل هذه القرارات تكرارها قد يتأخر نوعا ما في عدد من الدوريات، إلا أن طرحها سيكون حاضر لا محالة!.

 

(3)

صحيح أن عودة الرياضة كما كانت لا تبدو واردة، إلا أن الخطوات المبدئية هي عودة اللاعبين إلى التدريبات مثلما قررت إيطاليا خلال الرابع من مايو المقبل، هذه العودة التي تفرضها شروط صارمة مثل التباعد الجسدي بين اللاعبين في التدريبات واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية تشي بأن السعي الأولي هو عودة تدريجية وقياس الأوضاع الراهنة ومستجداتها حتى تتم متابعة التطورات، وقد يستكمل الموسم بقرارات مختلفة منها إنهاؤه في مدة أقصر، واللعب دون جماهير، أو حتى بنظام التجمع في مكان واحد دون تنقل مستمر من هنا لهناك.

 

(4)

من مستجدات الأسبوع المثيرة، تلك الأخبار المرتبطة بعمليات بيع نادي نيوكاسل الإنجليزي إلى صندوق الاستثمار السعودي، صفقة تبدو في إجراءاتها الأخيرة قبل انتقال نسبة 80% إلى الحكومة السعودية؛ وبالتالي حياة مختلفة قد تنتظر نيوكاسل بعد عقود من التذبذب في النتائج والهبوط والصعود. من المنتظر أن يكون الصيف أكثر سخونة في مدينة نيوكاسل قبل غيره، فبدأنا نسمع عن ارتباط لاعبين كبار بالنادي وخطط واسعة وشاملة للتغيير والتطوير. والأمر سيان في تجارب كبيرة باستثمارات عربية كمثل مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وملقة. دعونا ننتظر ونتابع!