محللون: "ودية ماليزيا" ضعيفة.. والقائمة المستدعاة تقليدية

...
...
...
...
...

الرؤية - وليد الخفيف

تباينتْ آراءُ المحلِّلين حول قائمة مُنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، غير أنَّ الآراء اتفقتْ في وَصفها لبطولة ماليزيا الودية بالضعيفة، مُقلِّلين من قيمتها الفنية ومردودها التدريبي على اللاعبين.

وكشفَ الجهازُ الفنيُّ لمنتخبنا الوطني الأول عن القائمة المستدعاة للمشاركة في ودية ماليزيا، والتي ستقام منتصف الشهر الجاري؛ حيث ستشهد البطولة الظهور الأول للهولندي آروين كومان في المنطقة الفنية للأحمر العماني خلفا لمواطنه فيربيك.

لاعب مُنتخبنا الوطني السابق طلال خلفان، قال: تمنيتُ استدعاء أسماء جديدة، ومنحها فرصة الظهور، لا سيما وأن الجهاز الفني بات مُلمًّا بإمكانات لاعبيه المشاركين في الاستحقاقات الأخيرة والتي كان آخرها نهائيات أمم آسيا، لكنَّ القائمة لم تأت بجديد. وأضاف: كان من الممكن الاحتفاظ بالأسماء القديمة التي تتمتع بمستوى أعلى من تلك البطولة الضعيفة، والسعى نحو اكتشاف أسماء جديدة فرُبما يقتنع المدرب الجديد بأحدهم، ويبني عليها قناعاته المسقبلية.

ووصف بطولة ماليزيا الودية بالضعيفة، مُقلِّلا من مردودها الفني على اللاعبين، مضيفا بالقول: إذا كنا نطمح في تجاوز التصفيات المؤهلة لكأس العالم؛ فمثل هذه البطولات لا تجدي، ويتعيَّن علينا خوض تجارب أكثر قوة.

من جانبه، وصف علي الخنبشي مدرب نادي الرستاق القائمة بـ"لا جديدة"، مضيفا بالقول: إنها نفس الأسماء السابقة باستثناء عبدالعزيز المقبالي الذي تم استدعاؤه، مع استبعاد خالد الهاجري وسعد سهيل. لا يمكنني أن أحدِّد أسباب الاسبتعاد فهي غير واضحة، ولم يتم الإفصاح عنها. وأضاف: القائمة لا تحمل جديدا، وينقصها الإبداع من الجهاز الفني.

وبمعرض إجابته عن جدوى المشاركة في ودية ماليزيا، قال: الجهاز الفني سيكون لديه الإجابة الدقيقة، فبناء على الهدف الموضوع يُمكننا أن نحدد جدوى المشاركة من عدمها.

وقال محلل قناة عمان الرياضية محمد إسماعيل: أعتقد أن القائمة المستدعاة هي خيارات مهنا سعيد. القائمة مِثالية على الأغلب. شهدت إضافات بسيطة بضم أبرز لاعبي الدوري؛ فهم الأفضل في تلك الفترة بحسب المستوى الفني. ووصف ودية ماليزيا بالضعيفة، قائلا: كان بوسع الجهاز الفني أن يمنح فرصة المشاركة لأسماء جديدة لأنها بطولة ضعيفة. أعتقد أنَّ مشاركتنا في البطولة أتت بهدف تحسين التصنيف وإتاحة الفرصة للمدرب للتعرف على لاعبيه.

 وأبدى المحاضر الآسيوي الدكتور سلطان البلوشي تعجبُّه من عدم استدعاء علي الحبسي مجددا للقائمة، علما بأنَّ البطولة الودية ستقام في أيام الفيفا، مُتسائلا: إلى متى سيستمر إبعاد الحبسي عن صفوف المنتخب بطريقة دبلوماسية لطيفة؟!

وأضاف: استبعاد الحبسي لا يعني عدم اقتناعي بالأسماء المستدعاة، بل بالعكس، فمازن الكاسبي على سبيل المثال أضحى رائعا وانضمامه للمنتخب حق أصيل نظير جهوده ومتسواه المميز، أما استبعاد الهاجري فجاء صحيحا لا سيما بعد أزمته مع ناديه في الفترة الأخيرة، وأعتقد أن مهنا سعيد يميل لخيار هجومي آخر غير الهاجري لاختلاف فكره عن فيربيك. أما المقبالي فلا أعرف مستواه منذ انضمامه للشمال القطري؛ فهي قناعات الجهاز الفني في الأخير، وعلينا احترامها.

وعن رآيه في ودية ماليزيا بحكم عمله مدربا لحراس المرمى في النادي المتوج بلقب الدوري الماليزي، قال: أنا مختلط بالمجتمع الماليزي منذ فترة ليست بالقصيرة. تنظيم البطولة جاء ليتبارى المنتخب الماليزي مع غريمه التقليدي سنغافورة؛ فالمباراة الأخيرة التي جمعتهما فاز سنغافورة، ويحتاج المنتخب الماليزي لرد الدين والوقوف على مستواه الحقيقي خلال تلك الفترة. وأضاف: أتعجب عن سبب موافقة منتخبنا الوطني على المشاركة في مثل هذه البطولة "الضعيفة فنيا"، وذات المردود الضعيف تدريبيا. عرفت أثناء تواجدي في ماليزيا أن البطولة مجانية، ولم تجذب منتخبات كبيرة للمشاركة بها، فهي مفيدة لباقي الأطراف فقط. وتابع: شريحة واسعة وجهت العديد من الانتقادات داخل ماليزيا للبطولة. كان بوسعنا إقامة تجمع يتخلله مبارة ودية قوية ذات مردود أفضل.

تعليق عبر الفيس بوك