اليوم.."التربية" تحتفل باليوم العربي لمحو الأمية

انخفاض نسبة الأمية في السلطنة إلى 6.25%.. و30 قرية متعلمة و87 مدرسة متعاونة

 

مسقط - الرؤية

تُشارك السلطنة -ممثلة بوزارة التربية والتعليم- اليوم الثلاثاء، دول العالم العربي، الاحتفالَ باليوم العربي لمحو الأمية، والذي يُصادف الثامن من يناير من كلِّ عام، وجاء هذا العام تحت شعار "ساهم في رقي بلدك بمحو أمية من حولك".

وتعملُ وزارة التربية والتعليم لأكثر من أربعة عقود على مواكبة المستجدات في مجال الأمية، وإستراتيجيات مواجهتها من أهداف وخطط ووسائل وبرامج ومشاريع، وترجمة لهذه الأهداف والخطط التي رسمتها وزارة التربية والتعليم، التزمت السلطنة بتوصيات العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار (2015-2024م)، والرامية لمحو الأمية والقضاء عليها في السلطنة في الفئة العمرية (15 حتى 44 سنة) في العام 2024. ومن هذا التوجه، وضعتْ الإستراتيجية الهادفة للتسريع في القضاء على الأمية خلال فترة العقد؛ ومن أهمها: البرامج والمشاريع القائمة في مجال محو الأمية، والتي تتمثل في برنامج الاستعانة بخريجي شهادة الدبلوم العام للقيام بالتدريس في صفوف محو الأمية، ويهدف للاستفادة منهم في تدريس الأميين، من خلال تدريبهم على طريقة التدريس بصفوف محو الأمية نظير مكافأة مالية، وبرنامج القرى المتعلمة الذي بدأ في العام الدراسي 2004/2005م، وشمل مختلف محافظات السلطنة، وبلغ عدد القرى المتعلمة حتى العام الدراسي 2017/2018م (30) قرية متعلمة، وبرنامج المدارس المتعاونة والذي يقوم على الاستعانة بالإمكانيات المتاحة في المدارس الحكومية؛ للاستفادة منها في نشاط محو الأمية، وتمَّ تعميم تطبيقه على تعليميات المحافظات في العام الدراسي 2006/2007م، وبلغ عدد المدارس المتعاونة خلال العام 2017/2018م (87) مدرسة متعاونة، إضافة لبرنامج محو أمية الأميين القاطنين بالجزر والقرى البحرية (مصيرة، الحلانيات، ليما وكمزار)، ويهدف لاستقطاب جميع الأفراد الموجودين بالجزر والقرى البحرية ذكورًا وإناثًا، ومحو أميتهم بغرض التسريع من القضاء على الأمية، ورفع الوعي المجتمعي نحو أهمية القضاء على الأمية باستخدام أساليب تعليمية متنوعة داخل نطاق الجزر المذكورة، وكذلك التسجيل الإلكتروني للدارسين بفصول محو الأمية وتعليم الكبار، ويهدف لتيسير عملية تسجيل المُلتحقين بصفوف محو الأمية إلكترونيًّا من خلال موقع البوابة التعليمية قبل بداية العام الدراسي؛ حيث يقوم الدارسون بالتسجيل من أماكن تواجدهم، إضافة لضمان الحصول على بيانات دقيقة حول أعداد الدارسين وأعداد صفوف محو الأمية وتعليم الكبار.

ومن المشاريع المستحدثة في مجال محو الأمية للعام الدراسي الجديد 2018/2019م: مشروع محو أمية الأميين العُمانيين العاملين في القطاع الخاص، ويهدف لمنح العاملين في القطاع الخاص فرصة لمحو أميتهم واستكمال دراستهم؛ حيث تمَّ التنسيق مع الجهات المعنية في القطاع الخاص لتعليمهم، وبدأ تنفيذ المشروع خلال العام الدراسي الحالي 2018/2019م، وذلك بالتعاون مع إحدى الشركات في القطاع الخاص، ويأتي تنفيذه في هذه الشركة كتجربة تمهيدًا لتعميم المشروع على أغلب الشركات التي يوجد بها أعداد من الأميين العمانيين العاملين بها، إضافة لمشروع محو أمية الأميين العمانيين من "ذوي الإعاقة"؛ ايماناً بأحقية التعليم لهذه الفئة، وتم البدء بتنفيذ المشروع خلال العام الدراسي الحالي (2018/2019م) في عدد من المحافظات التعليمية.

وحققت السلطنة تحسنًا ملحوظًا في ارتفاع معدلات القرائية وانخفاض معدلات الأمية بين العُمانيين؛ حيث بلغت معدلات القرائية بين العُمانيين 93.75% للفئة العمرية (15 سنة فما فوق)، وتتركز النسبة الأعلى  منها في الفئة العمرية من (15 إلى 24) بنسبة 99.16%. ويعدّ هذا مؤشراً على التوسع الكمي والنوعي للتعليم على مستوى السلطنة، وفي المقابل انخفضت نسبة الأمية بين أفراد المجتمع إلى 6.25% في العام 2017م، مقابل 7.1% في العام 2015م، مما يدعو لمواصلة الجهود نحو محو الأمية وإيجاد مجتمع معرفي متعلم يعي أفراده مسؤولياتهم وأدوارهم في النهوض بمنظومة التنمية الشاملة للبلاد.

تعليق عبر الفيس بوك