على حدود الذاكرة


فايز صادق | مصر

في حافة الماضي البعيد
معالمٌ جلست هناك القرفصاء
تستنزف النيران أوراقاَ
تندت بالغياب
متمردٌ هذا المساء
كعيون من أهوى
إذا خان اللقاء
تتبعثر الأوجاع في
وهن الأزقة والظلال
الراسيات على غبش المسار
لا تنجرف نحو اليمين أو اليسار
لا سالبا لا موجبا
كالصفر عند المنتصف
عانقي شوقي لأصبح شاعرا
وامنحي فجر القصيدة سوسنا
ولتخلعي ثوب المجاز
لينجلي وجه الجمال
هنا على مرأى من الليمون
والحناء في الشطآن
طاش نداؤنا
فالصمت باعد بيننا
وجحافل الأشجار والأمطار
والماشين في الطرقات
لا تحفل بنا
والغيم يرشق غورنا
متلبسا بدمائنا
عينا بعين
والشوق من وجعٍ يحنُّ ولا يئن
فمن إذن يشكو لمن
وخيالنا البادي فما أظلمه من حلمٍ
تمادى ساخرا
ومجازفاً بالعمر
من بينٍ لبين
والقلب في جزعٍ وفي
 قلقٍ عليكِ وما مضى
أضحى يثور وما اطمأن

 

تعليق عبر الفيس بوك