أول تصريح سعودي عن "اختطاف" المعارض جمال خاشقجي

عواصم- الوكالات

قال مسؤول سعودي إن التقارير الصحفية الواردة من واشنطن عن فقد الكاتب السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول "كاذبة".

وأضاف المسؤول- بحسب ما ذكرت وكالة رويترز- أن خاشقجي زار القنصلية لطلب أوراق عمل وخرج بعد فترة قصيرة.

وكان مسؤولون كبار في الحكومة التركية قالوا لرويترز في وقت سابق، إن خاشقجي، لا يزال في القنصلية السعودية باسطنبول. ونقلت رويترز عن أصدقاء مقربين من الإعلامي والكاتب السعودي المعارض، قولهم إن الأخير اختفى يوم الثلاثاء بعد دخوله مقر قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول بتركيا.

وخلال الساعات القليلة الماضية، تضاربت التقارير الإعلامية حول مصير خاشقجي، فيما فتحت الشرطة التركية تحقيقا في ادعاءات باختفائه.

وقالت خديجة أزرو خطيبة خاشقجي إن الكاتب السعودي دخل القنصلية السعودية في إسطنبول عند الواحدة من ظهر الثلاثاء للحصول على بعض الوثائق الخاصة بإتمام زواجه منها، وإن القنصلية السعودية كانت على علم مسبق بقدومه إليها. وقالت إن خطيبها توجه إلى القنصلية لإجراء معاملات عائلية فيها قبل أسبوع من اليوم، لكن موظفي القنصلية طلبوا منه العودة بعد أيام لإتمام الإجراءات. وأضافت الخطيبة أن خاشقجي سلمها هاتفه المحمول ودخل القنصلية، ولم يخرج منها، وبعد نحو ثلاث ساعات راجعت مسؤولين في القنصلية، لكنهم أبلغوها بمغادرته المكان، فاتصلت بالسلطات التركية.

وأرسلت السلطات في حي بيشكتاش -الذي تقع فيه القنصلية السعودية- دورية شرطة، لكن القوانين والأعراف الدبلوماسية لا تسمح لها بدخول القنصلية.

وأفادت تقارير إعلامية أن الشرطة سألت المسؤولين في القنصلية عن مصير خاشقجي، لكنها أبقت أجوبتهم طي الكتمان، وضمتها إلى التحقيق الذي فتحته في القضية.

وألغى حساب "معتقلي الرأي" في السعودية على موقع تويتر تغريدة سابقة كان ذكر فيها أن خاشقجي وصل بالفعل السعودية بعد "اختطافه" ظهر الثلاثاء في إسطنبول.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة استردت عبر الشرطة الدولية (إنتربول) مطلوبا في قضايا احتيال، لكنها لم تذكر اسم المواطن المعني.

وأضافت الوكالة أن المواطن السعودي الذي استردته -بعد أن فرّ من البلاد- كان مطلوبا في قضايا تتعلق بشيكات دون رصيد.

تعليق عبر الفيس بوك