المسروري والبلوشي مثلا السلطنة

المغرب يفشل في تحقيق حلم استضافة العرس العالمي للمرة الخامسة

 

 

الرؤية . أحمد السلماني

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قبل قليل، فوز الملف المشترك بين أمريكا وكندا والمكسيك بشرف تنظيم بطولة كأس العالم لعام 2026، أمام الملف المغربي الذي فشل للمرة الخامسة في تحقيق حلم استضافة العرس العالمي (1994 و1998 و2006 و2010 و2026(

وقال رئيس الاتحاد الدولي للعبة السويسري جاني إنفانتينو بعد نهاية عملية التصويت "لدينا فائز (...) تم اختيار المكسيك، كندا، الولايات المتحدة من قبل كونغرس الفيفا لاستضافة كأس العالم 2026".

وحصل الملف المشترك الذي يحمل شعار "متحدون 2026" على 134 صوتا مقابل 65 صوتا فقط حصل عليها ملف المغرب، حيث مثل السلطنة في هذا المحفل اليوم محسن المسروري النائب الثاني لرئيس إتحاد الكرة وسعيد البلوشي الأمين العام والمدير التنفيذي على أن المسروري هو من حمل وأودع بطاقة الترشيح.

وتعهد مسؤولو الملف المشترك باستضافة بطولة من أجل العالم كله وتحقيق عائدات مالية قياسية وكذلك إرث دائم.

وفي الاستعراض المختصر للملف المشترك أمام أعضاء كونغرس الفيفا ، شدد لاعبون من الدول الثلاث وكذلك ديسيو دي ماريا رئيس الاتحاد المكسيكي ، على التنوع العرقي.

وقال ستيفن ريد رئيس الاتحاد الكندي إن توافر الملاعب ومنشآت التدريب سيسمح "بالتركيز على الجوانب الأخرى" ووعد "بالتواصل الرقمي للمشجعين بشكل غير مسبوق".

ولكن ربما كان الجانب الأكثر إغراء لأعضاء كونغرس الفيفا، هو تعهد كارلوس كورديرو رئيس الاتحاد الأمريكي بأرقام مالية قياسية، حيث تحدث عن 8ر5 مليون تذكرة، وعائدات تبلغ 11 مليار دولار.

 

طريقة التصويت الجديدة

 

وأقيمت عملية التصويت للمرة الأولى بمشاركة كل الدول الأعضاء في الاتحاد (207 أعضاء بعد استبعاد الدول الأربعة المرشحة من عملية التصويت)، بدلا من اللجنة التنفيذية المؤلفة من 24 عضوا، كما درجت العادة سابقا.

ونشر الفيفا نتائج التصويت عبر موقعه الإلكتروني، علما أن التعديلات على نظام التصويت أقرت بعد سلسلة اتهامات بالفساد والرشى في عمليات تصويت سابقة.

وهذه التعديلات أقرت في عهد رئيس الفيفا الحالي السويسري جاني إنفانتينو، الذي انتخب على رأس المنظمة الكروية العالمية مطلع عام 2016، بعد سلسلة من الفضائح التي هزت كرة القدم وأدت إلى إطاحة رؤوس كبيرة أبزرها الرئيس السابق السويسري جوزيف بلاتر.

وبحسب أنظمة الفيفا، سيكون الأعضاء أمام 3 خيارات لدى التصويت: الملف المغربي، الملف الثلاثي المشترك، أو رفض الملفين والمطالبة بعملية ترشيح جديدة.

ونظرا لوجود ملفي ترشح فقط، يفوز الملف الذي ينال الغالبية المطلقة (أكثر من 50 بالمئة) من الأصوات.وفي حال نيل خيار "عملية ترشيح جديدة" الغالبية، سيؤدي ذلك عمليا إلى رفض الترشيحين، ثم يطلب الفيفا من الأعضاء الراغبين (باستثناء المرشحين الأربعة) بالتقدم بطلبات ترشيح للاستضافة.

وهناك احتمال آخر هو ألا ينال أي من الاحتمالات الثلاثة الغالبية، وعليه يتم الآتي:

في حال كان عدد الأصوات لصالح "عملية ترشيح جديدة" أكبر من عدد الأصوات لصالح الملفين مجتمعا، يرفض ملفا الترشيح ويتم اعتماد إطلاق عملية ترشيح جديدة أيضا.

أما في حال نال الملفان مجتمعين عددا أكبر من عدد الأصوات لعملية ترشيح جديدة، تجرى جولة اقتراع ثانية يكون الأعضاء خلالها أمام خيارين لا ثالث لهما: المغرب أو الملف الثلاثي.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك