باخرة وقود تبحر نحو ميناء صلالة .. و47 صهريجا لتزويد المحطات بظفار

مناقشة عودة الخدمات الأساسية إلى المناطق المتضررة من "مكونو".. ولا أضرار بخزانات المياه الرئيسية

 

محطات الصرف الصحي تستقبل كميات "كبيرة جدا" من المياه

 

مسقط - الرؤية

عقد قطاع الخدمات الأساسية اجتماعًا برئاسة سعادة محمد بن عبدالله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه "رئيس القطاع" لمناقشة تأثيرات الحالة المدارية "مكونو" بقطاع الخدمات الأساسية (الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات والوقود والطرق وإدارة النفايات)، والآلية التي تم اتباعها أثناء مرور الحالة المدارية على محافظتي ظفار والوسطى والإجراءات والخطط التي تم تفعيلها بعد انتهاء الحالة المدارية، كما ناقش الاجتماع الجهود التي تبذل من كافة القطاعات لإعادة الخدمات الأساسية.

وتطرق الاجتماع إلى مناقشة الجهود الكبيرة التي تبذلها الفرق الفنية لعودة التيار الكهربائي إلى المناطق التي تضررت من جراء مرور الحالة المدارية وتواجد الفرق الفنية في المناطق المتضررة لتقييم الأضرار واستعادة الخدمات. حيث تم إعادة الخدمة الكهربائية إلى عدد من المناطق على الرغم من صعوبة الوصول إليها بسبب المياه وانزلاقات التربة. أما فيما يخص قطاع المياه، فقد قامت الفرق الفنية بتقييم الأضرار؛ حيث تم توقيف محطة التحلية الرئيسية بسهل آشور، وذلك لوجود عكارة كبيرة في مياه البحر، إضافة إلى إجراء عمليات تنظيف الشوائب والأتربة من داخل المحطة. وتم تفعيل حقول الآبار لتعويض النقص لحين بدء التشغيل لمحطة التحلية؛ حيث تم ربط عدد 8 آبار احتياطية بالخزانات الرئيسية وجارٍ ربط عدد 7 آبار أخرى، علماً بأن الخزانات الرئيسية للمياه لم تتعرض لأية أضرار والعمل جارٍ لإصلاح الأعطال الفنية التي تعرضت لها الشبكة.

واستعرض ممثل قطاع الوقود الجهود المبذولة لتوفير الوقود في كافة محطات توزيع الوقود، موضحاً أن العمل جارٍ على تشغيل محطة تخزين الوقود بريسوت علاوة على وجود باخرة وقود في طريقها إلى ميناء صلالة متوقفة في منطقة آمنة وستواصل مسيرها لتعبئة محطة ريسوت بعد إعادة تشغيل ميناء صلالة. وقامت شركات تسويق المنتجات النفطية بتزويد المحافظة بعدد من المولدات لتشغيل المحطات المتوقفة بسبب انقطاع الكهرباء، إضافة إلى تزويد تلك المحطات بـ47 صهريج وقود، مقسمة على محطات بيع الوقود. وتم توجيه شركات التسويق لتقييم حالة محطات الوقود في محافظة ظفار والعمل على إعادة تشغيلها في أقرب فرصة ممكنة.

أما فيما يخص قطاع الاتصالات، أوضحت هيئة تنظيم الاتصالات تأثر عدد من محطات تقوية الاتصالات المتنقلة لشركتي عمانتل وأوريدو في ظفار بالحالة المدارية، فيما تبذل الجهات المختصة جهوداً حثيثة لإعادة تشغيلها. وعن أسباب الانقطاعات فإنها تعود إلى انقطاع الكهرباء وانقطاع في كوابل الألياف البصرية، فيما توقفت بعض المحطات عن الخدمة بسبب أعطال أخرى.

وحول قطاع الطرق في محافظتي ظفار الوسطى، تم توفير وحشد المعدات والكوادر البشرية وهي على أهبة الاستعداد لفتح الطرق المغلقة وتنظيفها والعمل جارٍ على تقييم الأضرار بشبكات الطرق واتخاذ اللازم لإعادتها للخدمة.

وفي قطاع الصرف الصحي بولاية صلالة، توجد محطة رئيسية تقدر سعتها التصميمية بحولي 45 ألف متر مكعب / يوميا، واستقبلت المحطة كميات كبيرة جداً من المياه خلال الحالة المدارية ومازالت تستقبل كميات كبيرة بسبب تجمعات مياه الأمطار بالمناطق التي يوجد بها شبكة الصرف الصحي، إضافة إلى استخدام خزانات الطوارئ والتي وصلت إلى الطاقة القصوى، ومن ثم تشغيل الخط الرئيسي لتصريف مياه الأمطار إلى البحر مباشرة والذي يستخدم في حالات الطوارئ. وجميع المحطات الرئيسية ما زالت تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية ومازالت مستويات المياه مرتفعة جدًا بسبب ارتفاع منسوب المياه بالطرقات والتي تتسرب بشكل مباشر إلى شبكة الصرف الصحي كما تم إعادة تشغيل جميع محطات الضخ الفرعية ولم تسجل أي بلاغات حول وجود كسور بشبكة الصرف الصحي.

وفي قطاع إدارة النفايات، قامت كل من بلدية ظفار ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه وشركة بيئة بجهود كبيرة في تقييم الوضع الميداني مباشرة بعد تحسن الحالة المدارية وتحديد الموارد المطلوبة حسب نتائج التقييم حيث قامت شركة بيئة بالتعاون مع الشركة المشغلة بعمل التدابير واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وفي ختام الاجتماع، أكدت القطاعات جاهزية الفرق الفنية والمعدات ومولدات الكهرباء المتنقلة التي سيبدأ نقلها إلى المحافظة حسب الحاجة الفعلية وبناء على التنسيق مع الجهات المعنية بمحافظة ظفار، وأن كافة الخدمات الأساسية تعمل بكامل طاقتها حتى إعادة الأوضاع لما كانت عليه.

تعليق عبر الفيس بوك