قال مسؤول كوري جنوبي إن كيم جونغ-أون زعيم كوريا الشمالية أبلغ نظيره الجنوبي في جلسة المباحثات الأولى بأنه جاء إلى القمة التاريخية بهدف إنهاء الصراع بين الدولتين.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول قوله إن الزعيمين أجريا "نقاشات جادة وصريحة" حول نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية وإبرام اتفاق سلام نهائي.
كما نُقل عن متحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية قوله إن كيم قال إنه مستعد لزيارة سول في أي وقت لو قدمت له دعوة.
وكان كيم جونغ-أون أول رئيس كوري شمالي تطأ قدماه أراضي كوريا الجنوبية، بعد عبوره خط الحدود العسكرية الذي قسم شبه الجزية الكورية الى بلدين منذ نهاية الحرب الكورية قبل 65 عاما.
والتقى كيم نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن على الحدود صباح اليوم الجمعة، ثم توجها إلى مقر قمتهما التاريخية في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين.
وفي حركة حملت دلالة رمزية كبيرة تصافح الرئيسان على خط الحدود في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين.
وقال كيم، قبل توجه إلى الجانب الكوري الجنوبي من المنطقة الحدودية للقاء نظيره مون جاي-إن، إنه سيناقش "بإخلاص كل القضايا الهادفة لتحسين العلاقات بين الكوريتين وإنجاز السلام والرخاء وإعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية"، بحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وتتركز المحادثات التاريخية بين الزعيمين على مقترحات كوريا الشمالية الأخيرة التي عبرت فيها عن أنها قد تكون مستعدة للتخلي عن أسلحتها النووية.
وثمة قمة مقترحة بين الرئيس كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع يونيو.
وسيبقى كيم داخل المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين، ولكنه سيعبر خط الحدود العسكري الى قرية بانمونجوم الحدودية التي تضم مجمعا عسكريا ستعقد فيه القمة.
وقد وصل كيم إلى خط الحدود بالسيارة ثم ترجل ليسير إلى نقطة اللقاء عابرا الحدود من منطقة ليست بعيدة عن موقع مقتل منشق كوري شمالي بعد إطلاق القوات الكورية الشمالية وابل رصاص عليه أثناء محاولته الهروب قبل خمسة أشهر.
وسيناقش الرئيسان في القمة برنامج الأسلحة النووية الكوري الشمالي المثير للجدل. وقد استبقت سول القمة بالتحذير من أن التوصل إلى اتفاق تتخلى فيه بيونغيانغ عن أسلحتها النووية سيكون "صعبا"، فقد تقدمت التكنولوجيا النووية وصناعة الصواريخ في كوريا الشمالية كثيرا منذ آخر محادثات ثنائية بين الجانبين قبل أكثر من عقد.