صور- حمد العلوي

نظمت المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظتي شمال وجنوب الشرقية ممثلة بدائرة التنمية الزراعية بصور وبالتعاون مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال حلقة عمل إرشادية حول التعريف بطرق إكثار الشتلات الزراعية وذلك بقرية واد بولاية صور.

ورعى فعاليات حلقة العمل المهندس محمد بن ناصر العلوي المدير العام المساعد للزراعة والثروة الحيوانية للشؤون الزراعية وبحضور المهندس خالد بن حمدان الحضرمي مدير دائرة التنمية الزراعية بصور والمسؤولين بالمؤسسات الحكومية والخاصة ومشايخ وأعيان قرى وادي المنقال والمزارعين.

وتأتي حلقة العمل ضمن سلسلة الندوات وحلقات العمل التي تنفذها وزارة الزراعة والثروة السمكية بهدف توعية المزارعين بأهمية الأخذ بالتقنيات الحديثة في الزراعة وتربية الحيوانات ومن منطلق أنّ التنمية المستدامة هي شراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص.

وألقى المهندس خالد بن حمدان الحضرمي مدير دائرة التنمية الزراعية بصور كلمة أكد خلالها أن وزارة الزراعة والثروة السمكية تقوم سنويا بإنتاج مختلف الشتلات الزراعية للأشجار المثمرة كشتلات الليمون والمانجو والسفرجل والبرتقال والتين والعنب وغيرها من أشجار الفاكهة المحسنة ويتم توزيعها على المزارعين بمختلف محافظات وولايات السلطنة؛ حيث يتم انتاج هذه الشتلات في أماكن مخصصة بمحطات البحوث الزراعية ويقوم الفنيون باستخدام طرق متعددة لإكثار هذه الشتلات فهناك شتلات يتم إنتاجها بالبذرة وغيرها بالعقلة وأخرى بالتطعيم وغيرها بالطرق العلمية التي تتناسب مع طبيعة كل شجرة وما تتناسب لها من طرق الإكثار. وبين أنّ أهميّة استخدام طرق إكثار الشتلات تتمثل في اختيار الأصناف ذات الإنتاجية العالية وذات القيمة التسويقية الجيدة ناهيك عن إنتاج أعداد كبيرة من الشتلات خلال أوقات قياسية باستخدام طرق إكثار غير معقدة. وأضاف أنّه من خلال ما تمثله طرق إكثار الشتلات من أهمية فقد ارتأت الوزارة نقل هذه المعرفة والتجربة العلمية إلى مختلف شرائح المجتمع وخاصة المزارعين، بهدف تمكينهم مستقبلا من إنتاج مختلف الأصناف من الأشجار ذات الإنتاجية العالية وذات أهمية اقتصادية جيدة، إضافة إلى تمكين المزارعين من المحافظة على الأصناف المحلية وإكثارها خاصة الأصناف التي لم تعد متواجدة إلا بشكل محدود جدا.

وشهدت حلقة العمل تقديم محاضرات نظرية وتطبيقية؛ حيث قدم المهندس سعيد بن جمعة العريمي رئيس قسم التنمية الزراعية محاضرة حول طرق إكثار الشتلات متناولا أهمية التكاثر الخضري في ظل المتغيرات المناخية التي بدأنا نشعر بآثارها وفي ظل العوامل الخارجية كالأمراض والآفات والتأثيرات البيئية وللحفاظ على الأنواع والأصناف المحلية ذات النوعية الممتازة لذا أصبح من الضروري الاهتمام بعمليات التطعيم كأحد الحلول لما تقوم بها محطات البحوث الزراعية التابعة لوزارة الزراعة والثروة السمكية لانتقاء الأفضل والأحسن والأقدر على الصمود في وجه تلك العوامل الخارجية سواء المحلية وبإدخال أصناف محسنة مستوردة كالبرماسي والفونس وغيرها الكثير ولما يشكله في سلسلة الأمن الغذائي.

وتطرق العريمي إلى مقارنة الإكثار الخضري والإكثار البذري والميزات التي تفوق بها الإكثار الخضري من ناحية مطابقة لصفات الأم ولسرعة النمو والإثمار كما تطرق أخيرا إلى أهم طرق التطعيم المستخدمة وشروط التكاثر الخضري حتى يكون ناجحا شرطا أن تكون الشتلات قوية النمو وخالية من جميع الإصابات الحشرية والمرضية الفطرية ووقت التطعيم يجب أن يكون مناسبا ثم تطرق إلى كيفية زراعة الشتلات والاعتناء بها لتكون ثمرة النجاح.

وقدم سعيد بن سيف المحمودي فني بدائرة التنمية الزراعية في ولاية سمائل إيضاحا عمليا حول طرق إكثار الشتلات وتخلل حلقة العمل تدريب المزارعين وأبنائهم عمليا على طرق إكثار الشتلات شارك فيها فنيون ومُتخصصون من المديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية وهم جمعة بن سالم المالكي مشرف مشاتل وعلي بن سالم المالكي فني تطعيم وجاسم بن محمد الرشيدي فني تطعيم.

يشار إلى أن دائرة التنمية الزراعية بصور أعدت برنامجا نظريا وعمليا للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية خلال عام 2018 يتم فيه التدريب على المستجدات والتقنيات الحديثة في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية.