بمشاركة الشنفري وزينب جونز وجيمس بول ومدير المعهد الوطني للضيافة

"إثراء" تناقش مستقبل قطاع الأغذية والمشروبات في آخر أمسياتها الاقتصادية للعام 2017

...
...
...
...

مسقط - الرؤية

تنظم الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء"، غدا، آخر الأمسيات الاقتصادية لهذا العام، وتناقش أهمية تطوير قطاع الأغذية، تحت شعار "الأغذية والمشروبات: من المزرعة إلى المائدة"، وتقام الأمسية بمبنى الهيئة العامة للطيران المدني، ويديرها روبرت ماكلين المدير العام للمعهد الوطني للضيافة، ويشاركه كمتحدثين كلٌّ من: المهندس صالح الشنفري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة، وزينب جونز رائدة أعمال في المجال الزراعي، وجيمس بول المدير العام بمزرعة العرفان.

وقال طالب بن سيف المخمري مدير عام التسويق والاعلام في "إثراء": من أجل تعزيز قطاع الأغذية محليًّا على نحو مستدام، فإنه من الضروري إدراك مدى أهميته الاقتصادية، ليتعد إطار الإنتاج الزراعي والعوامل الديموغرافية والمستهلك والأسواق المختلفة إلى آفاق أرحب وأوسع؛ لذا خصصنا هذه الجلسة الحوارية من أجل المساعدة في تحديد العوائق والفرص لبناء اقتصاد غذائي محلي مزدهر، وفق خطوات صحيحة وتبادل الأفكار والرؤى في هذا الجانب.

ويعد قطاع الأغذية والمشروبات أحد القطاعات الحيوية ذات الأهمية في ظلّ ارتفاع حجم السكان في السلطنة، والذي يبلغ أكثر من 4.5 مليون نسمة، مع الزيادة في أعداد السياح القادمين إليها؛ وبالتالي ارتفاع الطلب على عدد من القطاعات، والتي في مقدمتها قطاع الصناعات الغذائية واستهلاك مختلف المواد الغذائية. وفي الوقت الذي أصبح فيه المستهلك أكثر وعيًا وإدراكًا حول اختيار ما يحتاج إليه من الأطعمة، وكيف يتم إنتاجه، ومن أين يأتي، والآثار الصحية المترتبة على استهلاكه، إضافة للطلب على أنواع معينة من الأطعمة الطازجة، فإن الغذاء الصحي من مصادر محلية أصبح أمرًا ضروريًّا في سبيل تعزيز نظام غذائي محلي ومستدام. وبعبارة أخرى، نحن بحاجة لإضفاء الطابع المحلي على جميع ما نستهلكه من أغذية.

وتتمتع الأغذية الطازجة كالخضراوات والفواكه التي يتم إنتاجها محليًّا بمذاق أفضل عن تلك التي يجري استيرادها من الخارج، والتي يتم شحنها بمسافة ومدة أطول، وتكشف الإحصاءات أن الكثير من المنتجات التي يتم شراؤها من مراكز التسوق يتم شحنها من الخارج بمتوسط مسافة قدرها 2000 كيلومتر، وقد تحتاج لفترة تتراوح بين 7 و14 يوما حتى تصل إلى مراكز البيع؛ لذا فإن شراء المنتجات المحلية يؤدي لاستثمار العديد من الموارد المالية محليًّا، ويزيد فرص العمل، كما أن الطلب المتزايد على الأغذية المحلية التي تشمل الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان والدواجن واللحوم الحمراء يوفر فرصا تجارية للمزارعين في السلطنة في تجهيز وإمداد مراكز التسوق والمطاعم والفنادق بالأغذية المحلية.

تعليق عبر الفيس بوك