تأجيل انتخابات كردستان 8 أشهر.. وفصائل موالية للعراق تهاجم قوات كردية

بغداد - رويترز

أعلن برلمان إقليم كردستان العراق أمس تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ثمانية أشهر بعدما كانت مقررة في الأول من نوفمبر. وصدر القرار بعدما قالت اللجنة الانتخابية في إقليم كردستان العراق أول أمس إن الأحزاب السياسية لم تقدم مرشحين للانتخابات وسط اضطرابات في المنطقة بعد استفتاء على الاستقلال أجراه الإقليم في 25 سبتمبر.

وعلى جانب آخر، شنت فصائل موالية للحكومة العراقية هجوما أمس على قوات كردية قرب الحدود مع تركيا لتتقدم بذلك صوب معبر حدودي استراتيجي ومحطة لخط أنابيب لتصدير النفط تقول بغداد إنها يجب أن تخضع لسيطرتها.

وغيرت الحكومة العراقية موازين القوى في شمال البلاد منذ أن بدأت حملة الأسبوع الماضي لاستعادة أراض من الأكراد الذين يديرون منطقة شبه مستقلة تضم ثلاث من محافظات في الشمال وسيطروا كذلك على مساحات إضافية من الأراضي في شمال العراق.

وقال مسؤول كردي إن قوات الأمن الكردية المعروفة باسم قوات البشمركة صدت بنجاح تقدما لقوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران والموالية لحكومة بغداد في منطقة ربيعة على مسافة 40 كيلومترا من معبر فيش خابور.

ولمعبر فيش خابور أهمية استراتيجية لأن النفط من كل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والتي يسيطر عليها الأكراد في شمال العراق يمر عبر خط أنابيب من هناك إلى تركيا وهي الطريق الرئيسية لخروج الصادرات الدولية من المنطقة ومهم لأي مسعى لاستقلال الأكراد.

ويدور القتال حتى الآن خارج المنطقة شبه المستقلة لكن معبر فيش خابور يقع داخل المنطقة فأي هجوم على المعبر سيمثل تصعيدا كبيرا ويدخل قوات الحكومة في أراض كردية غير متنازع عليها.

ونفى متحدث عسكري عراقي حدوث أي اشتباكات في المنطقة. لكن مصدرا أمنيا عراقيا في بغداد وناشطا مدافعا عن حقوق الإنسان في شمال غرب العراق قالا إن المواجهة بدأت عند الفجر واستمرت حتى منتصف النهار.

وكتب هيمن هورامي المستشار الإعلامي لرئيس إقليم كردستان العراق على تويتر يقول "صدت البشمركة الهجوم ودفعت الحشد الشعبي للوراء إلى ربيعة".   وقال متحدث عسكري في بغداد ردا على ذلك "لا توجد أي اشتباكات".

ويشار إلى أن القتال بين الحكومة المركزية والأكراد محير بشكل خاص لأن الولايات المتحدة المتحالفة مع الطرفين تقوم بتسليح وتدريب الأكراد وقوات الجيش العراقي لقتال تنظيم الدول الإسلامية.

وكان مسؤول بالمجلس الأمني لحكومة كردستان العراق قال إن القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران تنشر دبابات ومدفعية في ربيعة شمال غربي الموصل.  وقال مستشار أمني بحكومة العراق إن منطقة فيش خابور تضم معابر إلى تركيا وسوريا تريد بغداد السيطرة عليها. لكنه لم يوضح ما إذا كان يجري التحضير لعملية عسكرية.

ويخضع الجانب السوري من الحدود في المنطقة لسيطرة قوات كردية سورية مدعومة من الولايات المتحدة. ويسيطر الأكراد على معبر فيش خابور منذ عام 1991 عندما فرضت الولايات المتحدة وقوى غربية منطقة حظر جوي فوق شمال العراق لحماية الأكراد من الجيش العراقي إبان حكم صدام حسين.

وقد حققت القوات العراقية على مدى الأسبوع المنصرم تقدما دون عنف يذكر إذ انسحب الأكراد في أغلب الأحيان دون قتال. ومع ذلك ذكرت منظمة العفو الدولية إن 11 مدنيا على الأقل قتلوا وعشرات الألوف نزحوا من مناطق كردية في طوز خورماتو وهي بلدة تقع جنوبي كركوك. وقالت إن صورا وتسجيلات مصورة وعشرات من الشهادات تشير إلى أن مئات العقارات نُهبت في نوبة غضب تستهدف الأجزاء الكردية في البلدة المختلطة عرقيا.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة