السلطنة تستضيف انطلاق التحدي العالمي الثالث حول "سلامة المرضى"

 

مسقط - الرؤية

تحتضن السلطنة، ممثلة في وزارة الصحة وجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، خلال أغسطس الجاري انطلاق التحدي العالمي الثالث لمنظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط بشأن سلامة المرضى "دواء بلا ضرر".

والتحديات العالمية التي تطلقها المنظمة بشأن سلامة المرضى هي في الأساس برامج معنية بالتغيير تهدف إلى إدخال التحسينات في الأنظمة الصحية وبالتالي الحد من المخاطر والأضرار الناتجة خلال تقديم الخدمات الصحية وفي هذا الخصوص أطلقت المنظمة في وقت سابق تحديين عالميين اثنين كان الأول في العام 2005 والذي أطلق عليه مسمى "الرعاية النظيفة رعاية أكثر مأمونية" والثاني في العام 2008 والذي أطلق عليه مسمى "الجراحة المأمونة تنقذ الأرواح".

أمّا تحدي منظمة الصحة العالمية الثالث، فقد أطلقته المنظمة رسميا بمدينة بون الألمانية في مارس من العام الجاري، وبحضور معالي الدكتور وزير الصحة، لتطلقه أقاليمها الصحية تباعا وذلك لتعزيز العمل المشترك ووضع أساس لاستراتيجية إقليمية مستدامة لتحسين مأمونية التطبيب في الدول الأعضاء حيث تأمل المنظمة من حدث الإطلاق إلى تأمين التزام البلدان ودعمها للمشاركة في هذه الاستراتيجية، وقد اختارت المنظمة السلطنة خلال الاجتماع الذي عقد في بون لانطلاق هذا التحدي لشرق المتوسط نظرا لما تتمتع به السطنة من سمعة طيبة لدى المؤسسات الدولية. ويعتبر هذا اللقاء أول انطلاقة لهذا التحدي في الأقاليم الستة لمنظمة الصحة العالمية.

ويهدف التحدي العالمي الثالث للمنظمة إلى الحد من الأضرار الناجمة عن الممارسات غير المأمونة والأخطاء في مجال التطبيب، وهو يركز على تحسين مأمونية التطبيب عن طريق تعزيز النظم اللازمة للحد من ارتكاب تلك الأخطاء في المجال المذكور والأضرار الناجمة عنها التي يمكن تجنبها، وذلك بتقليل مستوى الضرر الجسيم الذي يمكن تجنبه والناجم عن عمليات التطبيب في العالم بنسبة 50% خلال السنوات الخمس المقبلة.

ويشهد الحدث مشاركة واسعة من الدول الأعضاء بإقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية الذي يضم إضافة إلى السلطنة 21 دولة تشمل السعودية والبحرين والإمارات والكويت وقطر والكويت ومصر وسوريا والصومال وتونس واليمن والسودان وجيبوتي والعراق والأردن وفلسطين ولبنان وليبيا والمغرب وباكستان وأفغانستان.

ويمثل المشاركون في انطلاق الحدث كبار المسؤولين رفيعي المستوى في وزارات الصحة ومراكز التنسيق الوطنية لسلامة المرضى ومأمونية التطبيب، إلى جانب ممثلين لكبرى المؤسسات والوكالات والجهات صاحبة العلاقة الرئيسية في مجال سلامة المرضى ومأمونية التطبيب على الصعيدين الوطني والإقليمي أو على مستوى المستشفيات، ومن الهيئات المهنية، علاوة على مشاركة عدد من البلدان النموذجية الواقعة في أقاليم صحية أخرى، والمنظمات الدولية الأخرى التي تجمعها أهداف مشتركة مع منظمة الصحة العالمية.

ويتزامن تدشين التحدي مع الاحتفال باليوم العالمي السنوي الأول لسلامة المرضى الذي تقدمت به السلطنة لمنظمة الصحة العالمية بمقترح تخصيصه بهدف تسليط الضوء بشكل أكبر على المستجدات في مجال سلامة المرضى ولاقى قبولا وترحيبا من الدول الأعضاء، وتم إقراره مؤخرا ليكون في السابع عشر من شهر سبتمبر من كل عام.

يشار إلى أنه نظرا لأهمية هذا الحدث وانعقاده على أرض السلطنة، فقد أولت وزارة الصحة- ممثلة في المديرية العامة لمركز ضمان الجودة والمديريات العامة الأخرى للوزارة بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس- اهتماما بالتحضير المبكر والإعداد الجيد للحدث، من خلال توفير الدعم الكافي للمشاركين؛ حيث تم تشكيل لجنة رئيسية تنضوي تحتها لجان فرعية مساعدة تختص بالأمور التنظيمية والإدارية والإعلامية المختلفة، وذلك لتهيئة عوامل النجاح للحدث والخروج بتوصيات تخدم مجال سلامة المرضى.

تعليق عبر الفيس بوك