مشاهدون: البرامج الدينية مهمة جداً وتحتاج إلى تطوير وتنوع وأهل الذكر الأفضل

 

مسقط - إبراهيم الجساسي

تحتل البرامج الدينية مُقدمة خرائط القنوات الفضائية في شهر رمضان. وإذا كانت القنوات تتنافس على الفوز بقائمة مسلسلات مميزة فهي في نفس الوقت تتنافس فيما بينها على تقديم برامج دينية مُختلفة.

 ويعد شهر رمضان منصة هامة لعرض البرامج الدينية كونه يتزامن مع ركن من أركان الإسلام وهو الصيام لهذا تحرص القنوات الإسلامية ومن بينها قناة عمان على تقديم أفضل البرامج لتعزيز ثقافة الجمهور الدينية ومن هذه البرامج التي ذاع صيتها في عمان والخليج برنامج سؤال أهل الذكر. في البداية كانت لنا جولة بين المشاهدين لاستطلاع رأيهم حول البرامج الدينية وطرق تطويرها.

وفي هذا الصدد يقول محمد الشكيلي مدرس لغة عربية:تنوّع البرامج الدينية في شهر رمضان أمرٌ رائع والناسُ بحاجة لها لتنوّر عقولهم وتذكّر قلوبهم وتغنيهم ثقافياً ومعرفياً، ولكن ما زال عددها قليل جداً للأسف، لكن يمكن إجراء استفتاءات بين المشاهدين حول نوعية البرامج التي يودون مشاهدتها، والاستفادة من مواهب الشباب وحماسهم من أجل تقديم برامج متطورة ومختلفة إضافة إلى أهمية الاستفادة من تجارب القنوات الأخرى وإضافة لمسة خاصة.

ويضيف أن برنامج سؤال أهل الذكر من البرامج الرائعة النافعة التي أثبتت نجاحها ووصولها لأكبر شريحة داخل السلطنة وخارجها، والوقت في رمضان مناسب جدا ولكن بعد رمضان لا يكفي يوم واحد إضافة للوقت القليل فنرجو أن يراعوا هذا الجانب .

 بينما يقول أيوب بني عرابة إن البرامج الدينية موجودة بالفعل ولكن قليلة جداً، وطغت عليها البرامج الأخرى.. ولم تعط حقها رغم أنها الأساس في زمن انتشرت فيه الفتن.

وعن سؤال أهل الذكر يوضح أنه يتناول قضايا ومسائل عصرية مستجدة تفيد السامع أو المتلقي يجد السائل في هذا البرنامج ضالته وهو يزيل عن السامع والسائل الأمور المشتبهة عليه وينتفع الآخرون من سؤاله وأسئلة غيره.

 وفي نفس السياق يوضح أحمد الإسماعيلي مخرج قناة الاستقامة أن البرامج الدينية في قناة عمان ممتازة وما يميزها التنوع، إضافة إلى أنها تستضيف عددا كبيرا من المشايخ وتتمتع بعدد وافر ومتنوع من المقدمين، وهذا يحسب لقناة عمان إلى جانب بث مجموعة كبيرة من البرامج التي من شأنها أن توصل فكرة أو معلومة للمتلقي والمشاهد، ويعد سؤال أهل الذكر واحداً من أفضل البرامج الدينية على المستوى المحلي والخليجي فهو البرنامج الديني الأول من حيث عدد المشاهدات .

أما أحمد اليحيائي فيقول لا أتابع البرامج الدينية التي تبثها قناة عمان باستثناء سؤال أهل الذكر وأرى أنه من البرامج التي تفيد المشاهدين لأنه يقدم الفتوى بشيء من الوضوح واليسر ويا حبذا لو أن الشيخ كهلان هو من يستقبل الأسئلة بنفسه ويجاوب عليها بشكل مباشر لكي يوفر وقتاً لاستيعاب أكبر كم من الأسئلة وأتمنى لو يكون هناك توجه لزيادة عدد حلقات البرنامج بعد رمضان لتكون حلقتين أو ثلاثة في الأسبوع على أقل تقدير. من ناحية أخرى بإمكان تلفزيون سلطنة عمان أن يستفيد من تجارب البرامج التي تقدمها القنوات العربية .

وتقول عبير الربيعي إنها تتابع البرامج الدينية جيداً وترى أنها تتنوع بين أكثر من مجال فمنها البرامج التي تعنى بالرد على الاستفسارات التي تتعلق بالعبادات مثل برنامج سؤال أهل الذكر وكذلك بعض البرامج الدينية التي تستهدف فئة الأطفال والتي تقدم بأسلوب شيق وجميل والومضات الإيمانية التي تظهر على الشاشة بين الحين والآخر والتي يقدمها نخبة من المشايخ في السلطنة والعديد من البرامج الدينية الرائعة التي كنا نبحث عنها في الماضي .وهذه البرامج في تطور مستمر فهي تعمل على تذكير الفرد بواجباته ومسؤولياته في عمله من خلال الخطاب الديني الذي تمَّ تحقيقه عن طريق التعاون مع جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة .وبرنامج سؤال أهل الذكر من أهم البرامج التي تظهر على شاشة قناة عمان والذي يلبي رغبة الناس في البحث عن إجابات لتساؤلاتهم في أمور دينهم وحياتهم والذي يقدمه هذه الفترة الدكتور كهلان وهو يجمع بين العلم الواسع في أمور الدين وكذلك الثقافة الواسعة في العلوم الحديثة وقدرته الكبيرة على الرد على جميع التساؤلات التي يبحث عنها كل فرد.

 

بينما ترى مارية البيماني طالبة بجامعة السلطان قابوس أن البرامج الدينية تحتل مساحة كبيرة، منها ما هو يومي أو خلال الأسبوع، ولكنها موجهة لفئة الكبار أكثر فبرنامج( آية ومعنى، سؤال أهل الذكر، برنامج رسم المختص برسم أي القرآن الكريم، وبرنامج حبيب الله، في رياض السنة وبرنامج وَبَشر وأخرى..) كلها برامج موجهة لشريحة محددة في المجتمع، ولهذا نجد الصغار الأقل حظا في البرامج الدينية خلال الشهر الفضيل.

وتلفزيون عمان لم ينس البرامج الترفيهية والمسلسلات والأخرى التي تناقش المواضيع الاجتماعية وهو ما يكسبه ميزة إضافية، ولكن البرامج الدينية لها مكانتها الخاصة في هذا الشهر ومتابعتها تكون ضمن أولويات الصائمين لما لها من فضل في تقويم العبادات ونشر العادات الحسنة، وجزى القائمون عليها خير الجزاء.

ولعل سؤال أهل الذكر هو أهم البرامج الدينية، وربات البيوت وأثناء وجودهن في المطبخ يستثمرن وقتهن في سماع فتاوى الشيخ مما يزيد من ثقافتهن الدينية، ناهيك عن المستمعين وهم في سياراتهم والمتابعين على شاشات التلفزيون. ويحظى البرنامج باهتمام المتابعين وتفاعلهم، فبالرغم من امتداده طول العام أسبوعياً وبشكل يومي في شهر رمضان، إلا أن المواضيع المطروحة والمناقشات التي تتم متجددة وتلامس ما يدور في المجتمع.

وقالت بشرى المقبالي طالبة بجامعة السلطان قابوس: حال قناة عمان كحال القنوات الأخرى؛ حيث تكثر برامجها الدينية في شهر رمضان المبارك بالمقارنة مع الأشهر الأخرى، وأظن بأن الكثير يُجمع على أن برنامج أهل الذكر هو أكثر البرامج التي يحرص الناس على مشاهدته، حيث يوجههم نحو أمور دينهم ويصحح الكثير من الأمور الخاطئة التي يعتقد الناس أنها صحيحة وجزء من الدين وكذلك بحكم ضيوف البرنامج ذوي الشأن وسعة العلم وذياع الصيت،وهو ما يشكل أحد عوامل الجذب للمشاهد و يُكسِب البرنامج ثقة وأهمية أكبر، ولهذا فإن البرامج الدينية تحتاج الى تغيير في الطريقة التي تعرض بها، فقد مللنا أن يقوم شيخ بإسداء النصح، واستخدام التقريع تارة والترغيب تارة، قد يشاهدها البعض ولكن قد يتجه آخرون خصوصا الشباب الى برامج أخرى قد لا تكون دينية ولكن تجذبهم بطريقة العرض الجذابة. صحيح إن اللغة العربية الفصحى لغة مهمة وهي لغة القرآن وقد تعود المشايخ على إلقاء الخطب واستخدام الفصحى ولكن عهد أبوبكر قد ولى ..ما عاد الناس يستخدمون الفصحى، استخدام العامية يقرب المذيع من المشاهد، كذلك يجب إدراج تقارير في البرامج الدينية مثل ما يتم استخدامه في خواطر لبث رسائل حول موضوع الحلقة سيكون له أثر أكبر على المشاهد أضف إلى ذلك أنه يريح المستمع من الاستماع لحوار الضيف والمذيع المتواصل وقد لا يبقى شيء من حديثهما في ذاكرة المشاهد.

تعليق عبر الفيس بوك