وقفات إيمانية.. صلة الأرحام

 

 

حَمَد بن صالح العلوي

فَضَائل الإسلام كثيرة، وتعاليمه عظيمة، وأحدِّثك اليوم عن فضيلة، غفل عنها كثيرٌ من الناس، ألا وهي فضيلة "صلة الرحم"، فكم من رحمٍ قطعت، وكم من رحمٍ لا يُعْرَف قدرها إلا في المناسبات: أفراحا وأتراحا.

قارئي العزيز..،

إنَّه واقع أليم نعايشه، خصوصا في عصر التمدن والتحضر والتكنولوجيا؛ إذ إنَّنا نمر على آيات القرآن الكريم، ونقرأ أحاديثَ شريفة وقصصًا صارتْ في زمن غابر، أو في زمن حاضر، ليتخذ أفراد المجتمع منها العظة والعبرة، وأننا نستمع لخطب الخطباء، ونجلس في مجالس المحدثين العلماء، وقتها تدمع العين تأثرا وندما على التقصير، وبعدها ننسى كل شيء إلا من رحم ربك، وكانت الرحمة والسكينة نزلت على القلب والفؤاد، واستغفر العاقل الفطن ربه وأناب إذ يبادر بالسلام ويأخذ هاتفه الثابت أو النقال ويشرع بالاتصال تارة أو الزيارة تارة أخرى.

---------------------------

همسة: الإسلام ليس صلاة وقياما وتلاوة قرآن آناء الليل وأطراف النهار، وصدقات وزكوات، وإنما هُناك صلة رحم، فهيَّا بِنَا نترك الماضي، ونرجوه ألا يعود، ونفتح صفحة جديدة مع النفس ووصل الأرحام، امتثالاً لأمر لله تعالى، وفي ذلك سَعَادة وبشارة للسعة في الرزق وطمأنينة في القلب، ولنبادر بالتوبة والإنابة لله سبحانه؛ فالقلب الصافي من كل ضغينة قلب مُحب للخير، وصلاحه صلاح المجتمع بأكمله، وصلة الرحم فضيلة من الفضائل.

al3alawi33@gmail.com