محسن المسروري: لجنة النزاهة "لم تُفعَّل".. ونسعى لمواجهة "التلاعب" في نتائج المباريات

الرؤية - وليد الخفيف

أقرَّ النائب الأول لرئيس الاتحاد العماني لكرة القدم المهندس محسن المسروري، بوجود حالات فردية بسيطة تمس التلاعب بنتائج بعض المباريات.. لافتا إلى أنَّ الأمر -الذي يدرس مجلس الإدارة إيجاد حلول ناجعة له- لا يتم من أجل المال، وإنما من باب تعزيز أواصر العلاقة بين الأندية وبعضها البعض. موضحا الفارق الكبير بين المراهنات التي تنتهجها دول أخرى على كل مباريات المسابقة والتلاعب في نتيجة آخر مباراتين أو ثلاثة.

وأشار إلى أنَّه بادر بعقد اجتماع موسع مع رابطة المحترفين واللجنة الفنية لمناقشة الأمر، وتبين ان لجنة النزاهة -التي من المفترض أن تكون معنيَّة بمواجهة تلك الحالات- لم تُفعَّل مع المجلس السابق، ولم يُوضَع بشأنها تشريع قانوني. وتابع: "تواصلتُ مع رئيس الاتحاد السابق صالح الفارسي؛ لأنه حضر مؤتمرين في كوالالمبور وزيورخ حول الموضوع نفسه، ولكنه أفادني بأنَّ اللجنة لم تفعل".

ولفت إلى أنَّ عمومية كرة القدم اعتمدت بندا يجيز لمجلس إدارة اتحاد الكرة تشكيل اللجنة ووضع التشريع المناسب بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، على أنْ يَدْخل عملها حيز التنفيذ آنذاك، غير أنَّ الأمر لم يفض إلى شيء. وأضاف: "لم يعد أمامنا وقت لسن تشريع وتشكيل لجنة للنزاهة لمواجهة الحالة في الجولات الثلاث المتبقية من عُمر الدوري، والأمر بحاجة لوقت أطول؛ فالتشريع يحتاج للتعاون مع جهات أخرى؛ مثل: وزارة العدل وشرطة عمان السلطانية، وصولا لنتائج صحيحة تتفق مع صحيح القانون العُماني؛ لذا فالجولات الثلاث المتبقية ستشهد إجراءات استثنائية سريعة سيصدر بشأنها بيان صحفي". وأكمل بالقول: "سنسند المباريات محل اللغط لمراقبين ذوي خبرة وكفاءة، وسنتلقى تقريرهم وما يدوِّنونه من ملاحظات يضعها المجلس ولجانه المعنية محل الدراسة لاتخاذ القرار المناسب، ونأمل أن نحد ولو بالقليل من تلك الحالات".

وأوْضَح أنَّ الحلَّ الناجع للتلاعب في نتائج بعض المباريات سيتم على محوريْن؛ الأول: قانوني بحت عبر تشريعات صارمة بعقوبات مغلظة، والثاني يمس إدارة وتنظيم المسابقة التي قد يطالها التغيير لمواجهة تلك الحالات غير المقبولة بحسب ما وصفه المسروري.

واستبعد أن يكون الحل المالي المتمثل في اختلاف قيم الدعم المقدمة من قبل الاتحاد للأندية باختلاف مراكزهم في نهاية كل موسم، حلًّا مُناسبا؛ لأنَّ هناك أندية كثيرة تعاني الديون وليس من الصائب أن يكبلها الاتحاد بمزيد من العثرات المالية. مشيرا في السياق نفسه إلى أنَّ هناك حلولا أخرى سيتم الإفصاح عنها، مُلمِّحا لمكافأة الفرق الأولى بمشاركات خارجية، فضلا عن حزم مساعدات أخرى قد يُزيح عنها الاتحاد الستار خلال الأيام المقبلة، رافضا الإفصاح الدقيق عنها.

وشدَّد المسروري على أهمية الجانب التوعوي لمواجهة الأمر. مُوضِّحا أنَّ الرابطة ستعقد اجتماعات ربع سنوية مع مجالس إدارات الأندية والمدربين واللاعبين من أجل توعيتهم بخطورة التلاعب في نتائج المباريات، والعواقب التي قد يتعرَّض لها النادي أو المدرب أو اللاعب حال ثبوت تلاعبه لصالح أي طرف. داعيا الإعلام الرياضي إلى ضرورة الاهتمام بالأمر، ومناقشته، والتعرف على الحلول المقترحة من قبل الجميع من أجل التوصل لصيغة قانوينة تفي بالغرض.

وختم قائلا: "ماضون في تطوير المسابقات المحلية؛ سواء لدوري المحترفين أو لدوري الدرجة الأولى، ومواجهة التلاعب بالنتائج من ضمن التحديات، ولكن في الأخير مهما كان التشريع قويا، فإننا بحاجة لثقافة من أطراف اللعبة لمواجهة تلك الحالات".

تعليق عبر الفيس بوك