كمال حامد يسرد تجربته الإعلامية بنادي الجالية السودانية بمسقط

 

الرؤية – محمد علي العوض

استضاف نادي الجالية السودانية بمسقط مؤخرًا الإعلامي العربي كمال حامد، وذلك لإلقاء الضوء على إصداره الأخير (نصف قرن بين القلم والمايكروفون)، والكتاب يُعد ضمن فن كتابة السيرة الذاتية حيث سرد فيه الكاتب تجربته في الصحافة والإعلام من خلال عمله في الـ (بي بي سي)، وصحيفتي (الحياة) و(الشرق الأوسط)، اللندنيتين، وصحيفة (عُكاظ) السعودية وعضويته للجنة الإعلامية للاتحاد العربي لكرة القدم واتحاد الإذاعات العربية والتلفزيون القومي السوداني.

وتحدَّث كمال حامد خلال الحفل الذي أخذ طابعًا توثيقيًا واحتفائيًا بشخصه الكريم كإعلامي ورياضي مطبوع عن تجربته الإعلامية التي قاربت نصف قرن من الزمان متنقلاً فيها بين القلم معانقاً عيون القراء والمايكروفون مشنفاً آذان المُستمعين.

وعبر براعة السهل الممتنع ووفق لغة بصرية ماتعة وحفيّة بالتفاصيل نقل كمال حامد للحضور صورًا حيَّة عن مراحل طفولته وصباه سرد فيها عددًا من المواقف والتجارب الحياتيّة، بجانب مُساهمته في نقل كم من الأحداث السياسية العاصفة والمهمة مثل تغطيته للمحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مُبارك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والمفاوضات السودانية الماراثونية منذ 1988 وحتى 2005 بين حكومة السودان وحركة التحرير الشعبية، وتغطية الضربة الأمريكية لمصنع الشفاء بالخرطوم، بجانب تغطياته لعدد من نسخ الدورات الأولمبية وبطولات كأس العالم لكرة القدم.

وحول أهم مُساهماته الإعلامية قال كمال حامد إنّه ساهم في تأسيس صحيفة الرياضية السعودية، وقناة النيلين الرياضية السودانية وعدد من الصحف المحلية.

وعن تجربته الصحفية بالمملكة العربية السعودية حكى حامد قائلاً: "ذهبت إلى السعودية في عام 1976 للعمل متعاوناً مع صحيفة "عُكاظ"، وتمكنت من تحقيق قفزة نوعية بالتحاقي بصحيفة "الشرق الأوسط"، وقد أجاد في بلاط صاحبة الجلالة حتى نال جائزة هشام ومحمد علي حافظ للتميز الصحافي، كما أنه عمل أيضاً مديراً لمكتب صحيفة الحياة في العاصمة السودانية الخرطوم، وأضاف أنّهم في تلك الفترة عملوا على الدفع بالعمل الصحفي والإعلامي قدمًا وجعل السودان محطة إعلامية كبرى بين رصيفاتها العربيات حيث تمكن بمعية زملائه من فتح مكتب صحافي شامل بغرض توفير الأخبار والتقارير لعددٍ من الصحف من بينها "الحياة" اللندنية و"عكاظ" وغيرهما. مشيراً إلى أنّ المكتب رفد الساحة الإعلامية والصحافة السودانية بعدد مقدر من الكوادر التي تتنسم الآن أرفع المناصب وتترأس كبريات الصحف السودانية.

ولم ينس الإعلامي كمال حامد أن يسرد طرفًا من سيرته في العمل النقابي حيث شغل منصب أمين عام نقابة الصحفيين السودانيين 1989 ثم مراسلاً شاملا لهيئة الإذاعة البريطانية من الخرطوم ومنطقة القرن الأفريقي، فضلاً عن اختياره عضواً باللجنة الإعلامية للاتحاد العربي لكرة القدم في دورات عدة.

وفي ختام الأمسية وبعد الإجابة عن أسئلة الحضور التي أثرت الجلسة قدم الإعلامي كمال حامد شكره للحضور ولأسرة نادي الجالية السودانية بمسقط على حفاوة الاستقبال وحسن التكريم، وأعلن موافقته الكريمة إيذانا بتدشين كتاب "نصف قرن بين القلم والمايكروفون" من أرض السلطنة.

 

تعليق عبر الفيس بوك