الأفراح تعم المضيبي وصراع "المحترفين" يشتعل بين السيب والسلام ومرباط

 

مسقط – وليد الخفيف

تصوير / عبدالله البريكي

طرقت الأفراح أبواب ولاية المضيبي فعمت السعادة أرجاء الولاية بعدما نجح فريقها الأول لكرة القدم في الوصول إلى دوري المحترفين لأول مرة في تاريخه، بعد محاولات حثيثة في السنوات الماضية.

وضمنت نقطة التعادل التي نالها المضيبي أمام ضيفه السلام في الجولة الماضية الحصول على بطاقة لدوري المحترفين لأول مرة، تاركاً الصراع مشتعلا على البطاقة الثانية وفرصة الملحق بين السيب والسلام ومرباط بعدما تبددت آمال نزوى والمصنعة نهائيا في اللحاق بهما.

ورفع المضيبي رصيده إثر التعادل أمام السلام بدون أهداف إلى 15 نقطة بينما وصل رصيد الأخير عند 12 نقطة محتلا المركز الثالث، ويأتي السيب في وصافة الترتيب برصيد 14 نقطة إثر فوزه الكبير على المصنعة 4 – صفر، ليتوقف رصيد الآخير عند 7 نقاط متذيلاً جدول الترتيب، أمّا مرباط فأحيا أماله بالفوز على نزوى 2 – 1، ليحتل بذلك المركز الرابع برصيد 12 نقطة متساويا مع السلام صاحب المركز الثالث.

ولم تؤثر نتيجة الجولة القادمة على المضيبي الذي ضمن تواجده بالأضواء بغض النظر عن نتيجة الجولة بفضل المواجهات المباشرة التي ترجح كفته على منافسيه.

وتحبس جماهير السيب والسلام ومرباط أنفاسها في انتظار الجولة النهائية التي ستقام الجمعة القادمة وستفصح عن الفريق المرافق للمضيبي نحو دوري المحترفين والفريق الآخر الذي سيخوض مباراة الملحق مع صاحب المركز 12 من دوري المحترفين.

ويخوض السيب المواجهة الأخيرة أمام مرباط بفرصتين، الفوز أو التعادل يضمنا للإمبراطور السيباوي عودة حميدة لمكانه الطبيعي مع الكبار، بينما يخوض مرباط المباراة بفرصة الفوز فقط من أجل تحقيق أمله بشرط التفوق في الحسابات على السلام.

ومن المتوقع أن تكون المنافسة قوية بين الفريقين، بعد تعادلهما بدون أهداف في لقاء الذهاب الذي أقيم بالجنوب.

وتبدو مهمة السلام أسهل إذ يلتقي فريق المصنعة الذي يخوض اللقاء لأداء الواجب بعدما تبددت أحلامه في العودة للأضواء.

من جانبه قال مدرب المضيبي أنور الحبسي: "أشعر بالفخر لما تحقق من إنجاز تحقق بفضل جهود أبناء النادي الأوفياء وبأقل الإمكانيات، ونجحنا في تجاوز المنافسين رغم فارق الإمكانيات الذي كان لصالحهم، إلا أننا تسلحنا بالحماس والعطاء لتحقيق حلم التواجد في الأضواء بعد أكثر من محاولة لم يكتب لها النجاح".

وأوضح الحبسي أنّ المضيبي كان يحاول الوصول إلى دوري المحترفين منذ 2007 عندما وصل إلى المربع الذهبي وخسر أمام الشباب، ثم عاد في موسم 2013/2014 فخاض المحلق أمام النصر غير أن التوفيق لم يحالفه، وفي موسم 2010 كان الفريق قريبا أيضا من تحقيق حلمه.

ولفت إلى أن الظروف الصعبة التي مر بها فريقه كانت سببا في البداية غير المثالية، غير أنّ رجاله نجحوا بعزيمة الأقوياء في تحويل الخسارة إلى انتصارات متالية، مشيرا إلى أن الفوز على المصنعة كان نقطة الانطلاق نحو الأضواء، فتخطى فريق السلام في ملعبه ثم تعادل مع نزوى 2/2، وفاز على مرباط بهدف نظيف وبالنتيجة نفسها فاز الفريق على السيب، ليشعر المضيبي بانه بات على مشارف الأضواء بشرط الحصول على ثلاث نقاط من ثلاث جولات فتعادل مع المصنعه سلبيا ثم انتزع تعادلا حاسما مع السلام ضمن به تحقيق أمله.

وأضاف قائلا "سنخوض المواجهة الأخيرة بهدف الفوز من أجل نيل الدرع الذي يطالب به جمهور الولاية".

وحول كلفة الإنجاز قال "نحن أقل الفرق في الإمكانيات المادية، واعتقد أن جملة الإنفاق لم تتجاوز الـ 90 ألف ريال عماني، في حين أن فرقا أخرى انفقت أكثر من 300 ألف ريال، فاعتمادنا الأول كان على أبناء النادي من مواليد 99/98، وندين بذلك الفضل لمدرب الفريق محمد الحبسي الذي عزز صفوف الفريق الأول بمجموعة من اللاعبين الذين صنعوا الفارق".

وحول المحترفين قال "اعتمدنا على ثلاث محترفين قادمين من أندية في الدرجة الأولى والثانية، فسياستنا تعتمد على اللاعب الذي لم يتشبع بكرة القدم ويأمل في تحقيق أهداف جديدة، أمّا لاعبو دوري المحترفين فقد يكون عطاؤهم أقل في دوري الدرجة الأولى".

وأضاف "حب النادي والانتماء إليه كان حافز اللاعبين ودافعهم لتحقيق أهدافهم، فالرواتب التي لم تتجاوز الـ 90 ريالا ولم تسدد بالانتظام لم تكن عائقا أمام اللاعبين، فالمال لا يصنع الإنجاز وإنما عزيمة الرجال".

وامتدح الجهود التي قام بها المشرف العام على الفريق الكابتن أحمد الحبسي، مؤكدة أن خبرته كان لها فضل كبير في تحقيق حلم التأهل للأضواء.

تعليق عبر الفيس بوك