المدرب الوطني إلى أين؟!

 

محمد العليان

المدرب الوطني العماني لكرة القدم إلى أين يسير؟ وما هي اتجاهاته وطموحه الكروي؟ وهل هناك اهتمام بهذا المدرب من الجهات المختصة بشؤون كرة القدم؟ هل الأندية اعتمدت على المدرب الوطني في خياراتها أم هو مدرب طوارئ فقط للمهمّات الصعبة ثم يعود أدراجه من جديد؟

هناك كثير من المدربين الوطنيين التحقوا بكثير من الدورات التدريبية ولكن لم يأخذوا فرصتهم أو لم يمارسوا عملهم في الأندية لأسباب مختلفة إلا مع المراحل السنية وفرقها المختلفة في مرات ومواسم متقطعة، ورغم ذلك فهناك مدربون حققوا الكثير من الإنجازات مع الأندية والبطولات وحتى مع المنتخبات الوطنية، والبعض الآخر من المدربين لديهم أعلى الشهادات ولكن لم يمارسوا مهنة التدريب بشكل مستمر ومستقر في الأندية وفي المنتخبات، وهنا تساؤل وملاحظة في الدورات التدريبية التي تعقد للمدربين المحليين، فنلاحظ الكثير ينخرط في الدورات المحلية من مستوى لمستوى دون ممارسته للعمل أو التدريب في الأندية ولذلك لابد أن تكون هناك ضوابط للدورات وشروط.

إذا منح المدرب الوطني الثقة فإنه سيحقق إنجازات ونتائج جيدة؛ ولكن الأندية تقول إنّ زامر الحي لا يطرب. في هذا الوقت لتجاوزها أو للدخول فيها من مرحلة لمرحلة وليس لمجرد الحصول على شهادة فقط، فهناك الكثير والمئات من المدربين في مختلف المستويات لا يمارسون مهنة التدريب، لذا يجب على اتحاد الكرة ووزارة الشؤون الرياضية الاستفادة من أصحاب الشهادات والمؤهلات التدريبية وإلزام الأندية بتواجد المدرب المحلي الوطني مع الأندية ولو كمساعد مدرب، وبذلك نحقق الهدف المطلوب في الاستثمار في المدرب المحلي والاستفادة منه.

وكلمة حق أنّ اتحاد الكرة منح المدرب الوطني فرصة في قيادة المنتخبات السنية كالأولمبي والشباب والناشئين والبراعم، وحقق هؤلاء المدربون إنجازات خليجية لم يحققها من قبل المدرب (الخواجة) منذ فترة طويلة.

أيضًا المدرب الوطني سيوفر على الأندية الكثير من المال عكس المدرب الأجنبي الذي يستنزف خزائن الأندية وفي النهاية المحصلة إقالته ودفع الشرط الجزائي المالي الكبير، لابد أن يكون للمدرب الوطني حضور مميز في الأندية والمنتخبات الوطنية وأن يتم دعمه في كل الجوانب، وكذلك التقليل والاهتمام بالكيف وليس الكم في دورات المدربين ووضع شروط لها للحصول على مستويات معينة من الشهادات، فلا يستقيم أن يدخل شخص كل الدورات ويصل إلى المستوى "أ" ولا يمارس التدريب في الأندية.. لتصبح فقط مجرد شهادات.. والله من وراء القصد.