محطات من "أمم آسيا"

 

محمد العليان

المحطة الأولى:

نجحت بطولة كأس أمم آسيا للمنتخبات قبل أن تبدأ، وهو عنوان البطولة والتي احتضنتها دولة قطرفي العاصمة الدوحة، عاصمة الرياضة العربية والآسيوية والعالمية، أجواء رائعة وتنظيم أكثر من رائع، وبطولة جميلة جمعت كل القارة على قلب واحد روح رياضية، إمكانيات كبيرة وعالمية من ملاعب فخمة وأسطورية وفنادق ومواصلات بكافة أنواعها وطرق وأماكن سياحية متنوعة وبرامج ترفيهية، وأجواء شتوية كروية، وحضور جماهيري لافت من أنحاء القارة الآسيوية ومن خارج القارة أيضًا.

إنها قطر قلب الرياضة العالمية، ومثال يحتذى به في الرياضة على وجه الخصوص، نجوم حاضرة بقوة محترفون مع منتخباتهم في أقوى وأعرق الأندية الأوروبية أضافوا نكهة خاصة للبطولة من الناحية الفنية والجماهيرية والتسويقية والإعلامية للبطولة.

قطر أصبحت دولة تضاهي وتقارع عواصم ومدن عالمية في احتضان البطولات والمناسبات الرياضية الأخرى، مثل لندن وباريس ومدريد وبرلين وروما ولشبونة وبكين وطوكيو وغيرها، بطولة لم تبح بأسرارها الفنية بعد رغم بدايتها القوية.

المحطة الثانية:

بعد مباراتين لمنتخبنا الوطني من 3 مباريات جمع منتخبنا نقطة واحدة فقط؛ حيث خسر من المنتخب السعودي وتعادل مع منتخب تايلند، وهذه النتائج أشعلت غضبًا في الوسط والشارع الرياضي وصب جل غضبه على مدرب المنتخب بطريقته وخطته العقيمة وطريق اللعب بخطة دفاعية بحتة وتراجع غير مبرر في مباراة السعودية مما أفقده نقاط المباراة بعد أن كان المنتخب متقدمًا بنتيجة 1- صفر. أسلوب المدرب الدفاعي وراء خسارة المنتخب الفوز وحتى نتيجة التعادل، والمدرب لا يستفيد من أخطائه طوال 4 أعوام في تدريب المنتخب ولم يحقق أي إنجاز أو شيء يذكر، مدرب مفلس وجبان تكتيكيًا وطوال 4 سنوات لم يستطيع إيجاد ظهير أيمن للمنتخب؟

نفس الكلام والأعذار يكررها قبل وبعد أي بطولة، مدرب استغل وضع الرياضة عندنا واتحاد كرة القدم وبدأ يتخبط ويلعب بالمنتخب ويبرر فشله في كل مشاركة دون حسيب ولا رقيب ولا محاسبة وتقييم لعمله.

تسبب المدرب في قتل متعة كرة القدم في المنتخب وأفقده هويته وشخصيته، مدرب لا يحترم مشاعر الجماهير ولا الوسط الرياضي ولا الإعلام الرياضي بتصريحاته المستفزة؛ لأنه لم يجد أحدًا يردعه، ولا أعفي الاتحاد العماني لكرة القدم من هذه الإخفاقات والفوضى والتخبط في المنتخب والكرة العمانية، لأنَّ مجلس إدارة الاتحاد يتحمل المسؤولية كاملة.

عمل سيئ والضحية منتخبنا وجماهيرنا.. والسؤال: من يحاسب من؟!

المحطة الثالثة:

ألا تستحق الجماهير العمانية المحبة والعاشقة والداعمة لمنتخبها، الاهتمام بها ورعايتها والوقوف معها بعد أن قطعت آلاف الأميال من عُمان إلى قطر، وتكبدت هذه المسافة كلها وتعب الطريق وغيره على حسابهم الخاص، وفي النهاية الكل يتجرد من مسؤولية دخول الجماهير وحقهم في أماكن جلوسهم في المدرجات في المباريات، وقد تكرر هذا المشهد سابقًا في العراق، وهذا حق من حقوقهم ليس فقط كمشجع؛ بل أيضًا كمواطن عماني.

وأخيرًا.. يجب أن يُحاسب كل مسؤول عمّا حدث للجماهير وما يحدث للمنتخب، وألا نسمح بأن يمر مرور الكرام.