كابتن برانكو.. إلى أين يسير "الأحمر"؟

 

 

محمد العليان

خيبة آمال كبيرة باتت تلف الجماهير العمانية حول أداء المنتخب العماني الأول لكرة القدم، ونتائجه الأخيرة في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا وكأس العالم 2026، وكذلك حول مدرب المنتخب الوطني برانكو, عكستها ردود فعل متباينة بين مستاء وحذر وقلق، والبقية تؤيِّد إقالة المدرب لعدم فعاليته مع المنتخب، خاصة بعد أن اخذ فرصته لمدة 4 سنوات. والسؤال هنا الذي يفرض نفسه مع هذه النتائج: إلى أين يسير منتخبنا "الأحمر" مع المدرب برانكو؟

من وجهة نظري الشخصية، وقبل انطلاق بطولة كأس آسيا بعد شهر تقريبا من الآن, فإن الإقالة ليست مناسبة ولا تخدم المنتخب, ولكن السؤال هنا: لماذا تم تجديد عقد المدرب؟ هل هناك قناعة بما يقدمه وما سيقدمه خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعدما تم اتخاذ القرار من داخل أروقة الاتحاد العماني لكرة القدم؟

الأغلبية في الوسط الرياضي يرون أن برانكو لن يضيف شيئا للمنتخب خلال الفترة القادمة, وأنَّ هناك أمورًا يجب أن تُتخذ فيها قرارات وتوصيات منها أولا: أن يتم الجلوس مع المدرب لمناقشته حول تشكيلة المنتخب، ويجب ضم اللاعبين المحترفين خاصة حاتم الروشدي، إضافة لبعض اللاعبين المحليين الذين ظهروا في الدوري؛ منهم مثلا: الظهير حسن العجمي وحسين الشحري ووليد المسلمي، وضم حارس المنتخب الأولمبي المحترف في فريق الظفرة الإماراتي مازن صالح, وعبدالله المشرفي, وعبدالرحمن المشيفري، إضافة لاستبعاد كل أو أي لاعب مصاب أو أي لاعب هبط مستواه الفني، وعدم الاحتفاظ بهم في الفترة الحالية, وكذلك عدم ضم لاعبين ليسوا جاهزين فنيا ولا بدنيا, وإعطاء المدرب آخر فرصة في بطولة كأس آسيا، ومن بعدها لكل حادثة حديث بما سيقدمه مع المنتخب في البطولة.

لقد بدأ برانكو يتخبَّط حقيقة في الفترة الأخيرة في تشكيلة المنتخب واللاعبين، ويتلاعب بها، وظلم لاعبين جاهزين ومستواهم متميز في الدوري على حساب لاعبين بالاسم فقط متواجدين مع المنتخب.

الهدوء مطلوب رغم حالة الغضب والانتقاد، خاصة في الفترة الحالية، وتصحيح الاتجاه والجلوس مع المدرب ومناقشته ومحاسبته ومتابعته وتقييمه وتقييم عمله الفني أمر مطلوب أيضًا. كما نتمنى تعيين مساعد للمدرب من المدربين المحليين ليكون همزة وصل وترجمة فنية ومعنوية وعاملا نفسيا للاعبين, فالاستقرار الفني مطلوب في هذه الفترة، خاصة قبل البطولة، ودعم المنتخب أيضا مطلوب من الجميع خاصة الوزارة واتحاد الكرة والجماهير الوفية للمنتخب، والصبر كذلك مطلوب إلى أن تنتهي بطولة كأس آسيا.

إننا لا نريد أن تضيع الكثير من الجهود من الكل في شتى المجالات وتتبعثر, نعترف بكل صراحة أن هناك فجوة كبيرة بين الأضلاع الثلاثة: الإعلام الرياضي والجماهير والاتحاد العماني لكرة القدم، حول المنتخب ومدربه, حتى لو حاول البعض تجاهلها، ولكن بالمقابل يجب تفعيل جوانب كثيرة لدعم المنتخب، وهذه الأضلاع الثلاثة هي الأساس.. كل التوفيق للمنتخب الوطني.

وللحديث بقية...،

اخر السطر ( المناصب لاتغير الناس , ولكن تكشفهم )