يوم السائق العماني

 


في الوقت الذي تحتفل فيه السلطنة بيوم العامل العُماني في الأول من مايو من كل عام، وبعد أن قطعت السلطنة شوطا كبيرا في ترتيب أوضاع وكفالة حقوقهم من خلال العمل وبقية التشريعات التي تحفظ لهم هذه الحقوق.

هناك فئة من الشباب العُماني، وهيأت لهم التعليم والتدريب المهني وأعدتهم لسوق العمل بشكل جيد، ومن خلال ما انتهجته من سياسة التعمين، نرى أنّ من هذه الشريحة العمالية فئة أصبحت محورا رئيسياً في سوق العمل العُماني ينبغي أن نحتفل بهم ونمنحهم يوما خاصا (يوم السائق العماني) فهو أحد محاور التنمية في البلاد وذلك من خلال قيادته لحافلات نقل العُمال لمواقع العمل في الوقت المناسب، فالمشروعات القائمة على العمالة الوافدة تعتمد على سائق ماهر يقوم بنقل هذه العمالة من مواقع السكن إلى مواقع العمل وبالتالي لو لم يكن هذا السائق يقوم بعمله في الوقت المناسب لحدث تأخير في وصول العمال مما ينتج عنه تأخر في قيام المشروعات.
فهناك مشاريع عملاقة في السلطنة قامت أيضًا على أكتاف السائق العماني كمشروع مطار مسقط الدولي، كان لهذا السائق دور كبير في نقل العمالة والمُشرفين والمهندسين إلى موقع العمل، ولا نذهب بعيداً، فمنطقة الدقم الاقتصادية أيضاً قامت على أيديهم.
يُعد تعمين هذه الوظيفة أحد محاور التنمية العمرانية في البلاد، وبما أن السلطنة تحتفل بيوم العامل العماني، فعلينا أن نحتفي بالسائق العماني ونقدم له الاحترام والتَّقدير وتتم مكافأة المتميزين وفق معايير تقييم الأداء، ونحتفل بهم أمام زملائهم ليكونوا محفزاً وداعماً لهم وتكون منافسة فيما بينهم من خلال الأداء الجيد.
فكما علمت فإن السائق العماني يبدأ عمله منذ الساعة الخامسة صباحًا بنقل العمال إلى مواقع المشاريع الكبيرة من خلال حافلات سعة 65 راكباً يتحمل مسؤوليتهم إلى أن يصلوا موقع المشروع، بالإضافة إلى ذلك يكلف بنقل المياه إلى الموقع، ولو لم يكن هذا السائق لبقيت هذه المهنة بيد الوافد.
إن ثقافة العمل بين الشباب العماني أصبحت واضحة، وعليه تعتبر مثل هذه الوظائف لها أهميتها وثقلها، والاعتماد عليها لتحقيق وإنجاز المشاريع التي تقام على أرض السلطنة.
تحية إجلال واحترام لكل سائق وضع بصمته في كل مشروع وطني، حفظ الله عمان وقائدها المفدى وأسبغ عليه نعمة الصحة والعافية إنه مجيب الدعاء.

راشد البلوشي

Almeen2009@hotmail.com