الديوانية.. نقلة نوعية في صناعة الحلوى العمانية

 

 

روادنا -  ولـيد العبري

قال رائد الأعمال سعود الصابري صاحب مشروع الديوانية للحلوى العمانية، إنّه شق طريقه برفقة والده الذي أخذ بيده وسانده وعلمه وشجعه، منذ الصف الرابع الابتدائي، حيث كان في فترة الصباح يذهب مع والده إلى المحل، وفي الفترة المسائية يذهب للمدرسة، وبعد الانتهاء من الدراسة يعود مرة أخرى إلى المحل لمساعدة والده، الذي كان يعمل في مجال بيع المواد الغذائية، وكان يعمل أيضًا في صنع الحلوى العمانية.

وعن فكرة المشروع والخدمات التي يقدمها، قال الصابري: الفكرة هي عبارة عن صناعة الحلوى ككل، بجميع مُشتقاتِها، ونقدمها في جميع المناسبات كالأفراح، أعياد الميلاد، الحفلات الخاصة، الهدايا البسيطة، وهدايا لكبار الشخصيات، وأيضًا ما نفتخر به أنّه يوجد لدينا أكثر من 100 نوع من الأواني والفخاريات.

وتابع الصابري: كان والدي يعمل في هذا المجال منذ فترة طويلة، وكانت الحلوى تُصنع سابقًا في زنجبار، وتعلمها والدي من هناك، وعند عودته إلى السلطنة تعلّمت منه طريقة الصنع من حيث المقادير والطرق الصحيحة وغيرها من المهارات التي يجب أن يتعلمها صانعو الحلوى، ثمّ عمدت إلى تطوير فكرة صناعة وتغليف وبيع الحلوى بطرق جديدة ومبتكرة، إذ كانت الحلوى العمانية سابقا نوعًا واحدًا، بينما الآن طورناها وأصبح لدينا 12 نوعًا، وبطبيعة الحال قفزت مبيعاتنا بشكل كبير، وبدأنا في إنشاء فروع جديدة، وإلى الآن افتتحنا 28 فرعًا ليس في عمان فقط، وإنّما أيضا في قطر والإمارات والسعودية.

وأضاف الصابري: واجهت العديد من الصعوبات في البداية، ومنها توفر العمالة؛ إذ أنّ من القوانين المتبعة يجب أن يكون العاملون في مجال الحلوى العمانية من العمانيين فقط، وكنا نشعر ببعض الإحراج لأنّ الكثير منهم لا يلتزمون بأوقات العمل، وكذلك لا يستمرون كثيرًا، وبالتالي نسعى مرة أخرى جاهدين إلى البحث عن موظفين آخرين، وهذا يأخذ منا الكثير من الجهد والوقت، ولكن استطعنا ولله الحمد التغلب على هذه المشكلة من خلال تقديم المزيد من المزايا وجلب كثير من الموظفين، وفي حالة تغيب موظف معين، نجد من ينوب عنه.

وعن مشاريعه المستقبليّة، قال سعود الصابري: استطعنا نشر فروعنا إلى الآن في 70% من مناطق السلطنة، ونسعى لنشر فروعنا في كل السلطنة، وفتح مزيد من الفروع خارج عمان، وأن يصبح اسم الديوانية للحلوى العمانية ماركة مشهورة خليجيًا وعالميًا، ونحن أول من قام بترويج إعلانات خاصة للحلوى العمانية داخل السلطنة، وأيضًا نحن أول من استحدثنا استضافة الزبائن داخل المحل، ونحن أول من أدخل الماكينات الجديدة لتحل محل الإنسان في الكثير من مراحل صناعة الحلوى.

وهناك العديد من الشركات الكبرى المختصة في صناعة الحلوى العمانية في بريطانيا وسويسرا وفرنسا عرضت علينا فكرة الشراكة فيما بيننا لصناعة الحلوى العمانية، بعدما لاقت انتشارًا واسعًا داخل الأراضي السعودية والإماراتية، ونحن الآن بصدد دراسة هذه العروض واختيار المناسب منها.

وينصح الصابري رواد الأعمال الشباب بان يحرصوا على جمع المعلومات بشكل دقيق جدًا حول العديد من المجالات، بعد ذلك إعداد دراسة جدوى مُفصّلة لكل مجال، ثمّ معرفة حجم القدرات المادية، إضافة إلى التحلي بالصبر والبعد عن الاستعجال.

 

 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك