استعراض تجربة السلطنة في الإرشاد المهني أمام "قمة رئيسات البرلمانات" بأبوظبي

 

 

مسقط - الرُّؤية

اختُتمتْ، أمس، القمَّة العالمية لرئيسات البرلمانات "مُتحدون لصياغة المستقبل"، والتي يستضيفها المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة بالعاصمة أبوظبي، وشاركتْ فيها السلطنة بوفد برلماني نسائي من مجلس الدولة والشورى، بجانب مشاركة أكثر من 100 شخصية عالمية، وبحضور 400 برلماني من 50 دولة، إضافة إلى 200 قيادة شابة من جميع أنحاء العالم.

واستعرضتْ القمَّة في يومها الختامي من خلال جلساتها النقاشية، عددا من الموضوعات؛ منها: "حوكمة التسامح" انطلاقا من عدد من القضايا؛ منها: تأثر التسامح كقيمة بالتشريعات والإجراءات الحكومية، ودور البرلمانات في المساهمة للقضاء على الأسباب الرئيسية للتعصب، إلى جانب مناقشة موضوع "ابتكارات تحويلية ..الفرص والمعضلات الأخلاقية"؛ من خلال تناول أفضل السبل التي يمكن للبرلمانات في العالم من خلالها تأسيس إستراتيجيات وخطط عمل مشتركة تخاطب تحديات الواقع، ومن الممكن تبنيها للتعامل مع المعضلات الأخلاقية الناشئة عن الاكتشافات الحديثة والتطورات التكنولوجية؛ وذلك في ظل عدد من الإشكاليات التي تتصل بهندسة أشكال حياة جديدة، أو تصميم "الروبوتات"...وغيرها من المفاهيم التي يتنامى تبنيها وتطويرها من قبل شركات القطاع الخاص على وجه الخصوص.

وتمَّ عقد طاولة مستديرة تجمع حولها رئيسات برلمانات العالم للتشاور حول أسس العمل البرلماني وآليات تطوير البرلمانات وتحفيز فاعليتها. وأقيمت جلسة نقاشية حول وجهات نظر الشباب شاركت فيها المكرمة الدكتورة سعاد بنت محمد اللواتية نائبة رئيس مجلس الدولة ورئيسة الوفد العماني للقمة، بمداخلة؛ أكدت فيها أهمية وجود متخصص في مجال الإرشاد المهني من أجل توجيه الناشئة إلى المهن المناسبة لقدراتهم واستعدادهم وميولهم. مشيرة إلى أنَّ ذلك النموذج يتم تطبيقه في السلطنة. ودعت اللواتية إلى الاهتمام بالمبدعين والموهوبين لاستثمار القدرات الإبداعية والابتكارية لصنع المستقبل وإعدادهم للأدوار القيادية. لافتة إلى أنَّ ذلك يُساعد على استقرار الناشئة في التخصص المناسب لهم.

وعلى هامش اللقاء، التقى الوفد البرلماني النسائي العماني، صابر شودهري رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، وتناول اللقاء عددا من القضايا؛ منها: وضع المرأة في البرلمانات العالمية والتشريعات والأنظمة لقوانين الانتخاب في العالم والتي تدعم وصول المرأة الى مقاعد البرلمانات المنتخبة. وتم خلال اللقاء تسليط الضوء على دور المرأة العمانية في التنمية والدعم السامي الذي تحظى به.

والتقى الوفد البرلماني النسائي العماني كذلك، مع شارون ويلسون رئيسة مجلس الشيوخ بجزر البهامز، وتطرَّق اللقاء إلى أهمية دور المرأة في العمل البرلماني ودورها في المشاركة في صنع القرار، إضافة إلى تناول التشريعات الداعمة لتعزيز وجودها في البرلمانات. وتطرق اللقاء إلى بعض الجوانب الإقتصادية والفرص الاستثمارية في السلطنة والبرامج والمشاريع المستقبلية لتعزيز التنويع الاقتصادي.

إلى ذلك، ناقش الوفد البرلماني النسائي العماني مع  معالي آنا ديامانتوبولو رئيسة مركز الأبحاث في اليونان، التشريعات والقوانين التي سنتها السلطنة في مجال ﺤﻤﺎﻳﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ اﻹﺳﺎءة، والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل وكيفية رعايته، وحمايته من الاستغلال، والتي من أهمها اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بالطفل التي انضمت إليها السلطنة في العام 1996، كما تم التأكيد على أن التشريعات في هذا الشأن كفلت الكثير من الحقوق للطفل منها قانون حقوق الطفل.

وفي لقائه مع معالي أولغا زيرهن نائبة رئيس مجلس الشيوخ في بلجيكا، تطرَّق الوفد العماني إلى العمل البرلماني في البلدين ودور المرأة فيه.

يُشار إلى أن الوفد البرلماني النسائي العُماني إلى القمة يضمُّ في عضويته: المكرمة المهندسة ناشئة بنت سعود بن محمد الخروصية عضوة مجلس الدولة، والمكرمة المهندسة رحمة بنت حمد بن محمد المشرفية عضوة مجلس الدولة، وسعادة نعمة بنت جميل البوسعيدية عضوة مجلس الشورى.

 

تعليق عبر الفيس بوك