القوات العراقية تقاتل للسيطرة على آخر مدينة قبل الموصل.. و"داعش"يستخدم المدنيين دروعا بشرية

حمام العليل (العراق) - رويترز

تُقاتل القوات العراقية التي تتقدَّم نحو الموصل للسيطرة على مدينة حمام العليل، وهي آخر مدينة تفصل بين القوات وبين معقل تنظيم داعش في الموصل إلى الشمال، وتتعرض بالفعل لهجوم من قوات خاصة تقاتل داخل الأحياء الشرقية للمدينة.

وقال اللواء نجم الجبوري قائد عمليات الموصل: إنَّ هجوم أمس على مدينة حمام العليل التي تقع على بعد نحو 15 كيلومترا جنوبي الموصل، يستهدف قوة تضم 70 مسلحا على الأقل من "داعش" في المدينة الواقعة على نهر دجلة.

وقال قرويون لرويترز إنَّ مُقاتلي داعش أجبروا السكان على البقاء وقت تعرضهم للهجوم في حمام العليل كما أرغموا الآلاف على السير معهم لدى تقهقرهم شمالا على مدى الأسبوعين الماضيين كدروع بشرية لاتقاء الضربات الجوية. وأضاف الجبوري بأنَّ الهجوم بدأ نحو الساعة العاشرة صباح الأمس، وأحبطت القوات ثلاث محاولات لتنفيذ تفجيرات بسيارات ملغومة.

وقال الجبوري للصحفيين إن المعركة "مهمة جدا. إنها آخر مدينة أمامنا قبل الموصل". وأضاف أن طائرات هليكوبتر عراقية تساند قوات الجيش المدعوم أيضا بمقاتلات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يضرب أهدافا ل"داعش" في المدينة منذ أيام. وقال بيان للجيش إن قوات الأمن رفعت العلم العراقي على مبنى حكومي في المدينة لكنه لم يكشف إن كانت المدينة بكاملها قد خضعت لسيطرته.

ويهدف الجيش وقوات الأمن المصاحبة له في دفع الجبهة الجنوبية وصولا للموصل للانضمام للقوات والقوات الخاصة التي دخلت المدينة من الشرق الأسبوع الماضي وسيطرت على ستة أحياء وحفرت موطئ قدم لها في المعقل الأساسي لداعش في العراق.

والسيطرة على الموصل سيسحق فعليا الشطر العراقي من دولة "الخلافة" التي أعلنها زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي من على منبر في مسجد بالموصل قبل عامين. ويسيطر التنظيم أيضا على مساحات واسعة في شرق سوريا. ورأى مراسل رويترز في قرية علي راش التي تبعد نحو سبعة كيلومترات جنوب شرقي الموصل أعمدة دخان تتصاعد من الأحياء الشرقية للمدينة امس. ودوت أصداء الضربات الجوية والقصف المدفعي والأعيرة النارية.

وفي حمام العليل، استغلَّ تنظيم داعش مئات المدنيين كدروع بشرية على الرغم من أن الجبوري قال إنه ليس من الواضح عدد السكان الباقين في المدينة. وذكرت الأمم المتحدة أن مقاتلي داعش اصطحبوا 1600 مدني اختطفوهم من حمام العليل إلى تلعفر غربي الموصل الثلاثاء الماضي وأخذوا 150 أسرة أخرى من تلعفر للموصل في اليوم التالي.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني إن داعش أمرت السكان بتسليم الصبية الذين تزيد أعمارهم عن تسع سنوات في مسعى على ما يبدو لتجنيد أطفال.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة