تعادل الرستاق والنصر وخسارة نادي عمان من النهضة

صحار ينجو من فارس العاصمة .. وجعلان يستدرج ظفار للتعادل

 

 

 

 

الرؤية – وليد الخفيف

بعد مباراة مثيرة تعادل صحار وضيفه مسقط بهدفين للمثل في المباراة الماراثونية التي أقيمت بينهما بمجمع صحار الرياضي وشهدت إظهار البطاقة الحمراء مرتين واحتساب ركلتي جزاء.

بادر مسقط بالتسجيل من نقطة الجزاء بواسطة عبد القادر فال في الدقيقة (35) وأدرك أحمد مال الله التعادل للتماسيح الخضراء في الدقيقة (53) وبصاروخ سنغالي من الثبات لشباك شوقي تقدم ضيوف لفارس العاصمة في الدقيقة (59) ومن ركلة جزاء انتزع خليفة الجهوري التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة (89) محرزا هدفه الثامن ليتقدم قائمة هدافي المسابقة.

جاء شوط المباراة الأول سريعا هجوميا من طرفيه، فلم يعبأ فريق مسقط بجمهور صحار العريض فباغته بأداء مغاير عن ذي قبل تميز بالانضباط التكتيكي المشفوع بروح قتالية عالية ، وتطبيق خطة متوازنة ساعد على نجاحها المنظومة الدفاعية التي استعادت قدرا من توازنها بعودة محمد رمضان لاعب قلب الدفاع والتزام لاعبي الارتكاز قاسم البلوشي ومعتصم المخيني بالأداور الدفاعية فكانا ستارا حاجزا عن رمضان والسوري سعد ما أجهض مساعي أدمير وخليفة الجهوري رغم جهودهما الكبيرة .

على المستوى الهجومي اعتمد صحار على طريقة لعب 4/4/1/1 ، في المقابل اعتمد مسقط على 4/4/2 في الحالة الهجومية و4/4/1/1 في الحالة الدفاعية إذ كان لضيوف وفال أدوار دفاعية يقومان بها بالتبادل فقطع اللاعبين مسافات تقدر من الـ 18 الفريق المنافس الى منطقة جزاء فريقه لمساعدة خط وسطه ما أثمر عن زيادة عددية في كثير من الأحيان لدى لاعبي مسقط في الحالة الدفاعية.

اعتمد صحار على اختراقات ادمير من القلب، في ظل دور أقل للأطراف، في المقابل كانت الأطراف أكثر فاعلية لمسقط بواسطة التوأم الحبسي نجما المباراة، إذ نجحا في خلق العديد من الفرص عبر مهاراتهما الفردية.

إستراتيجية مسقط وحماسه ورغبته الكبيرة أثمرت عن هدف حمل توقيع فال من ركلة جزاء صحيحة إثر عرقلة ضيوف في منطقة الجزاء، ويتحمل مسؤولية الهدف لاعبا ارتكاز صحار سالم المقبالي وأحمد مال الله الذي ارتكب الخطأ.

تواصلت الإثارة والإستراتيجية الهجومية من الطرفين الساعيين للعلامة الكاملة، فدفع مدرب صحار مولاي مراد بايوب الشيزاوي لسد ثغرة الارتكاز، حتى نجحت مساعيه في إدراك التعادل عن طريق أحمد مال الله الذي يحسب له حُسن المتابعة وسرعة رد الفعل.

لم يقتنع مسقط بالتعادل ومضى باحثًا عن هدف التقدم الذي تحقق بعد أربعة دقائق فقط من هدف التعادل، إذ أخمدت تصويبة ضيوف أهازيج الجماهير بعدما عانقت الكرة مرمى شوقي غريب، في هدف يبدو أجمل أهداف الجولة.

توترت المباراة خاصة من جانب صحار ، وازدادت الخشونة واشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه أيوب الشيزاوي، واتيحت لمسقط العديد من الفرص للتهديف عبر حمد الحبسي وضيوف وفال، بيد أن تلك الفرص لم تعرف طريق الشباك .

واصل جمهور صحار مساندته للاعبيه فواصلوا البحث عن التعديل والنجاة من الفارس الذي استعاد كثيراً من بريقه، ومن هجمة من الناحية اليمني يعرقل محمد رمضان مهاجم صحار ليُشير خالد الشقصي نحو نقطة الجزاء لينبري لها خليفة الجهوري الذي انتزع التعادل بعدما هز شباك الفارس بالهدف الثاني والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، لتمضي الدقائق الخمس المتبقية من الوقت بدل الضائع بلا جديد ليعود الفارس لدياره بالوادي الكبير بنقطة التعادل بعدما ظهر الفريق بشكل مغاير مع سلطان الطوقي، ونجا صحار بنقطة التعادل رافعًا رصيده إلى 18 نقطة .

وفي صور العفية فرض جعلان التعادل الإيجابي بهدف للمثل أمام ظفار المتصدر، ليفرط الزعيم في فرصة الابتعاد بالقمة بعدما تنازل نقطتين مع المتذيل الذي كافح لفرض التعادل على ضيفه.

وتعادل أيضا الرستاق والنصر بهدفين للمثل، فيما خسر نادي عمان من النهضة العنيد الذي أحسن هذه المرة استغلال عاملي الأرض والجمهور في إنزال الخسارة الثانية على التوالي على الوافد الجديد على المحترفين.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك