أكد أن الانضباط سر نجاح فريقه

حمزة الجمل مدرب ظفار: نلعب للفوز فقط ولقب الدوري مقصدنا

 

 

 

 

الرؤية – وليد الخفيف

قال المصري حمزة الجمل مدرب فريق ظفار متصدر دوري عمانتل للمحترفين "نعتبر كل مبارياتنا مباريات كؤوس لا تقبل القسمة على اثنين، ولهذا نحن نلعب للفوز فقط سواء داخل الديار أو خارجها، واللقب مقصدنا ونحن ماضون إليه بكل قوة، وسلاحنا لنيله هو الانضباط داخل الميدان وخارجه برجال مُخلصين مقدرين لقيمة الشعار الذي يحملونه على صدورهم، وحافزنا مستمد من جماهير عريضة تُساند زعيم الكرة العمانية أينما حل ورحل"

وقال مدفعجي الكرة المصرية " اعتبر نفسي محظوظاً لقيادة فريق بحجم ظفار لما يضمه من لاعبين متميزين يطبقون الواجبات والمهام التي أوكلها إليهم بدقة وكفاءة، ليفصح الفريق ذي الكرة الجماعية الشاملة عن تقديم وجبة كروية حديثة تسعد جماهيره وتحقق الهدف المناط بحصد النقاط كاملة وهذا ما تحقق أمام الخابورة مؤخرًا"

وامتدح الجهود التي تقوم بها إدارة النادي برئاسة الشيخ علي الرواس، مؤكداً أن الإدارة لا تدخر جهدا في سبيل تحقيق اللقب الغائب عن ديار الزعيم، واعدًا ببذل كل الجهود الممكنة بصحبة رجاله لتحقيق ما تصبو إليه الجماهير الظفراوية.

وعن النقلة النوعية لظفار هذا الموسم أوضح أنّ الانضباط هو السر في ذلك، والذي يشمل كل أطراف المنظومة داخل النادي، موضحًا في هذا السياق أنّ الإدارة تدرك جيدًا دورها والجهاز الفني يعي وظيفته واللاعب يعرف ما له وما عليه.

وأضاف أن انضباط اللاعب لا يقتصر على داخل الملعب فقط ولكن يمتد إلى خارجه أيضاً، فانضباط اللاعب في الميدان يتمثل في تطبيق المهام الدفاعية والهجومية بالنسبة المئوية التي حددها له المدرب ووفق الخطة وتماشياً مع مركزه وصولاً في الأخير لتطبيق الكرة الشاملة.

وأكمل "أعتقد أن المنافسة الشريفة بين اللاعبين داخل الفريق أسهمت بنجاح في تطوير المستوى العام، فلا أحد يضمن تواجده في التشكيلة الأساسية إلا صاحب العطاء الوفير والانضباطية والتركيز العالي، فلا ضمان للاعب دولي أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية ولا ضمان أيضا للمحترف، وليس هناك مانع من الاعتماد على لاعب صغير السن وغير محترف وغير دولي ضمن التشكيلة الأساسية إذا كان أداءه جيداً ويطبق خطة التدريب بدقة على أرضية الميدان، التشكيلة من حق اللاعب الجاهز من كافة النواحي التدريبية البدنية والمهارية والتكتيكية والنفسية والذهنية"

وشدد الجمل على أهمية الإعداد النفسي والذهني في ترقية أداء لاعبيه مؤكدا أنّ هذا النوع من الإعداد لا يقل أهمية عن الإعداد البدني والمهاري والتكتيكي، موضحاً أن كرة القدم الشاملة تتفق مع ذلك المنطق شكلا وموضوعا .

وتابع قائلاً " احتاج للاعب ذي درجة عالية من التركيز لأن محتوى الوحدات التدريبية صعب ولا يمكن للاعب مشتت الذهن أن يؤديها بكفاءة  "

وأكد أنّ الإيثار والجماعية والقضاء على كلمة "الأنا " سر آخر من أسرار ظهور ظفار بشكل جيد، " فالأنا " تحولت إلى نحن، ولا مكان لمبدأ النجم الأوحد، ومنظومة النجاح الكروي لا يمكن الاستغناء عن أحد أركانها "

ويؤكد أن حب الذات في أي فريق يُعد سبباً كافياً لخلق الصراعات بين اللاعبين ولكن المنافسة الشريفة بينهم مع تطبيق العدل والمساواة من قبل القائد (المدرب) هو السبيل الوحيد للعمل من أجل النادي وليس خدمة لشخص بعينه.

وأوضح الدولي المصري السابق اعتماده على التحفيز الداخلي والخارجي لاستنفار قوى لاعبيه، مشيراً إلى أنّ التحفيز الخارجي يتمثل في المكافأة المالية التي يحصل عليها اللاعب من الإدارة عقب الفوز بالإضافة للتقدير الأدبي الذي يناله من الجهاز الفني والإداري والجمهور.

 ويعتقد الجمل أنّ الخوف قد يكون أحد أسباب تراجع مستوى اللاعب حيث إنه قد لا يعرف منافسه ولا يدرك إمكانياته بالضبط، موضحا مساعيه المتواصلة إلى تحليل أداء لاعبيه وكذا أداء الفريق المنافس تحليلا دقيقاً، تزامنا مع تحديد الأدوار الأساسية والثانوية لكل لاعب ، وفق تدريبات فردية تتفق مع مبدأ الفروق الفردية، بمعنى أن اللاعب كجندي يخوض المعركة وهو ملم بكل أبعادها مستعد لكل سيناريوهاتها، ومهما كانت معقدة فالتدريب قادر على حل لغزها.

وينتهج الجمل كلمة "رفق" كشعار في حياته العملية موضحاً أن حرف الراء يعني الرغبة، والفاء تفيد الفرصة والقاف تعني القدرات، موضحاً أن رغبة اللاعب لابد وأن تكون كبيرة مشفوعة بحماس مشتعل، أما الفرصة فينتزعها من خلال إمكانياته البدنية والفنية والتكتيكية والذهنية.

وقال " أنا لا أمنح الفرصة لأحد من اللاعبين ولكن المجيد منهم يفرض نفسه على الجميع وعليّ أنا شخصيًا"

وأشار إلى أنّ المدرب الناجح لابد وأن يمتلك ثلاثة عناصر في يده هي السلطة والجاذبية والإقناع، و لابد أن يكون جذاباً في حديثه ومظهره ومحاضراته وطريقته، أما الإقناع فيأتي من تجديد الوحدات التدريبية وتنوعها والتعامل المنطقي مع سيناريوهات المباراة.

وعن مباراة الخابورة التي فاز فيها الزعيم بثنائية نظيفة قال "نتبع دائمًا أقصر الطرق للوصول لمرمى منافسينا على أن يكون مرمانا بعيد المنال صعب الوصول إليه .. اعتمد على هذه الإستراتيجية ويطبقها اللاعبون بشكل جيد "

وعن المباراة القادمة مع الرستاق قال "نحن نستعد لكل الفرق بشكل متساو، ندرس ونحلل المنافس تحليلا دقيقا حتى يخوض اللاعبون اللقاء دارسين لكل خطوة في الملعب، واعتقد أن الرستاق فريق جيد ويتمتع بحماس كبير ولكننا جاهزون كعادتنا للجميع "

 

 

تعليق عبر الفيس بوك