"هواة العود" تعزف أخر ألحان البرنامج التدريبي السنوي للعازفين

مسقط - الرُّؤية

اختَتَمتْ الجمعية العمانية لهواة العود، الأربعاء الماضي، البرنامج التدريبي للعزف على آلة العود، بمقرها بالحيل الجنوبية، والذي يُعدُّ من البرامج التدريبية الأساسية التي تقيمها الجمعية لأعضائها العازفين سنويا؛ حيث يتم تدريب المشاركين على إحدى المقطوعات الموسيقية، مع التركيز على أسس ومبادئ العزف الصحيح ومهارة كل عازف في تناول الآلة واستخدام الريشة، وصولا إلى التكنيك العالي لعزف المقطوعة. قامت بالتدريب نورة النظيرية بمساعدة العازف إبراهيم البلوشي تحت إشراف خالد التويجري.

وتضمَّن البرنامج دورة تدريبية للعازفات من خلال تدريبهم على عدد من المقطوعات وتسليط الضوء على الجانب النظري من خلال التعريف عن كل ما يتعلق بآلة العود من حيث التعريف وكيفية تناول الآلة والريشة ومسكها والعزف عليها.

حضر ختام البرنامج فتحي البلوشي مدير الجمعية، وشهد اللقاء استعراض ما تم تعلمه من مقطوعات، إضافة الى غناء بعض الأغاني التي أبدعت العازفات في أداء أغنية "لسه فاكر" لكوكب الشرق أم كلثوم، والأغنية العمانية "حلوة عُمان"، كما استعرض المشاركون مهاراتهم في العزف من خلال مساحة العزف الفردي "صولوهات" والعزف الجماعي والفردي للمقطوعة الأكاديمية "لونجا جميل بك"، التي أظهر من خلالها المشاركون التكنيك المتقن في العزف.

وقال يوسف الأزكي من القسم الفني: إنَّ البرامج التدريبية التي تقيمها الجمعية تستهدف الأعضاء من خريجي الدورات التدريبية التأسيسية في آلة العود؛ حيث يتم انتقاء الأفضل منهم والملمين بأساسيات العزف ولديهم الرغبة للتعلم والمواصلة، وتدريبهم على إحدى المقطوعات الموسيقية الأكاديمية ومثل هذه المقطوعات تحتاج إلى تدريب متقن ومتمكن في طريقة العزف، ويقوم أحد الأعضاء المحترفين بتدريبهم تحت إشراف أحد أساتذة الجمعية؛ وذلك بعد انتقاء المقطوعة التي تسهم في تنمية وتطوير مهارة المتدرب وتساعد في تحسين مستواه في العزف.

ويضيف الأزكي بأنَّ عمل القسم الفني يتركز على التحضير والإعداد والمتابعة لهذه البرامج والتواصل مع الأعضاء من حضور وانصراف ومتابعة مدى جديتهم في الحضور للبرامج التدريبية وتوفير احتياجاتهم من أدوات واعواد وتهيئة المكان المناسب من قاعات للتدريب، إضافة إلى قسم ورشة صيانة الآلات الموسيقية وهو جزء مهم بالقسم الفني في الحفاظ على آلة العود وتصليح الأعطال الموجودة؛ الأمر الذي يحتاجه العازف لعوده ليتمكن من مواصلة التدريب والعزف على آلته بشكل جيد.

وتقيم الجمعية العمانية لهواة العود البرنامج التدريبي لأعضائها بهدف إكسابهم مزيدًا من الخبرات الفنية والمهارية في العزف، ورصد تلك الخبرات لتطويرها وللارتقاء بها لمستويات أفضل خاصة ومجال العزف على آلة العود يعد من المجالات التي تستدعي من صاحبها التعلم المستمر ومواكبة كل جديد وحديث في عالم هذه الآلة الشرقية، وأيضا التدريب على مدارس العود المختلفة وألوانه ومقاماته وجمله الموسيقية، مما يسهم في رفع مستويات العازفين للأفضل وللاحترافية. ويعد البرامج تغذية مضافة للعازف لينهل من معين أسرار هذه الآلة الشرقية بتمرين أصابعه وريشته على مختلف الألوان والمقطوعات الموسيقية المختلفة من مؤلفات شرقية وعربية وأكاديمية ومن فنون التراث العماني الأصيل.

تعليق عبر الفيس بوك