ردود أفعال غاضبة على الاستقبال المهين لأوباما في الصين

تساءل الكثيرون عن الاستقبال "الفاتر" الذي اعتبره البعض "مهينا" للرئيس الأميركي باراك أوباما لدى نزوله بالصين للمشاركة في قمة مجموعة الـ 20، حيث وطأ أوباما مطار مدينة هانجتشو دون مد السجادة الحمراء، مستخدما سلم الطوارئ في مؤخرة الطائرة لا من مقدمتها كما هو معمول به في الأعراف الدبلوماسية وبروتوكولات استقبال الرؤساء.

وعلى عكس أوباما، فقد استقبلت بكين عددا من الزعماء وفقا لمقتضى مراسم الاستقبال الرسمية، إذ فرشت السجادة الحمراء لعدد من قادة الدول، كالرئيس الروسي فلاديمير بوتن، والكوري الجنوبي بارك جيون هاي، والرئيس البرازيلي الجديد ميشال تامر، وكذا رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد تسبب مسؤولون حكوميون صينيون في المطار بمشكلة لمستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس وغيرها من المسؤولين الأميركيين بشأن التغطية الصحفية لوصول أوباما إلى مدينة هانغتشو للمشاركة في قمة مجموعة الـ 20.

وأثناء الحادثة، صاح أحد المسؤولين الصينيين في وجه المسؤولين الأميركيين لدى محاولتهم مساعدة الصحفيين الأميركيين في ترتيبات تصوير وصول أوباما "هذه بلادنا، وهذا مطارنا".

وسجلت الكاميرات الحادث الذي جاء قبل المحادثات المباشرة بين الرئيس الصيني شي جينبينغ وضيفه الأميركي.

ولم يفوت أوباما الفرصة للرد لاحقا، حيث قال إن المشاحنات التي وقعت بين مسؤولين أميركيين وصينيين في مطار هانجتشو، تظهر الفجوة بين البلدين إزاء التعاطي مع حقوق الإنسان وحرية الصحافة.

وأوضح أوباما في مؤتمر صحفي مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن هذا الحادث ليس الأول للمسؤولين الصينيين.

وتفرض السلطات إجراءات أمنية "خانقة" في هانجتشو، تهدف إلى تجنب وقوع أية حوادث وضمان تحقيق الصين نتائج تتناسب مع الجهود السياسية والمالية التي بذلتها لعقد هذه القمة، إلا أن أوباما حاول إضفاء المرح على حادثة المطار، وأشار إلى أن الوفد الكبير الذي يرافقه يمكن أن يخيف أي بلد.

وأضاف "نحن نحدث أثرا أكبر من أي بلد آخر. نحضر الكثير من الطائرات والمروحيات والسيارات والأشخاص. ولو كنتم بلدا مضيفا فربما كنتم ستشعرون أن ذلك كثير بعض الشيء".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة