ضربة حرة

مرشحو اتحاد الكرة

 

محمد العليان

اتَّضحتْ الصورة النهائية حول المترشحين لانتخابات الاتحاد العماني لكرة القدم للفترة المقبلة من (2016-2020م)، بعد إغلاق باب الترشح، وانتهاء الفترة الزمنية لذلك بانتهاء دوام يوم الأحد الماضي؛ وبذلك تأكد أنَّ رئاسة الاتحاد ذهبت بالتزكية للشيخ سالم بن سعيد الوهيببي، إضافة إلى 5 مترشحين لمنصب نائب الرئيس، و28 لعضوية الاتحاد. وبهذا، ستُعلن الأسماء النهائية خلال الفترة المقبلة بعد اعتمادها ومستوفية كل الشروط المطلوبة.

ومن هنا، تُعتبر الفترة الزمنية حتى بدء التصويت للجمعية العمومية واختيارهم لأعضاء الاتحاد الجديد تُعتبر مدة كافية للجميع للجمعية العمومية لتختار الأفضل والأصلح من بين المترشحين. ومن جانب آخر أيضا فرصة للمترشحين أن يُقدِّموا برامجهم ورؤيتهم وسيرتهم الرياضية العملية والرياضية وخبرتهم وشهاداتهم العلمية. وهذه فرصة للجمعية العمومية للتعرُّف على المترشحين من كافة الجوانب المختلفة، بعيدا عن المصالح الأخرى، ومعترك العلاقات الشخصية والمحسوبيات؛ فعامل الوقت يُعطي فرصة جيدة للجمعية العمومية بحيث يجب أن تأخذ بعدة معايير للانتقاء لآلية اختيار المترشحين، وكذلك اختيار والمفاضلة بين المترشحين بما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة، إضافة إلى المترشحين لأخذ الوقت الكافي لإيصال رؤيته وبرنامجه لأعضاء الجمعية العمومية والوسط الرياضي.

سباق الترشح والوصول إلى مناصب وعضوية اتحاد كرة القدم بدأ مبكرا، وهناك خليط من الأسماء المترشحه منها ما يملك الخبرة الرياضية وعمل في أنديته وفي اتحادات ولجان أخرى، وكذلك مؤهلون علميا وثقافيا وحتى أكاديميا ويملكون سجلا رياضيا كرويا وتاريخا وإنجازات مختلفة. وفي الجانب الآخر، هناك أسماء لا تملك أيَّ سجل رياضي كروي، ولا خبرة رياضية، ولا حتى عملت في أنديتها وليس لها ظهور على الساحة المحلية الرياضية، وحتى لم نسمع بهم من قبل، ولا في الوقت الحالي. وللأسف، ما يحدث وحدث من بعض الأندية هو خارج عن المصلحة العامة للكرة العمانية وما كانوا ينادون به من قبل بتواجد عناصر وأشخاص ذوي كفاءة وخبرة رياضية كروية، ولكن حدث العكس من هذه الأندية، فغلَّبتْ المصلحة الشخصية والمحسوبيات على المصلحة العامة بترشيحهم لأشخاص لا ناقة لهم ولا جمل، وليس لهم حتى تواجد في أنديتهم لا في إدارات سابقة ولا ملاعب، ولا على الساحة الكروية، وبعيدين عن الرياضة وممارستها وعملها الإداري والفني. للأسف، هكذا هو عالم البعض في الانتخابات وترشيح من يُمثلهم واختيار الأشخاص! وهذا ما حدث حاليا في بعض الأسماء المترشحة. والحقيقة تقال: هناك أسماء بارزة غابت عن الترشيح للفترة المقلبة للاتحاد كنا نتمنى وجودها لما تملكه من خبرات كروية وتاريخا وإنجازات وشخصية قيادية يشهد لهم الوسط الرياضي.. أملنا في الجمعية العمومية وأمل الوسط الرياضي هذه المرة باختيار الشخص المناسب من بين المجموعة المترشحة، والذي قادر أن يخدم الكرة العمانية على تحقيق نقلة وتطوير وتجديد من خلال المرحلة المقبلة.

--------------------

آخر الكلمات: "إغراءات الحياة مقابل القيم الإنسانية باتت آفة العصر وضعيفي النفوس".