راوية البوسعيدية تؤكد في القمة الإسلامية للعلوم والتكنولوجيا على اهتمام السلطنة بالبحث العلمي

مسقط - الرّؤية

بتكليفْ من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ترأست معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي، أمس، وفد السلطنة المشارك في الاجتماع الخامس عشر للجمعية العامة للجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي "الكومستيك" (القمة الإسلامية للعلوم والتكنولوجيا)في العاصمة الباكستانية إسلام أباد.

وافتتح أعمال الاجتماع فخامة الرئيس ممنون حسين رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، وتناول الاجتماع في دورته الحالية أوراق عمل وبحوثا تسعى للارتقاء بالبحث العلمي في الدول الإسلامية، وتشجيع التعاون البحثي وتسهيله بين الدول الأعضاء. كما ألقي الضوء على منجزات الدول الأعضاء واستعراض تجاربها البحثية والعلمية والأكاديمية، والتي جاءت في إطار توصيات الاجتماعات السابقة.

وألقتْ معالي الدكتورة راوية البوسعيدية وزيرة التعليم العالي، كلمة؛ أكّدتْ فيها حرص السلطنة واهتمامها بدور المعرفة وضرورتها في اكتساب الإمكانات التي تمكّن من التفاعل الإيجابيّ مع التقنيات الحديثة، وتكثيف الجهود لدعم وتحفيز الإبداع والابتكار، وأشارت إلى الاهتمام المباشر من حكومة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بالبحث العلمي؛ حيث إنّ مجلس البحث العلمي في السلطنة -والذي أتمّ العام المنصرم 2015م عقدًا من إنشائه- عمل خلالها على تهيئة البيئة الحاضنة والداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار منْ أجل المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة المــــبنية على المعرفة، وشرع في إعداد الإستراتيجية الوطنية للابتكار، إضافة إلى دعم جهود البحث العلمي في كثير من المجالات والحقول والتي منها: البحوث الاجتماعية، والطاقة المتجددة، وبحوث مكافحة الآفات الزراعية وسلامة وجودة الغذاء والبحوث في مجالات البيئة البحرية.

كما أكَّدتْ على حرص المجلس على مد جسور الشراكات مع المؤسسات المختلفة بالقطاعين: العام والخاص، وبناء الروابط مع المؤسسات البحثية الدولية، وتأسيس الشبكة العمانية للبحث والتعليم؛ والتي من المؤمل أن تسهم بشكل فاعل في تطوير مسيرة البحث العلمي والتعليم في السلطنة، وإنشاء مشروع المكتبة العلمية الافتراضية العمانية؛ مما يتيح للباحثين الوصول إلى مختلف أنواع المصادر وخدمات المعلومات الإلكترونية، ويوفر آليةً على المستوى الوطني للوصول إلى آخر منشورات البحوث العلمية المحكمة، وكذلك الرقي بأداء الباحثين وزيادة الإنتاج البحثي وتكوين بنية معرفية صلبة للأنشطة البحثية.

وأشارتْ إلى مشروع مجمع الابتكار بمسقط والمؤمل الانتهاء منه خلال العام الجاري 2016م، وبرنامج دعم الابتكار الفردي الذي يهدف إلى توعية أفراد المجتمع فيما يتعلق باقتصاد المعرفة، إضافة إلى تدشين برامج ومسابقات ذات علاقة بالمنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، وإيجاد بيئة محفزة منْ أجل شراكةً مجتمعية للاستثمار في مختلف جوانب تنمية المجتمع المبني على المعرفة وتفعيل منظومة متكاملة مع المستثمرين من أفراد المجتمع وأصحاب الأفكار الابتكارية الفردية، وإنشاء الكرسي البحثي المتعلق بتطبيقات علوم المواد بجامعة نزوى بالتعاون مع جامعة كامبريدج البريطانية، والذي يعنى بإعداد بحوث علمية، وبناء القدرات والسعة البحثية المحلية، والابتكار وإدارة الملكية الفكرية لتحويل البحوث العلمية إلى منتجات، وبناء علاقات دولية في هذا المجال البحثي.

وناقش الاجتماع ''خطة العمل العشرية لتطوير العلوم والتكنولوجيا في دول منظمة التعاون الإسلامي''، التي أعدتها الكومستيك بالتشاور مع علماء بارزين من 20 دولة عضو.

واشتمل الاجتماع على تقارير من مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي، ومنها البنك الإسلامي للتنمية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلم والثقافة (الايسيسكو)، ومركز البحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الأعضاء (مركز أنقرة)، بالإضافة إلى تقارير الجامعات الإسلامية في أوغندا وبنغلاديش والنيجر، حول ما قاموا به من نشاطات في مجال العلوم والتكنولوجيا والصحة والتعليم والبيئة. هذا ويختتم الاجتماع أعماله اليوم، بحضور وزراء العلوم والتكنولوجيا للدول الأعضاء.

تعليق عبر الفيس بوك