حلقة عمل حول "التحليل السيكومتري للامتحانات" بمكتب مشروع المركز الوطني للتقويم التربوي

مسقط - الرؤية

اختتم مكتب مشروع المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات بالتعاون مع مؤسسة بيرسون الدولية حلقة العمل التدريبية الثالثة حول التحليل السيكومتري للامتحانات، التي استهدفت 30 من المختصين من أعضاء مكتب إدارة مشروع المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات، والمديرية العامة للتقويم التربوي، والمديرية العامة لتطوير المناهج، والمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، ومختصين من تعليميات المحافظات، والتي عقدت فعالياتها على مدى عشرة أيام بمحافظة مسقط.

وتأتي حلقة العمل التدريبية استكمالاً للأعمال التي يقوم بها مكتب إدارة مشروع إنشاء المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات في مجال بناء القدرات الوطنية في التحليل الإحصائي والبحوث، وهي ضمن البرنامج التدريبي الذي تكون من سلسلة من الحلقات التدريبية المترابطة والبنائية على أيدي خبراء مختصين من مؤسسة بيرسون العالمية.

وتعد الحلقة ضمن مجموعة من الحلقات التي ينفذها المكتب بهدف تطوير جانب التحليل الإحصائي والبحوث للمختصين، وبناء القدرات الوطنية في مجال التحليل السيكومتري، وتطوير معارفهم وإدراكهم ومهاراتهم في استخدام مجموعة من النظريات والممارسات الإحصائية الحديثة، وذات المستويات المتقدمة في تحليل المفردات الامتحانية، وإعداد التقارير الفنية وتحليل النتائج، وتطوير القدرات في إعداد الاختبارات الوطنية بما يتواءم مع الأنظمة العالمية ويعود بالإيجابية على النظام التعليمي بالسلطنة.

وتناولت حلقة العمل مجموعة من المحاور من بينها: مراجعة للتحليل السيكومتري لمادة اللغة الإنجليزية والرياضيات والفيزياء لشهادة دبلوم التعليم العام، استكمالاً للعمل المطلوب من حلقات العمل التدريبية السابقة، ومناقشة جميع نتائج التحليل السيكومتري لهذه المواد مع مختصين من المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية، والمديرية العامة لتطوير المناهج بالإضافة لمختصي التقويم التربوي. كما تمّ عقد مناقشة موسعة لإعداد التقرير الفني للمواد الدراسية مع الخبراء والمختصين، والآليات والطرق في إعداد الاختبارات الوطنية حسب الأنظمة العالمية المتبعة، وطرق التحليل السيكومتري لها، وتقديم الاستشارات الفنية حول تطبيق الاختبارات الوطنية في النظام التعليمي في السلطنة للصفوف المرحلية (بنهاية الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، وفي الحلقة الثانية من التعليم الأساسي، والتعليم ما بعد الأساسي) وآلية استخدام نتائج الاختبارات الوطنية في إعداد وتقديم بحوث ودراسات تقويمية تحدد مستوى الأداء العام الوطني (Benchmark)، كما ستسهم هذه الاختبارات الوطنية بإجراء دراسات مقارنة مع الدراسات الدولية التي تشارك فيها السلطنة مثل TIMSS و PIRLS.

وتأتي الحلقة استكمالاً للحلقة الثانية التي ركزت على آليات إدارة البيانات وإدارة الامتحانات، وضبط الجودة وأهمية التوثيق مع أهمية وجود نظام واضح ينظم جميع أعمال الامتحانات، ويوضح تسلسل تدفق البيانات والمعلومات الخاص بالتقويم والامتحانات وفق نظام آمن معلوماتي رصين، وكان المتدربون قد عقدوا اجتماعًا عن بعد (Video Call) مع الدكتور. مايكل يونغ (Dr.Michael Young) والدكتورة كوان لي تشو (Cowan Lee Shu) في بداية شهر إبريل الجاري لمناقشة التكليفات والتطبيق الفعلي للتحليل الذي قام المتدربون بإنجازه على نتائج امتحانات دبلوم التعليم العام لعدة مواد دراسية كالفيزياء واللغة الإنجليزية والتربية الإسلامية بناء على ما تمّ تدريبهم عليه سابقاً ومناقشة التحديات؛ تمهيداً لمناقشة جميع المواضيع التي يتم التطرق لها خلال هذه الحلقة التدريبية مع مختصي المواد الدراسية، ودراسة المفردات الامتحانية التي يظهر التحليل السيكومتري أنها بحاجة إلى تطوير.

ويتميز هذا النوع من التحليل (Rash model/ IRT) بأنه يربط بين المستويات المعرفية، ومستويات الصعوبة ومعاملات التميز كأحد الأبعاد مع بعد آخر وهو قدرة الطلاب المختلفة أي أنه يتعامل مع بعدين أساسيين(Two Dimension)، خلاف ما كان مستخدما في التحليل الإحصائي التقليدي باستخدام نظام SPSS الذي كان يركز على بعد واحد وهو المستويات معاملات الصعوبة ومعاملات التمييز، ويعتبر هذا النوع من التحليل نقلة نوعية توفر مؤشرات أكثر دقة عن المستويات التحصيلية للطلبة، وعن جودة الامتحانات وسيعطي التقارير الفنية معلومات غنية ومفيدة في تلمس نواحي القوة والضعف، وبالتالي تسهم هذه التقارير في تطوير المناهج وطرق التدريس وغيرها من الجوانب التربوية لتجويد التعليم.

تعليق عبر الفيس بوك