سحرة فرعون وطغيان "البرنابيو"

مَجِيدٌ بن عبدالله العصفور

تعود الليلة موسيقى الأبطال لتكمل لنا النصف الآخر من الملاحم الأوروبية على أحد أعرق الملاعب احتضاناً لكثيرٍ منها.

إنها مواجهة الريال وروما، وتكاد أن تكون المواجهة شبه محسومة، وإذا سجل الريال أولاً، فالأمور ستكون محسومة، أما إذا سجل روما أولا، فالاحتمالات ستنفتح على مصراعيها، ولكن ليسجل روما اولاً، عليه أن يعول على نجمٍ لم يعتمد عليه منذ بداية الموسم والسبب انه لم يكن مع الفريق، أنه النجم الجديد "الشعراوي"، الفرعون الكروي الذي سجل ٥ أهداف في آخر ٧ مباريات له مع روما في الدوري.

وإذا كانت الأهداف ليست هي كل شيء، ولكن طريقة تسجيله لتلك الأهداف أعادت الروح إلى روما، وهو برأيي (بجانب انسيني لاعب نابولي) أحد إثنان في إيطاليا يمتلكان إمكانيات هجومية هائلة جداً. ولكي يضمن سباليتي التأهل يجب أن يطالب لاعبيه بالمستحيل، ومن نفس المنطلق، على الشعراوي أن يطالب أقدامه بالمستحيل، أو بسحرٍ هو أشبه بسحر سحرة فرعون، حتى يتمكن من التجبر والطغيان الكروي في البرنابيو، فكل مقومات المهمة المستحيلة تتجسد أمامه: المهمة صعبة، الخصم أصعب، والمسرح مرعب،، ولكنها ان حفزته، فربما أخيراً سنرى كيف استطاع فرعون أن يطغى، ولكن هذه المرة في بلاد الساحرة المستديرة.

يبقى السؤال هل يسمح الريال للاعبي روما ومدربهم أن يسببوا له أي احراجات أو منغصات وهو يسعى لإنقاذ موسمه بعد خسارة الدوري والكأس، إن اللقب الحادي عشر هو أكبر حافز للريال لوضع حد صارم لطموحات أبناء روما الذين يقود هجومهم إثنين من سحرة الفراعنة.

تعليق عبر الفيس بوك