الرحبي: 250 عنوانا في جناح "بيت الغشام" بمعرض الكتاب .. وإصدارات نوعية بمختلف المجالات

مسقط - الرؤية

أعلنت مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والترجمة والإعلان عن مشاركتها في معرض مسقط الدولي الحادي والعشرين للكتاب، والذي من المقرر أن تنطلق فعالياته مساء غد الأربعاء.

وتقدم المؤسسة في جناحها رقم "B4-B6" سلسلة واسعة من العناوين العُمانية والعربية في مختلف المجالات، في سعي من المؤسسة لتلبية كافة الميول والتطلعات القرائية لدى الجمهور. كما تُنظم المؤسسة، بالتعاون مع اللجنة الثقافية بمعرض مسقط، فعالية "لقاء التكوين"، وذلك مساء الأحد الموافق 28 فبراير الجاري، التي ستشتمل على برنامج ثقافي نوعي سيعلن عنه في حينه.

وقال مُحمد بن سيف الرحبي مدير عام المؤسسة إنّ السَّعي للتنوع في الإصدارات سيبدو واضحًا في معروضات جناح الدار بمعرض مسقط في رابع مشاركة في هذ التظاهرة الثقافية السنوية، وبدأناها عام 2012 بنحو 14 عنواناً لتقترب هذا العام من 250 عنواناً في شتى فروع المعرفة، بينها ما يُقارب مائة إصدار جديد من المتوقع أن تكتمل الأيام القادمة حيث يوجد أكثر من خمسة عشر إصدارا يُترقب خروجها من المطابع خلال أيام المعرض.

وأضاف الرحبي أنّ الجناح سيتضمن مجموعة من الإصدارات المُميزة حيث تعوّل المؤسسة على مجموعة من الكتب التي تشكّل قفزة نوعية في إصداراتها من بينها كتاب (مسقط)، الصادر ضمن سلسلة ذاكرة عمان المصورة حيث يتضمن نحو 400 صورة نادرة عن مسقط في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي التقطها الضابط الإنجليزي تشارلزبوت وقامت المؤسسة بشراء حقوق نشرها، إضافة إلى طبعة مزيدة ومنقحة من كتاب (زنجبار.. شخصيات وأحداث)، لناصر الريامي، وكتاب (جندي من مسكن: شهد الذاكرة) للفريق أول متقاعد سعيد بن راشد الكلباني الذي يُعد أكثر الكتب مبيعًا لدى الدار منذ تأسيسها قبل أكثر من ثلاث سنوات، وأوشكت الطبعة الأولى على النفاد، إضافة إلى كتب أخرى ذات قيمة علمية ككتاب (إيضاح نظم السلوك) للشيخ ناصر بن جاعد الخروصي الذي حققه الدكتور وليد خالص.

وأشار مدير عام المؤسسة إلى مبادرات للقراء خلال فترة المعرض حيث سيعرض أكثر من مائة إصدار بمبالغ رمزية لتحقيق استفادة أكبر من وصول الكتاب العُماني إلى قارئه مبيناً أنّ رسالة المؤسسة ثقافية أكثر منها ربحية، مشيرًا إلى أنّ التوازن في الأسعار يأتي لضمان طباعة أكبر عدد ممكن من الإصدارات المحلية بموازاة المبالغ المُحددة للطباعة، وفي ضوء الظروف التي لم تكن في الحسبان، علما بأنّ المؤسسة تدعم طباعة إصدارات الجمعية العمانية للكتاب والأدباء للعام الثاني على التوالي، وهو الأخير ضمن الاتِّفاق بين المؤسسة والجمعية، كما أنّها في شراكة مع النادي الثقافي لطباعة جميع إصدارات النادي، وهناك مشروع نُشر مع اللجنة الوطنية للشباب.

وأوضح الرحبي أنّ عدد الإصدارات في ازدياد رغم اللائحة الجديدة التي أصدرتها المؤسسة لدعم الطباعة المجانية وتحديدها بمجالات إبداعية معينة، لكن الثقة في المؤسسة جعلت الكاتب العُماني يتقدم للنشر على نفقته الخاصة، مشيرًا إلى أنّ الجهات الرسمية لا تقدم دعمًا لدور النَّشر المحلية رغم المسؤولية التي تضطلع بها لدعم الكتاب العماني وما تقوم به من دور مواز للدور الرسمي، وفي ظل ضعف السوق القرائية فإنّ الكتاب لا يُمكن أن يصل برسالته بدون دعم حكومي لأنّه ليس منتجًا تجارياً ليسوّق نفسه خاصة في البلدان الناشئة.

وأشار الرحبي إلى أنّ المؤسسة لا يُمكنها أن تقوم بطباعة العدد الكبير من الإصدارات المحلية المستحقة لترى النور في ضوء الموازنة المحدودة وغياب الدعم الرسمي، مبيناً أنّ طباعة نحو مائة كتاب سنوياً ليس عبئاً كبيراً فحسب ولكنه أمانة كبرى، موضحًا أنّه كلما توافر دعم أوسع للكتاب العماني وجد فرصته ليصل إلى قارئه بصورة أسهل. وأشار إلى تراجع دور المؤسسة الثقافي عن دعم مشاركة دور النشر المحلية في معارض خارجية، موضحاً أنّ الدعم على محدوديته كان يعطي دفعة جيدة لحضور الكتاب العماني خارج السلطنة ودور الجهات الخاصة ليس بأقل من دور الجهات الحكومية في إيصال صوت الكاتب العُماني إلى المحيطين الخليجي والعربي.

ونوّه الرحبي بمبادرة المؤسسة لدعم إصدارات الشباب حيث ستقوم بدعم إصدار (كل شهر) للإصدار الأول، وصدر من هذه السلسلة مجموعة قصصية بعنوان (الأحمر) لإشراق النهدي ومجموعة أخرى بعنوان (ساقية العادي) لداود الجلنداني، موضحًا أنّ المؤسسة ماضية في أداء رسالتها التي أرادها منها مالكها السيّد علي بن حمود البوسعيدي.

يُشار إلى أنّ المؤسسة أعدت برنامجاً لحفلات التوقيع لإصداراتها الجديدة، وذلك إسهاماً من المؤسسة في تفعيل الحراك الثقافي في المعرض، إلى جانب إتاحة الفرصة للقراء للالتقاء بالكتاب والتحاور مع المؤلفين في أجواء المعرض.

تعليق عبر الفيس بوك