برنامج المشاورة التقنية لسلامة المرضى يوصي بتعزيز القدرات الفنية في مجال الرعاية الطبية

مسقط - الرؤية

أوصى برنامج "المشاورة التقنية الإقليمية بشأن أفضل الممارسات في مجال سلامة المرضى وجودة رعايتهم في مناطق أفريقيا وآسيا والمحيط الهادي" بالالتزام بالقيادة في مجال سلامة المرضى، حيث يتطلب ضمان سلامة المرضى وجودة الرعاية قيادة قوية ووجود الأدلة من أجل السياسات والممارسات، ويجب إنشاء أنظمة تبليغ فعالة كآلية رصد حية من أجل سلامة وجودة الرعاية. وأوصى الاجتماع بتعزيز القدرات الفنية، حيث يجب تعزيز العاملين في مجال سلامة المرضى من خلال التدريب والدعم وتعزيز وسائل التواصل الفعالة وتمكين وإشراك المرضى في حقل سلامة المرضى وهو يضم مقويا أساسيا للمعرفة الصحية لدى المريض والمجتمع ككل وضمان اشتراك المريض والمجتمع في الرعاية الصحية بشكل فعال، وكذلك تشجيع أفضل الممارسات للمشاركة، حيث سيكون تأسيس الشبكة العالمية لسلامة وجودة المرضى بمثابة منصة مشتركة للتواصل والتنبيه ومشاركة أفضل الممارسات في مجال سلامة المرضى وجودة الرعاية.

واختتم البرنامج مؤخرا بنادي الواحات بالعذيبة بمشاركة 50 مشاركاً من عشرين دولة منها اليابان ومصر والأردن وإيطاليا وسنغافورة والمغرب، وعدد من مسؤولي الوزارة من مختلف المؤسسات الصحية داخل السلطنة.

وهدف الاجتماع إلى توفير منصة للحوار وتبادل المعلومات بين البلدان المشاركة بشأن أفضل المبادرات المحلية في مجال الوقاية من الضرر المتعلق بالرعاية الصحية، واستخدام أحدث البيانات المستمدة من الخبرات العالمية ومعرفة كيفية القيام بتحسين الجودة وسلامة المرضى بما في ذلك آليات الرصد والتحليل، واطلاع العاملين في مختلف المؤسسات الصحية في السلطنة على أفضل الممارسات التي تساعد على تحسين جودة الخدمات الصحية وبالتالي سلامة المرضى والعاملين في تلك المؤسسات.

وتنوعت آراء المشاركين في اجتماع المشاورة، حيث قالت الدكتور عائشة بنت سالم بن سعيد المهري رئيسة التدريب والتطوير الوظيفي بالمديرية العامة للخدمات الطبية بديوان البلاط السلطاني مجمع الديوان الصحي بصلالة أن تستضيف السلطنة ممثلة بوزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والجهات الحكومية الأخرى، لهو خطوة مثمرة وناجحة حيث يعد الاجتماع فرصة لتبادل الخبرات في مجال سلامة المرضى وجودة الخدمات الصحية المقدمة في القطاع الصحي، وتكمن الأهمية في العديد من المعايير، من بينها إيجاد الإطار العام لتبادل الخبرات والمعرفة وطرق التواصل بين المشاركين في الدول المختلفة حول سلامة المرضى وجودة رعايتهم وإثارة التعليم والتدريب وخلق الإنعكاس الفعلي لكافة العمليات الناجحة والتي ساهمت في تقوية أنظمة سلامة المرضى وجودة الخدمات المقدمة بالرغم من الاختلافات الاقتصادية والجغرافية والسياسية لهذه الدول. وأضافت أن الاجتماع ساهم في اكتشاف كيفية مشاركة المرضى في تحسين أنظمة وعمليات سلامة المرضى ومساهمة الدول المشاركة في كيفية تقديم جودة الخدمات الصحية وخلق روابط التواصل الدولي لتحسين آلية هذه الأنظمة التي تعنى بسلامة المرضى والخدمات الصحية وجودتها.

وقالت وردة الزدجالي ممرضة بمستشفى جامعة السلطان قابوس إن التجمع كان فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والآليات المستخدمة في مختلف الدول التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وقد تم تقديم أوراق عمل من قبل ممثلي منظمة الصحة العالمية لضمان جودة الرعاية الصحية وأخذ احتياجات المرضى في عين الاعتبار.

وقالت مهرة علي الزدجالي ممرضة بقسم أمراض القلب بمستشفى جامعة السلطان قابوس إن الاجتماع فرصة جيدة لتبادل الخبرات في مجال سلامة المرضى وتوفير رعاية ذات جودة عالية، حيث تبادلت الدول المشاركة أفضل ممارساتها في هذا المجال وأهم المعوقات والصعوبات التي واجهتهم وكيفية التغلب عليها. وأكدت أنّ المواضيع المطروحة في الاجتماع ساهمت في توسيع آفاق سلامة المرضى ومدى أهمية تحسين جودة الخدمات الصحية إن كانت بطريقة إقليمية أو محلية أو دولية وخلق الطرق المستخدمة في مجال سلامة المرضى وإيجاد إطار مناسب للوصول إلى تحسين كل ما يمد بصلة لجودة وكفاءة الخدمات الصحية المتنوعة.

ويشار إلى أن المحاضرات على مدار ثلاثة أيام سلطت الضوء على أفضل الطرق والممارسات من أجل تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية ومأمونية مرتفعة. ويأتي عقد هذه المشاورة في السلطنة كخطوة قامت بها وزارة الصحة في إطار الخطة الخمسية التاسعة للمديرية العامة لمركز ضمان الجودة، وإيماناً منهم بالدور الذي تلعبه السلطنة في مختلف المجالات ومنها المجال الصحي والتزام المؤسسات الصحية بمبدأ التطوير المستمر لجودة الخدمات الصحية.

تعليق عبر الفيس بوك