"على خطى الأجداد" تختتم الرحلة الاستكشافية عبر صحراء الإمارات

الرؤية - ناصر العبري

انتهت الرحلة الاستكشافية "على خطى الأجداد" بعد أن وصلت قافلة الرحالة المشاركين إلى خط النهاية في القرية التراثية بالقرية العالمية.

ونظم الرحلة للعام الثاني على التوالي مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وذلك لإشراك أكبر عدد من محبي الترحال والطبيعة للاستمتاع برحلة دامت عشرة أيام، حيث انطلقت صباح الجمعة الموافق 22 يناير 2016، واستمرت حتى مطلع فبراير الجاري بعد الوصول إلى محطة المبيت الأخيرة في الروية. ومثلت الرحلة اختبارًا للقدرة لستة عشر 16 شخصًا من بينهم اثنان من سلطنة عمان تم اختيارهما من بين عدد كبير ممن تقدموا للتسجيل وذلك بعد أن اجتازوا اختبارات اللياقة البدنية.

وبهذه المناسبة، قال إبراهيم عبد الرحيم مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: "بذلنا كل ما بوسعنا في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، لخلق تلك الأجواء المثالية للمشاركين في الرحلة ليروي كل مشارك القصة بناءً على تجربة حقيقية عاشها ضمن فريق من الرحالة وبقيادة الرحالة الشهير أحمد القاسمي. وهذا ما لمسناه بالفعل من الجميع الذين ينحدرون من بلدان عربية وأوروبية وآسيوية وثقافات شتى، خاصة وأن جل تركيزهم انصب على معرفة تراث الإمارات ومعايشته على أرض الواقع".

وبعد الانطلاق من منطقة الطي، شملت الرحلة 14 محطة لاستراحة الظهيرة والمبيت ليلاً. وفي اليوم الأول استراح الركب في طوي بن خليص، وأناخوا إبلهم ليلاً للمبيت في محافز. وكانت استراحة اليوم الثاني في محافز، وباتوا ليلتهم الثانية في الثميد. وواصلوا السير في اليوم الثالث حتى الاستراحة قرب دوار المدام، وعندما حل الظلام باتوا في الشويب.

وقال الرحالة أحمد القاسمي الذي تولى قيادة القافلة: "لقد أظهرت هذه الرحلة التراث الحقيقي وانعكاسه على المشاركين بها بطريقة إيجابية، حيث كانوا يتعلمون أشياء جديدة كل يوم. وعلى الرغم من صعوبة الرحلة، لكنهم تمكنوا بفضل التدريب من اكتساب لياقة بدنية أكبر، والتعامل مع الجمال، وتحمل مشقة الطريق بالاعتدال أو الجلوس بشكل معين للتخفيف من الضغط، والأهم من ذلك، فقد كان العمل بروح الفريق السمة الغالبة على هذه الرحلة، خاصة وأن كل عضو في الفريق قام بواجبه وأدى دوره".

تعليق عبر الفيس بوك