اشتباكات مع اتساع رقعة الاحتجاجات بعدة مدن تونسية

القصرين (تونس)- رويترز

قال شهود من رويترز وسكان إنّ احتجاحات لشبان غاضبين يطالبون بالشغل اجتاحت اليوم الأربعاء عدة مدن تونسية من بينها القصرين قرب الحدود الجزائرية حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين.

واندلعت أمس الأول الثلاثاء احتجاجات في القصرين بعد يومين من انتحار شاب عاطل عن العمل لتتوسع رقعة الاحتجاجات إلى مدن مجاورة قبل أن تتصاعد وتيرتها لتشمل ما لا يقل عن ثماني مدن. وظلت الاحتجاجات سلمية في عدة مدن لكن قوات مكافحة الشغب اشتبكت مع المحتجين في القصرين وأطلقت الغاز المسيل للدموع ولاحقتهم في شوارع بالمدينة. وبعد خمس سنوات من الانتفاضة التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011 لا يزال كثير من التونسيين يشعرون بالضيق ويعانون من غلاء الأسعار وتفشي البطالة والتهميش. وقال مصور لرويترز في القصرين "قوات الأمن تطلق قنابل الغاز بكثافة لتفريق محتجين غاضبين يحاولون اقتحام مركز للأمن. الشبان أحرقوا عجلات مطاطية وأغلقوا الطرق". وأضاف أنّ المحتجين رفعوا شعارات منها "التشغيل استحقاق يا عصابة السراق" و"شغل حرية كرامة وطنية". وقال محتج يدعى سمير في القصرين "أنا عاطل منذ سبع سنوات.. سئمنا الوعود ولن نعود إلى بيوتنا إلا عندما نحصل على شغل لنعيش بكرامة. هذه المرة نقول للرئيس وحكومته إما نعيش كلنا حياة كريمة أو نموت .. ولكن سننغص فرحتكم بالكراسي". وشملت الاحتجاجات أيضاً مدن تالة والسبيبة وماجل بلعباس والقيروان وسليانة وسوسة والفحص والعاصمة تونس.

تعليق عبر الفيس بوك