حلقة عمل حول إدارة المحميّات الطبيعية بمشاركة خبراء من اليونسكو

مسقط - الرؤية

انطلقت أمس حلقة عمل حول الإدارة الفاعلة للمحميّات الطبيعية وإعداد ملفات الترشيح لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي، تحت رعاية الدكتور سيف بن راشد الشقصي، المدير التنفيذي للمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة، وتنظمها اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم والمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالدوحة، وبمشاركة خبراء من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة (RSCN) بالمملكة الأردنية الهاشمية، إضافة إلى مشاركين متخصصين في مجال إدارة المحميات والتنوع الأحيائي من المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة، ووزارة البيئة والشؤون المناخية، ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، وجامعة السلطان قابوس، ووزارة السياحة، وجمعية البيئة العُمانية.

وتهدف الحلقة إلى التعريف بماهية محميات الإنسان والمحيط الحيوي، والفرق بينها وبين المحميات الطبيعية، ومعايير اختيارها ضمن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي لمنظمة (اليونسكو)، وكذلك التعريف بكيفية تعبئة نموذج استمارة اليونسكو لإدراج محميات جديدة ضمن البرنامج، إضافة إلى تعزيز مفهوم برنامج الإنسان والمحيط الحيوي في المجتمع البيئي العُماني، وتقديم خبرة عملية في تطبيقات برنامج الإنسان والمحيط الحيوي.

وألقت فاطمة بنت سعيد الهنائية مساعدة أمين اللجنة للعلاقات الدُولية كلمة اللجنة الوطنية العُمانية قالت فيها إن منظمة اليونسكو أطلقت عام 1971م برنامج "الإنسان والمحيط الحيوي"، وهو أحد برامجها لحماية الطبيعة، وهو عبارة عن برنامج علمي رابط للمنظمات الحكومية الدولية ذات العلاقة، ويهدف إلى تعزيز العلاقة البَناءة بين البشر ومحيطهم الحيوي، من خلال الشبكة العالمية لمعازل المحيط الحيوي، وتشير الاحصاءات بأنه قد تم تسجيل ضمن هذه الشبكة العالمية أكثر من 651 موقعا من معازل المحيط الحيوي في 120 بلدًا منها 28 موقع في 11 دولة عربية. وهذه الشبكة وسيلة لتبادل المعارف وإجراء البحوث وبناء القدرات، بالإضافة إلى ترويج الممارسات الناجعة لمحميات معازل المحيط الحيوي.

وتضمن برنامج اليوم الأول للحلقة استعراض ورقتي عمل، حملت الأولى عنوان " مقدمة حول برنامج الإنسان والمحيط الحيوي" ألقاها يحيى خالد مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة (RSCN) بالمملكة الأردنية، عرّف خلالها بمحميات الإنسان والمحيط الحيوي، ومقدمة حول برنامج الانسان والمحيط الحيوي، والمنافع والفرص منها، كما استعرض الفرق بين المحميات الطبيعية ومحميات المحيط الحيوي. وألقى محمد زعرور ورقةً ثانية بعنوان " المعايير والمواصفات"، تطرق خلالها إلى مواصفات ومعايير محميات المحيط الحيوي.

وقال الدكتور سيف بن راشد الشقصي، المدير التنفيذي للمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة إن الحلقة تؤسس تأسيس علمي حول العلاقة بين الإنسان والبيئة المحيطة به"، وأكد أن السلطنة سعت ومنذ مطلع السبعينيات من القرن الماضي لإيجاد محميات طبيعية، ووصل عددها حاليا لأكثر من 18 محمية، وبعضها مرشحة لإدراجها ضمن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لليونسكو، وأضاف: "أن المركز الوطني للبحث الميداني يقوم بدراسات تُعنى بالتنوع الإحيائي وبالتنمية المستدامة، حتى يستفيد الإنسان من البيئة المحيطة به دون إلحاق أي ضرر بها.

وتتواصل صباح اليوم فعاليات حلقة العمل، حيث يواصل المشاركون في الحلقة تسليط الضوء على محميات الانسان والمحيط الحيوي من خلال استعراض أوراق عمل وتتمحور حول الاعتبارات الإدارية لمحميات المحيط الحيوي، والمناطق المحيطة بها، وإدماج محميات المحيط الحيوي في الخطط التنموية الوطنية، والمراجعة الدورية من اليونسكو لمحميات المحيط الحيوي.

كما يزور المشاركون في الحلقة غدا محمية المناظر الطبيعية بالجبل الأخضر، بهدف الاطلاع على الغطاء النباتي بالمحمية، وكذلك الاطلاع على أهم المشاريع البحثية الميدانية التي ينفذها المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة، ومنها دراسة أشجار العتم والعلعلان، ودراسة أنواع الطيور بالمحمية، وكذلك الاطلاع على مشروع استزراع النباتات المحلية بالمحمية.

تعليق عبر الفيس بوك