النادي الثقافي يستضيف غدا ندوة علمية حول "الأسطوري في أدب سماء عيسى"

مسقط - الرُّؤية

تُقام في السابعة والنصف من مساء الغد، ندوة علمية حول "الأسطوري في أدب الشاعر سماء عيسى"، بالاشتراك بين النادي الثقافي وجامعة السلطان قابوس -ممثلة في قسم اللغة العربية بكليّة الآداب والعلوم الاجتماعية- بمشاركة كلٍّ من: الدكتور إسماعيل الكفري، والدكتور محمد زروق، والباحث مبارك الجابري، والسينمائي جاسم البطاشي، إلى جانب شهادة للأديب عبدالله حبيب.

ويعُوْد اختيار دراسة تجربة سماء عيسى؛ نظرا لأنه يُمثل ظاهرة أدبية لافتة في التاريخ الأدبي والثقافي الحديث والمعاصر في السلطنة؛ حيث شكَّل أدبه ركيزة أساسيّة، فتحت في الشعر دروبا، شكليّةً ودلاليّة، وفي النثر مسالك، وفي الجمع بينهما آفاقا اهتدت بها أجيال لاحقة له ومزامنة.

وإضافة إلى دوره التأسيسي في الكتابة الشعرية الحديثة، شعرا حرًّا ونثريًّا، فقد اختار سماء عيسى تنويع أشكال الكتابة، ولامس فضاءات عميقة، في التراث المحلّي والمعتقدات الشعبية، وتفاعل مع المكان ومع الفكر ومع الأسطورة الحاضرة في الذهن العامّ حضور الحقيقة، ونظر في الأبعاد الصوفيّة العميقة في الذاكرة الجمعية، وفي ذاكرة المكان.

ولأدب سماء عيسى خصائص وأشكال متنوعة ومتعددة، يصعُب حصرها في ندوة واحدة؛ لذلك تسعى هذه الندوة لتسليط الضوء على السمة الغالبة على أدبه الشعري والسردي، وهي التفاعل مع الأسطورة، التي تظهر في شعره وتبدو في سرديّاته، أصلا يصدر عنه، وأسلوبا يعتمده، قد يخفيها أحيانا، وقد تتجلَّى أحيانا أخرى فتنكشف للناظر، الأسطورة تلفّ المكان والزمان والشخصيّات، والرموز، والمعتقدات، والصور.

ولسماء عيسى ثراء إبداعي متنوّع؛ إذ صدر له في الشعر: "ماء لجسد الخرافة" 1985، و"نذير بفجيعة ما" 1987، و"مناحة على أرواح عابدات الفرفارة" 1990، و"منفى سلالات الليل"، و"دم العاشق" 1999، و"درب التبانة" 2001م، ثم ديوانه "غيوم" و"ولقد نظرتك هالة من نور".

وتأتي الندوة استمرارا للمشروع الذي بدأه النادي الثقافي وقسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس لدراسة التجارب الإبداعية العمانية من خلال تنظيم ندوات علميّة مصغّرة تُوجّه فيها اهتمام الأكاديميين إلى الأدب العماني، وتوفّر أعمالا أكاديميّة حول بعض التجارب الأدبيّة العمانية، من أجل تحقيق آثار عينيّة، وترك بصمة موثّقة، والخروج بالدرس الأكاديمي إلى مجالٍ أوسع وعالم أرحب، وقد بدأ هذا المشروع بندوة مماثلة تناولت "عالم علي المعمري السردي"، تلاها ندوتان أخريان تناولت الأولى تجربة الشاعر مبارك العامري، فيما تناولت الثانية تجربة الشاعر محمد الحارثي.

تعليق عبر الفيس بوك