مواطنون: ارتداء "بيجامة النوم" في المساجد والأماكن العامة يتنافى مع تقاليد المجتمع العماني المحافظ

طالبوا بحملات للتوعية بأهمية التمسُّك بالزي الوطني لحماية الهُوية

خلف العبري: من حق كل إنسان ارتداء ما يرغبه في بيته.. لكن للمساجد والأماكن العامة احترامها

إبراهيم الجساسي: استبدال "بيجامة النوم" بالزي الوطني تهديد للهوية العمانية على المدى البعيد

ثويني اليحيائي: لابد من وضع ضوابط لمواجهة تلك الظاهرة في الأماكن العامة

فهد الرجيبي: بعض الشباب يتنافسون فيما بينهم على تنويع أشكال البيجامات وألوانها

علي العلياني: ارتداء تلك الأزياء في الصلاة مخالف لتعاليم الدين باتخاذ الزينة عند كل مسجد

سالم العلوي: المجتمع العماني من أكثر المجتمعات العربية تمسكا بقيمه وعاداته الأصيلة

أحمد الغريبي: البيجامة للنوم فقط.. وظاهرة ارتدائها في الأسواق دخيلة على مجتمعنا

سامي الغافري: الزي الوطني أول ما يميِّز هوية العمانيين في الداخل والخارج.. ولابد من التمسك به

سليمان الغافري: للتربية الأسرية دور حاسم في تقويم سلوكيات الأبناء وتوجيههم إلى اللباس المناسب

هلال العبري: تصرفات هذه الفئة غير المبالية بالعادات تسيء إلى سمعة المجتمع العماني

انتقدَ عددٌ من المواطنين انتشارَ ظاهرة ارتداء "بيجامة النوم" في المساجد والأماكن العامة، وحذَّروا من خُطورتها على تمسُّك الشباب بالزي الوطني الذي يُميِّز العمانيين في الداخل والخارج. وقالوا إنَّ من حقِّ كلِّ إنسان ارتداء ما يرغب في بيته، لكن للمساجد والأماكن العامة احترامها. وأكدوا أنَّ استبدال "بيجامة النوم" بالزي الوطني تهديد للهوية العمانية على المدى البعيد. وطالبوا بوَضْع ضوابط لمواجهة تلك الظاهرة في المساجد والأسواق ومختلف الأماكن العامة.

وأكَّد عددٌ مِمَّن استطلعتْ "الرُّؤية" آراءهم بشأن تلك الظاهرة، أنَّ بعضَ الشباب يتنافسون فيما بينهم على تنويع أشكال البيجامات وألوانها بما يليق بالمجتمعات المحافظة، واعتبروا أنَّ ارتداء تلك الأزياء في الصلاة مُخالف لتعاليم القرآن الكريم باتخاذ الزينة عند كلِّ مسجد. وشدَّدوا على أنَّ المجتمع العُماني من أكثر المجتمعات العربية تمسُّكا بقيمه وعاداته الأصيلة، وهذه الظاهرة دخيلة عليه. مشيرين إلى أنَّ للتربية الأسرية دورًا حاسمًا في تقويم سلوكيات الأبناء وتوجيههم إلى اللباس المناسب، كما أنَّ تصرفات هذه الفئة غير المبالية بالعادات تسيء إلى المجتمع العماني.

عبري - ناصر العبري

وقال المهندس خلف بن راشد العبري: إنَّ من حقِّ كل إنسان أن يرتدي في بيته ما يريد من ملابس. أما الأمر الذي لا يتوافق مع عاداتنا الأصيلة أنْ يتجوَّل الرجل بالبيجامة في اﻷسواق والتجمُّعات، فضلا عمَّا نراه من تجرُّؤ البعض على الذهاب بالبيجامة إلى المسجد لملاقاة ربه في الصلوات الخمس، وقد وصلت به الحال والاستهتار إلى أن يذهب بهذه الهيئة لأداء فريضة الجُمعة، رغم أنَّ الله سبحان وتعالى أمَرَ المسلم بأنْ يكون في أحسن هيئة عند دخول بيت الله.. والسؤال: كيف ستكون هيئة هذا الشخص لو كان معه موعد مهم مع شخصية مهمة؟ بكل تأكيد سيختار أفضل الملابس وأزكى الروائح ويستعد لهذا اللقاء قبل فترة طويلة، فما بالك وأنت على موعد مع ملك الملوك ورب العزة سبحانه وتعالى؟!

فيما قال إبراهيم بن مطر الجساسي: انتشرت، مؤخرا، ظاهرة التخلِّي عن الزي العماني واستبداله بملابس النوم في الأماكن العامة وعند الذهاب إلى المساجد بين مختلف فئات المجتمع، ومن الغريب أنْ تحدث بين من هُم في سنِّ الرُّجولة. وارتداء هذه الملابس عند الذهاب للصلاة ليس من أخلاق المسلمين ومبادئهم؛ لأنَّ المسلم لابد أن يستشعر عظمة الله عند مقابلته. ويجب على الإنسان أن يحترمَ المكان الذي يذهب إليه، خاصة إذا علم أنَّه ذاهب لمقابلة الله سبحانه وتعالي؛ فقد قال الله تعالي: "يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد".

وقال ثويني اليحيائي: إنَّ تلك الظاهرة ليست من عاداتنا، ونحن كمواطنين نرفض أيَّ شيء دخيل علينا مثل لبس البيجامة في الأماكن العامة، ولابد من وضع ضوابط لمواجهة تلك الظاهرة مثل منع عبور أي عماني عبر المنافذ الحدودية وهو يرتدي البيجامة أو "البرمودا" كما يسمونها، فضلا عن توعية الشباب بتجنب ارتداء البيجامة في المساجد؛ لأنَّ الظاهرة غير حضارية ولا تعبِّر عن حقيقة المجتمع ولا تليق بالأفراد المحتشمة.

وقال فهد بن خميس بن محمد الرجيبي: إنَّ "بيجامة النوم" دخيلة على مجتمعنا العُماني؛ حيث أصبح الشباب يتنافسون في أشكالها وألوانها، ومجتمعنا يُنكر هذه الملابس في الأماكن العامة؛ كونها لا تليق بأن يظهر بها الشاب العُماني. ورغم ذلك، هناك البعض يتجوَّلون بها في الأسواق، ويذهبون بها إلى المساجد، والله سبحانه يأمرنا بأخذ الزينة في المساجد، ولا يجب أن ندخلها بملابس النوم، كما تمادى البعض وأخذ يلبس ملابس النوم في أسواق الدول المجاورة، وهذا من الخِزْي والعار أن نتنازل عن ملابسنا التقليدية التي نعتز بها كعمانيين.

وأضاف مُحمَّد بن سليمان الكلباني بأنَّ هذه ظاهرة مخالفة لقيم وعادات المجتمع العماني، كما أنَّ ارتداء هذه ملابس في الأماكن العامة والمساجد يُعطي انطباعا سيئا عن أفراد المجتمع العماني.

لا تليق بالمساجد

وقال علي العلياني إنَّ الحقَّ تبارك وتعالى قال: "خذوا زينتكم عند كل مسجد"، والمقصود هنا بالزينة أن نكون في أحسن هيئة وأجمل صورة من ناحية النظافة والمنظر المقبول؛ لذلك نجد أنَّ المصطفى -عليه الصلاة والسلام- عندما رأى رجلا عليه ثياب مُتَّسخة قال: "أما وجد هذا ما يغسل به ثوبه"، وعندما وجد آخر شعره مُتفرِّق قال -عليه السلام- "أما وجد ما يسكن به شعره"؛ لأنَّ محافظة الإنسان على هندامه الجميل ووجوده بلباسه النظيف الأنيق في مختلف الأماكن يعبر عن ذوقه الراقي وثقافته الاجتماعية العالية، ويعبر عن كونه إنسانًا يحب النظافة والنظام والالتزام ومراعاة الذوق العام، ويعبِّر عن الاحترام والتقدير لبيوت الله ولمن حوله حين تقع عيونهم على أناقة لباسه التي تريح النفس وتبعث على احترامه وتقديره على التزامه بالذوق الاجتماعي واتباع العادات والتقاليد النابعة من الفطرة السليمة والعقل الرشيد.

وقال الدكتور نبهان بن سهيل المقرشي: الحمد لله القائل "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ"، ولما كانت الصلاة عبادة ربانية، وصلة بين العبد وربه، يلتقي فيها العبد مع معبوده، والحبيب مع محبوبه، ولما كان من تعظيم الله تعظيم الصلاه، تأكُّد التزين لها بالملبس والتطيب..وغيرهما، وعلى هذا الطريق سار صالح الأمة صغارهم وكبارهم، فلا ترى في سِيَرهم إلا كلَّ حسن وجميل. وقد استمرَّ هذا الأمر حتى خفَّت بعض العقول، وتأثَّرت بعض النفوس بقبيح المنقول مما قد يُشاهد ويُسمع؛ فغلب الجهل وقل الفهم، ونسي البعض حقيقة الأمر؛ فتجد من الصغار من تأثَّر بالكبار؛ فجاء إلى المسجد على أسوأ حال في هيئته ورائحته، مُتأثراً بمن حوله كأبيه وأخيه في عدم الاهتمام بشأن الصلاة والمصلين. إنَّ الله -عزَّ وجل- أمرنا بأخذ الزينة في المساجد؛ لكننا نرى أشياء غريبة من ناحية الملابس القصيرة وثياب النوم، والله إنه لأمر مُحزن أن نرى هؤلاء الناس في الأفراح والأعياد يلبسون أحسن الملابس، وأما عند مقابلة الخالق الذي بيده تدبير الأمور وتصريفها يقابلونه بملابس النوم والشورت وغيرها من الثياب التي لا تليق لا بالمسجد ولا بالصلاة، خصوصا البنطلون الذي يحجِّم العورة.

وقال سالم بن سليم العلوي: إنَّ المجتمع العماني من أكثر المجتمعات العربية تمسكا بمبادئه وقيمه وعاداته وتقاليده؛ إذ يعتبرها المواطن العماني جزءا من حياته، ولكن مع الانفتاح الحضاري والتقدم التقني أصبحت هناك عادات وتقاليد دخيلة على مجتمعنا العماني استقبلها البعض بالرفض التام واستقبلها البعض الآخر بالقبول والارتياح؛ ومنها لبس الكبوس في التجمعات الشبابية والأسرية والمجالس العامة والمحلات التجارية، وفي الحل والترحال، وكذلك البيجامة والتي هي بدورها أصبحت مهوى الشباب؛ فأخذوا يلبسونها في البيت والشارع والمسجد والمتجر والسفر والمجالس العامة، وحتى أثناء دخولهم للدوائر والمراكز الحكومية، والأدهي والأمر إذا كان الأب يربِّي أولاده على ذلك ويلبسها أمامهم في الأماكن التي ذكرتها سابقا؛ فكيف سيربي أولاده على حب وعشق والتمسك بالعادات والتقاليد. فلا بد من تكاتف الجهود في المدرسة والمسجد والمنزل، وكذلك المعنيون بهذه الأمور من مسؤولين في الدولة عليهم وضع قرارات حازمة بعدم السماح لمن يلبس تلك الملابس من دخول المتاجر الكبرى والدوائر الحكومية والمدارس والمنافذ الحدودية؛ فعاداتنا وتقاليدنا أمانة لا بد من المحافظة عليها جيلا بعد جيل.

ملابس للنوم فقط

وقال أحمد بن سعيد الغريبي إنَّ البيجامة أصلها اللباس الذي يرتديه الإنسان داخل منزله للنوم، وارتداؤها في الأماكن العامة ظاهرة دخيلة على مجتمعاتنا. وليس العيب فيها وإنما العيب بلبسها والتجول بها في مكان عام دون مراعاة حتى وصلت الجرأة من بعضهم أن يذهب بها إلى الصلاة في المسجد وملاقاة ربه وأداء الفرائض، وهذا ليس من التأدب مع الله في شيء؛ فالله أمرنا بأن نأخذ زينتنا عند كل مسجد، ونكون بكامل هيئتنا ونظافتنا. ولو سألنا هؤلاء الأشخاص سؤالا: كيف ستكون هيئتك عندما تذهب في موعد مهم مع شخصية مهمة؟ فالإجابة لا تحتاج إلى تفكير أو ذكاء؛ فبكل تأكيد سيختار كل منا أفضل الملابس عنده ويتعطر بأزكى الروائح ويستعد جيدا لهذا اللقاء من جميع النواحي، فما بالنا إذا كان هذا اللقاء مع ملك الملوك ورب العباد سبحانه وتعالى. والمؤسف المخجل أنْ نرى البعض يلبس البيجامة حتى عند زيارته أو مراجعته لبعض الدوائر الحكومية أو المستشفيات والمجمعات التجارية...وغيرها، غير آخذين في الحسبان احترام عادات وتقاليد البلد الذي يتميز أشخاصه باللباس التقليدي الأصيل كالدشداشة والمصر ويعتزون بها. ويرى بعض الشباب أن لبس البيجامة أفضل وأسهل لخفتها وقلة قيمتها مقارنة بالدشداشة العادية، ويرى بعضهم أن لبس البيجامة حرية شخصية تعود للشخص نفسه، ولا يحق لأي أحد التدخل فيها، ولا توجد قرارات أو قوانين من الحكومة تمنع ذلك. ولكن لا يمنع أن تتدخل الجهات المختصة وتصدر قوانين ولوائح صارمة لتنظيم هذه الظاهرة وتعميم الجهات المختلفة بعدم تقديم أي خدمة أو تخليص أي معاملة لمثل هؤلاء حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة الدخيلة.

وقال سامي بن مكتوم الغافري: إنَّ اللباس العماني يُميز هوية وشخصية العماني، وبه يعتز كل عماني، فهو يمثل شخصيته، ولو تركنا اللبس العماني الأصيل سنقلل من أهميته وبالتالي تقل شخصية الفرد المرتدي للبيجامة؛ فللمساجد مكانة خاصة ولابد من احترامها بلبس الزي العماني؛ فعلى سبيل المثال: المساجد لها طابع روحاني، وعند ذهابنا للمسجد لأداء الصلاة لابد من التزين بالزي العماني؛ لأنَّ في الصلاة عبادة وتقرباً لله؛ فقد جاء في قوله تعالى "خذوا زينتكم عند كل مسجد"، وللأسف أصبح البعض يدرك أنَّ البيجامة تحل محل الزي العماني حتى أصبحت عادة نجد معظم شباب اليوم يرتدونها دون مبالاة، ودون أن يشعروا بأنَّ هذا التصرف يؤدي إلى التقليل من مكانة الشخص في المجتمع؛ فيجب على الكل التكاتف من أجل محاربة هذه العادة ومنع كل من يتجرَّأ على الدخول للأماكن العامة حتى لا نجد البيجامة أصبحت كالزينة وذات طابع خارج على نطاق البيجامة العادية للنوم بما فيها من نقوش وسمات بها طابع شبيه بالزي النسائي، وكذلك تعدد ألوانها وهذا الشيء مخالف لمبادئنا وعاداتنا العريقة.

وأضاف سليمان بن سعيد الغافري بأنَّ ظاهرة لبس جلابية النوم انتشرتْ في كثير من الأماكن العامة وحتى المساجد؛ الأمر الذي يثير الانتباه، والذي قد يُهدِّد الهوية الوطنية المميزة بالدشداشة العمانية؛ حيث إنَّ هؤلاء الذين يرتدون مثل هذه الملابس بألوانها وخطوطها المختلفة يرتادون الأماكن العامة دون مراعاة العادات والتقاليد العمانية؛ حتى إنَّ البعض تمادى في لبس هذه الجلابية أثناء الصلاة ولا يراعي قوله تعالى "خذوا زينتكم عند كل مسجد". وبدأت هذه الظاهرة تمتدُّ لتشمل الكبار أيضا؛ فالآن يُمكن رؤية بعض الرجال يتسوَّقون بجلابية النوم، وفي حافلات المدارس أيضا؛ لذلك فإنَّ للتربية دورا حاسما في تقويم سلوكيات الأبناء الذين بدورهم سيكونون مُربين في المستقبل؛ لهذا يقع اللوم في انتشار هذه الظاهرة على الآباء والأمهات؛ فهم الوحيدون الذين يستطيعون منع أبنائهم من الخروج بهذه الملابس غير اللائقة والتقيد باللباس العماني التقليدي الأصيل.

الزي الوطني والهوية

ومن جانبه، قال هلال بن عبدالله العبري: أرى أنَّ العادات والتقاليد تتغير من زمن إلى آخر، لكنَّ الزين والشين يبقى كما هو معروف لا يتغيَّر، وبعض العادات بدأت في التراجع وهو ما يشوِّه صورة المجتمع عند بعض الناس بسبب الفئة غير المبالية والضاربة بالعادات والقيم عرض الحائط، ومنهم فئة الشباب وهم غير مبالين بالعادات والتقاليد، وأعتقد أنَّ هؤلاء الشباب معذورون؛ لأنهم لم يحضروا المجالس، ولم يتم تنبيههم إلى الصح والخطأ في طفولتهم كما كانت الأجيال السابقة. وما نلاحظه كذلك بالنسبة للملابس ليس على مستوى الذكور فقط بل على مستوى النساء أيضا.

وأضاف عبيد اليعقوبي: أرى أن الزي الوطني من أهم سمات المواطن العُماني، ونحن في عمان لدينا لباس يتميَّز بالتفرد عن باقي دول العالم؛ لذا فالمحافظة على ارتدائه عند الذهاب للمسجد لأداء الصلاة وفي الأسواق واجب. أما ارتداء البيجامة، فيُعدُّ سلوكا غير مُحبَّب وسلوكا غير حضاري، ولا يمت بأي صلة للروح الوطنية؛ لأنه ليس من عادتنا أن نخرج للأسواق بهذا الزِّي؛ لذا وجب على أولياء الأمور والمجتمع المحيط أن يقوم بحملات توعية تحث الشباب على الالتزام بالعادات والتقاليد العمانية الأصيلة، والبعد عن التقليد الأعمى في جميع شؤون حياته، وأقترح أن يتم التوعية من خلال خطبة الجمعة والمدارس والأندية؛ للوصول للهدف المنشود وهو تنمية روح الانتماء الوطني لدى الشباب.

وقال الإعلامي سعيد بن راشد المعمري: إنَّ هذه الظاهرة لا تليق بالشعب العماني، وهي ظاهرة دخيلة؛ حيث أصبح العديد من الشباب يتجوَّلون بها في الأماكن العامة كالأسواق والطرقات والمساجد والحافلات المدرسية، وحتى في بعض الدوائر الحكومية لإنهاء عمل ما؛ في مظهر يُوحي بعدم الاهتمام بالعادات والتقاليد والتقيد بالزي العماني المعروف بين أفراد المجتمع بشكل خاص ودول العالم بشكل عام. كما تهدِّد ظاهرة بيجامات النوم والتجول بها في الإمكان العامة الهوية العمانية وروح الانتماء؛ لذا يجب التصدي لمثل هذه الأفكار والظواهر الدخيلة علينا، ويجب على الآباء زرع ثقافة اللباس الوطني وتوعية أبنائهم بأهمية الحفاظ على الهوية الوطنية، كما يجب على وسائل الإعلام المسموعة او المقروءة أو المرئية توعية أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على الزي العماني المتعارف عليه من القدم، ولا يسمح بالعبث به، وتوجيه الشباب إلى ضرورة احترام الأماكن العامة، والتقيُّد بزي العماني؛ لأنه يُمثل الهوية الوطنية لبلادنا.

تعليق عبر الفيس بوك