المدرب أنور الحبسي: الإنجاز الخليجي يحتم الاعتناء بالمنتخبات السنية وعدم إغفال عظم التحدي

الرُّؤية- خاص

أكَّد الكابتن أنور الحبسي مدرب نادي المضيبي، أن الإنجاز الذي حققه منتخبا الناشئين والشباب بحصد لقبين خليجين في فترة لا تتجاوز الأسبوعين، يبرز أهمية الاعتناء بالمنتخبات السنية التي تعد المصدر والمبنع للفريق الأول، وحذر من أن تتسبب فرحة الإنجاز في التقليل من عظم التحدي والمتمثل في مواصلة الاعتناء بهؤلاء اللاعبين.

وقال -في تصريحات لـ"الرؤية"- إن ما حققه منتخبي الناشئين والشباب في بطولتي الخليج الاخيرتين وحصدلقبين خليجيين في غضون أسبوعين، اسعد كل الجماهير العمانية العاشقة لكرة القدم، مشيرا الى ان الإنجازان جاءا في توقيت زمني مهم لإعادة حسابات تقييم الكرة العمانية التي تعيش حالة من الانقسام الداخلي، الذي تسبب في الكثير من المشاكل والاحداث مع بداية الموسم الكروي الحالي. وتابع: "مع فرحتنا بالانجازين تركز الحديث حولاهم عوامل الإنجاز وتسابق المحللون والمغردون الى البحث عن فرسان هذا الإنجاز الذي تحقق باقل المصاريف والامكانيات وبقيادة من الكوادر الوطنية على المستوى الاداري والفني".

وسلط الحبسي الضوء على أهم عوامل نجاح المنتخبات السنية وحصد لقبان خليجيان في أسبوع، حيث ذكر أن الموهبة وعشق كرة القدم لدى اللاعبين يتصدر أسباب النجاح، إذ لا يختلف اثنان على براعة مواهبنا العمانية وتميزها على المستوى الخليجي،وهذا يعود الى عدة أسباب مرتبطة بالبيئة المشجعة لممارسة كرة القدم والحب الكبير لهذه اللعبة بالسلطنة،فلاتخلو حارة او قرية عمانية من فريق اهلي يمارس كرة القدم بانتظام ولا يخلوشاطئبالمناطق الساحلية الممتدة من الممارسين لهذه المستديرة يوميا، فضلا عن دور المدارس ومعلمي الرياضة المدرسية في غرس وتنمية هذا العشق الكبير لكرة القدم بإقامة البطولات المدرسية الداخلية والخارجية لهذه الفئة من اشبالنا وشبابنا.

وأشار الحبسي إلى دور الاندية والمراكز ومدربي المراحل العمرية في صنع الإنجازات، وقال إنه على الرغم من الإمكانيات المادية البسيطة في الأندية وتواضع منشآتها والبنى التحتية بها، الا ان الجهود التطوعية التي تقدمها ادارات الاندية والمدربين والاداريين لهذه الفئةمقدر ولا يجب التقليل منه، والدليل على ذلك هو ما نشاهده من براعة مخرجاتها مع عدم إغفال الدور الكبير لمشروع مراكز تدريب البراعم الذي قدم عدد كبير من هؤولاء النجوم للاندية والمنتخبات.

وشدد الحبسي على دور الأجهزة الفنية والإدارية في تحقيق أي إنجاز، وقال: "بعد إنجاز الناشئين والشباب تعالت أصواتنا بضرورة الوثوق في قدرات المدرب الوطني، واذا خسرنا تتعالى الأصوات التي تنادي بالمدرب الأجنبي ... وهكذا".

وسرد الحبسي عاملا آخر من عوامل النجاح، وهو ما سماه بـ"التعاطي الإعلامي المتزن"، مشيرا إلى أن "اتزان" وسائل الإعلام بعد خسارة منتخب الشباب في مباراته الاولى امام الكويت، ساعد كثيرا في عودة الفريق إلى المنافسةوحصده للقب بعدها،وهذا التعاطي الإعلامي اصبح نادرا مع المنتخب الاول مثلا في الفترات الاخيرة.

وبين الحبسي أنه على الرغم من النجاح على المستوى الخليجي، إلا أن المنتخبات مقبلة على منافسات أقوى واهم وهي التصفيات الآسيوية التي تحتاج الى جهد أكبر واستعداد أقوى لتجاوزها، خصوصا مع تواجد فرق آسيوية متطورة مع الفرق الخليجيةالتي تميزت على المنتخب العماني تنظيما وإعدادا، مثل المنتخب القطري والسعودي في فئة الناشئين، والمنتخب البحريني والسعودي في فئة الشباب.

تعليق عبر الفيس بوك